|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى ءاله و التابعين وبعد: عامة الناس عندنا يقولون عن الرجل: زار أو ذهب اليوم لأهل زوجته يقدس و يقصدون بذلك أنه يقدسهم فهل هذه العبارة جائزة و هل التقديس يجوز عموما لغير الله و طبعا هم يقصدون بذلك التهكم و السخرية عليه . والسلام عليكم شيخ ماهر. |
#2
|
|||
|
|||
![]()
قال صاحب تاج العروس
والتقديس: التطهير من قولهم: لا قدَّسه الله، أي لا طهّره. وقال قوم: بل التقديس البركة، وبه سمِّيت الشام الأرض المقدَّسة. وقُدْس أُوارةَ: جبل معروف. واشتقاق بيت المَقْدِس من التقديس، وهو التطهير أيضاً. والمقدِّس: الحَبْر أو الراهب. وقال القرطبي في قوله (ونقدس لك) أي نعظمك ونمجدك ونطهر ذكرك عما لا يليق بك مما نسبك إليه الملحدون فالقدس: الطهر من غير خلاف، وقال الشاعر: (5) فأدركنه يأخذن بالساق والنسا * كما شبرق الولدان ثوب المقدس أي المطهر.، قال مجاهد وأبو صالح وغيرهما. وقال الضحاك وغيره: المعنى نطهر أنفسنا لك ابتغاء مرضاتك وقال قوم منهم قتادة: " نقدس لك " معناه نصلي. والتقديس: الصلاة. قال ابن عطية: وهذا ضعيف. قلت: بل معناه صحيح، فإن الصلاة تشتمل على التعظيم والتقديس والتسبيح، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح). روته عائشة أخرجه مسلم. وبناء " قدس " كيفما تصرف فإن معناه التطهير، ومنه قوله تعالى: " ادخلوا الارض المقدسة أي المطهرة. وقال: " الملك القدوس يعني الطاهر، ومثله: " بالواد المقدس طوى " [ طه: 12 ] وبيت المقدس سمي به لانه المكان الذي يتقدس فيه من الذنوب أي يتطهر، ومنه قيل للسطل: قدس، لانه يتوضأ فيه ويتطهر، ومنه القادوس. وفي الحديث: (لا قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها). يريد لا طهرها الله، أخرجه ابن ماجه في سننه. فأقول إذا علم أن معاني التقديس التطهير والتعظيم والتبريك فهو لفظ له معاني إما أن يكون مقصوده التطهير من الذنوب والبدع والشرك وعموم المعاصي فهذا لايقدر عليه إلا الله إستقلالا أو العالم سببا بالدعوة بالعلم النافع وإما أن يكون التعظيم كقوله فقول الملائكة ونقدس لك على قول نعظمك ونمجدك أو نطهر أنفسنا ابتغاء مرضاتك مما يقوله الملحدون أوالتبريك كتقديس الله للشام فصارت أرض مباركة وهذا خاص بالله لاكما تصنعه الرافضة من تقديسهم بعض المشاهد والمدن كمدينة قم مضاهاة لمكة وكل هذا المعاني تتنافى مع واقع قصد المتكلم وحاله المتكلم عليه مع أهل الزوجة فقوله بتقديس أهل الزوجة فأخشى ألايكون إلا خبرا كاذبا ورواية الكذب وذكره لايجوز ولو في المزاح فلا هو يطهيرهم بزيارته من الذنوب ولايقصد دعوتهم بالقرآن وصحيح السنة ولا يقدر على إضفاء البركة عليهم ليكونوا مباركين بلاإذن الله فهو إذا قاله وهو يعلم خلافه فيكون ذكر المزاح على وجه كاذب وقد جاء في الحديث الذي خرجه أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ويل لمن حدث حديثا فيكذب فيه ليضحكالناس الويل له ثم الويل له
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|