|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
شيخنا بارك الله فيكم ،يقول السائل :
ما هو الفرق بين المعرفة و التصديق عند المرجئة ؟ |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلم أن المرجئة على أقسام اربعة : مرجئة الجهمية وهم الذين يقولون أن الايمان هو المعرفة وفساد قولهم معلوم في الدين بالضرورة إذ أن لازمه تصحيح إيمان ابليس وقوم فرعون الذي جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ومرجئة الفقهاء الذي يقولون الأيمان تصديق القلب ونطق اللسان وأخروا الجوارح عن الايمان ومرجئة الكرامية الذين قالوا الايمان نطق اللسان ولازمه تصحيح ايمان المنافقين ومرجئة الاشاعرة قالوا الايمان اعتقاد القلب والذي أراه في الفرق بين المعرفة والتصديق أن المعرفة لايلزم منها التصديق وقول اللسان في كل حال وذلك كمعرفة اليهود لصفة النبي صلى الله عليه وسلم وأن ماجاء به من الكتاب حق ولكنهم لم يصدقوا به وينطقوا بالشهادتين ويعتقدوا صحة خبره فمن آثار التصديق الذي يقرن بالعمل فيكون إيمانا نافعا ترك الكفر والشرك اعتقادا ويعمل صالحا بجوارحه وأما المرجئة فيقولوا يكفي التصديق مع قول اللسان في الايمان وكما قال تعالى الذين أتيناهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وما نفعته تلك المعرفة والتي لم تقدهم لقبول ماجاء به وبيان صفته للناس ويقال اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة أي اعمل بأوامره واجتنب نهيه انقيادا لتصديق القلب فالجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله كما في الحديث وفي التصديق قال وماأنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فأبليس يعرف ربه ولكن ليست معرفته مقرونة بتصديق فيؤمن به ويوحده ويطيعه وينطق بالشهادة ولذلك قال إني أخاف الله رب العالمين ودعاه لعلمه بكمال قدرته فقال رب انظرني إلى يوم يبعثون ولكنه لم يصد ق بقلبه فينقاد للتصديق به فيسجد لآدم لما أمره بل كانت تلك المعرفة حجة عليه لاله والأيمان ليس نطق اللسان وتصديق القلب بل كما أطبق السلف قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولابد أن يرى أثر تصديق القلب على الجوار ح فيظهر ولو بعض أفراد العمل وإلا لايكون الأيمان عمل0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|