لابأس بهذه العبارة فلعلها من باب قول الله تعالى من تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذرعا
كما جاء في الحديث الذي خرجه البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ قَالَ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
فإن كانت نيته لله وتقرب إليه وحده لاشريك له بما يحب وهي العبادة الموافقة للسنة أعطاه سبحانه فوق ربما مايقنع به مما يحب أن يؤتاه منه سبحانه فقد يصنع العبادة ويستغفر ويدعو من أضل بنه فيظن أن يرد له ابنه الضائع إذا تقرب له بما يحب
ولكن قد يرد عليه ابنه الضائع ويهديه ويغنيه به فيعطيه فوق مايحب
فإذا كان مقصود المتكلم هذا فلابأس
وكن لله بما يحب مقصوده خطاب للمخلوق المسلم أن يخلص لله فيعمل بالسنة ومايحبه سبحانه فلعل هذا معناها والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|