|
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد فهذه تحية أخوية من أخ لكم في الله يحبكم في الله رغم بعد المسافات واختلاف ألألوان وألأجناس. وبعد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حبب الي من دنياكم الطيب و النساء وهو القائل أيضا عليه صلوات ربي وسلامه الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة . أنا شاب متدين من بلاد المغرب بالضبط بجنوبه تزوجت من أختا من داخل وطني الحبيب على سنة الله ورسوله ومنذ البداية - زواجنا - كنت ألا حظ أمورا غريبة في زوجتي لا تعجبني غير أنني لم أراعي لها بالا كبيرا اعتقادا مني أن الزوجة ستتغير مع مرور ألأيام والشهور . مثلا امتناعها عن الجماع وعدم تلائمها وانسجامها معي في عملية المجامعة التي من الله بها على عباده المتزوجين وعدم اهتمامها بنظافة جسمها وكذلك أيضا أجد نفسي غير راض عن جمالها وحسن أخلاقها . ورغم كل هذه العيوب والمشاكل لم تتغير الزوجة عن معاملتها لي و لا عن تخليها عن أخلاقها الرديئة حتى أصبحت أعيش معها مكرها فقد استغلت ضعفي وخوفي وتقواي لله للتمرد علي أكثر فأكثر خصوصا عندما وضعت حملها ألأول والثاني فاستغلت فقري وضعفي المادي و ان كانت هي فقيرة ومع مرور الزمان اكتشفت أنها من قبيلة تتميز نسائها بكره وعدائهن للرجال فهن يودن انجاب ألأطفال من الرجال وبعد ذلك التخلص منهم وهذا ما وقع لي فعلا فقد فقدت كثيرا من صحتي وفتوتي . ونصحت كثيرا بفراق هذه الزوجة . فضيلة الشيخ ان لم أعد أتحمل العيش مع هذه المرأة والمشكلة أنني فقير ولا أملك مالا ولا عملا قارا ولا مسكنا مستقرا . ومن المعلوم أن اجراءات الطلاق عندنا هنا متشبكة وصعبة من الناحية المالية والنفسية والاجتماعية وخصوصا في حالة هذه . ففكرت أن أهجر هذه الزوجة وأغادر الى بلاد أخرى قصد الحفاظ على نفسي وديني خشية الوقوع في ما يغضب الله جلا علاه . فهل عملي هذا صحيح ؟ وهل أكون أثما ومقصرا في حقها وحق أبنائي ؟ وهل من مخرج من هذه الكربة التي دامت سنوات عديدة في حياتي حتى أصبحت تصير لي كابوسا يرعبني كل حين .؟ وهل الطلاق الشرعي دون القانوني يكون حلا للمشكلة ؟ وهل من توجيه لي ان كان هناك حلا للمعايشة رغم أني قد استعملت كل الطرق التي تبدو لي أنها ايجابية ؟ وأسأل الله أن يجعل انشغالكم بكربتي هذه فرجا وتنفيسا يوم القيامة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفرج عنا وعنك ومن واسع فضله يغنينا ويغنيك روى البخاري في صحيحه عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عباس في قصة إسماعيل وفيها فلما أدرك إسماعيل َ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِشَرٍّ نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ فَشَكَتْ إِلَيْهِ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا فَقَالَ هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ قَالَ فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ قَالَتْ اللَّحْمُ قَالَ فَمَا شَرَابُكُمْ قَالَتْ الْمَاءُ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ قَالَ فَهُمَا لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ قَالَ فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ وروى الحاكم عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يدعون الله عز وجل فلا يستجاب لهم رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه ورجل آتى سفيها ماله وقال الله تعالى { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) وفي صحيح البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ فِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وشؤم المرأة سلاطة لسانها وسوء خلقها وعدم انتفاع الرجل بها في قضاء وطره وذلك الخلق السيء بطول معاشرتها سينتقل إليه فحذر منها بهذا الحديث وذلك إذا وعظ وهجر وأدب وضرب واستوفى مايمكن في إصلاحها وبقيت فهذه لاتصلح زوجة وتطلق ولو من غير أوراق رسمية والطلاق مباح في مثل هذا بل مطلوب إذا أدى إلى قلق وانصراف عن العبادة التي خلق الرجل من أجلها
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|