|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا أحسن الله إليكم ،هذا سائل من المغرب يقول :أخت إذا نوصحت أو أمرت بالرجوع إلى الحق في مسألة ما ، ترد فتقول بأن الله يعطينا مهلة في الانصياع له و الانقياد لما أمر كما فعل مع الصحابة ،فإنه لم يحرم عليهم الخمر من الوهلة الأولى و أحيانا تجيب بأن انقيادها لن يكون مخلصا لأنها ستكون قد تركت المحظور بعد أن تم تذكيرها أو بعد أن تم أمرها بتركه و الأصل أن يأتي الانقياد و الاستجابة من عندها ،فلا تستجيب حتى تقرر أنها فعلت ذلك من تلقاء نفسها ،فما توجيهكم لها بارك الله فيكم؟ |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب عن شبهة الأخت في قولها والذي لازمه إني اتمهل فلااتعجل بالتوبة لأن الله أمهل الصحابة في الخمر فلم يعجل لهم التحريم أقول هذا الجواب يدل على جهلها وقلة توفيقها لإصابة الحق ونور الله لايهدى لعاصي حيث أن التوبة واجبة على الفور لايجوز تأخيرها وذلك لأن الأصل في الأمر على الصحيح أنه للفور ويدل على ذلك مارواه مسلم فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا فانحروا ثم احلقوا فوالله ما قام منهم رجل حنى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم احد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس قالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك ؟ أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه . فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما فدل ذلك على أن الأصل في الأمر أنه للفور فإنهم لما تأخروا غضب ولو كان للتراخي لعذرهم فتأخير التوبة إثم يحتاج مع التائب إلى الاستغفار منه والله المستعان وأما تأخير الخمر فهذا من باب التدرج في التشريع وكانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلايشرع في عصرنا أن يتدرج في انكار المحرمات كشرب الخمر وترك الصلاة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
بعد إذنكم شيخنا بارك الله فيكم
قد يكون سبب شبهتها هذه قلة علمها وتلاعب الشيطان بأن يصور للإنسان شيء فيه خير له ويظهر له أنه إذا فعله دخل في الشرك الخفي ألا وهو الرياء فبما توجهونها إن كان منشَأ شبهتها هذه هو هذا نسأل الله السلامة والعافية من مداخل الشيطان الخفية. |
#4
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم لازم قولها الآخر تعطيل العمل بقوله تعاى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين فلم يقل إن الذكرى تضر المؤمنين بفعل ماذكروا به رياءا فهذا الكلام تعطيل أيضا لسنة المناصحة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم كأنه معظم الدين فقال الدين النصيحة وكذلك تعطيل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم أنه إذا انكر عليه سيترك المنكر على غير اخلاص فهذا القول محدث وشر الأمور محدثاتها ولو أخذ به امتلأت الأرض شرا فلايقلل الشر مثل النصيحة والتذكير والأمر والنهي ولو كان واحد منهم يفسد النية لمادعا الله إليه والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|