|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
فضيلة الشيخ بارك الله فيك .............. حدث خلاف بين أخوة سلفيين حول حكم الوليمة وعدد أيامها على قولين : أحدهم يقول بأن الوليمة واجبة وعدد أيامها ثلاث بعد البناء واستند على أحاديث صحيحة في صحيح البخاري ومسلم وما صححه الشيخ الالباني من أحاديث في آداب الزفاف ومشكاة المصابيح والارواء حول حكم الوليمة ....... والآخر يقول بأن الوليمة سنة فقط وتعمل يوما واحد بعد البناء وغير ذلك مخالف للسنة ...... فما هو الأرجح في هذه المسألة ؟ أرجو التفصيل بارك الله فيكم .
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف العلماء في وليمة العرس فقال الأكثر والجمهور باستحبابها وقال الشافعي وأصحابه وأهل الظاهر بوجوبها ويدل على وجوبها ظاهر مارواه البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبس صلى الله عليه وسلم قال لعبدالرحمن بن عوف أولم وَلَوْ بِشَاةٍ وبما رواه أحمد ابن حنبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي حين خطب لابد للعرس من وليمة واسناده قيل لابأس به ولكن فيه مجهول وكذلك مما يدل على وجوبها أن الاجابة اليها واجبة فكذلك هي واجبة فكيف يتصور وجوب الدعوة اليها وهيي مستحبة في اصلها عندهم وأجابوا أن الشاة مستحبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم اجاز بعمله واقراره مادون الشاة فقوله ولو بشاة والشاة ليست واجبة فدل على الاستحباب والله أعلم ووقتها بحسب ماجاء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعد الدخول ودل تبويب البخاري على السعة فقال بَاب حَقِّ إِجَابَةِ الْوَلِيمَةِ وَالدَّعْوَةِ وَمَنْ أَوْلَمَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَنَحْوَهُ وَلَمْ يُوَقِّتْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَلَا يَوْمَيْنِ كما قال الحافظ ابن حجر :[ وقد اختلف السلف في وقتها هل هو عند العقد أو عقبه أو عند الدخول أو عقبه أو موسع مع ابتداء العقد وانتهاء الدخول ؟ على أقوال ] وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أنها بعد الدخول ولكن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم تحمل على الاستحباب والمقصود حصول الوليمة والاعلان فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بين خيبر والمدينة ثلاث ليالٍ يبني بصفية فدعوت المسلمين إلى وليمته ما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت فألقى عليها التمر والأقط والسمن وأما حديث الترمذي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامُ أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّانِي سُنَّةٌ وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَزِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ وَالْمَنَاكِيرِ قَالَ و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يَذْكُرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ قَالَ وَكِيعٌ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعَ شَرَفِهِ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ فالحديث لايصح وينبغي أن يُعلم أن أكثر الفقهاء يرون وجوب إجابة الدعوة لوليمة العرس ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها ) رواه البخاري . وقوله صلى الله عليه وسلم :( إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب ) رواه مسلم . وإجابة الدعوة مقيدة فيما إذا لم يكن هناك عذر للمدعو لتركها فإذا ترك إجابة الدعوة لعذر فلا بأس
وقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً :( شر الطعام طعام الوليمة يدعى له الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله ) رواه البخاري .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|