بسم الله الرحمن الرحيم
لايشترط في الرؤية الشرعية وجود محرم بل للخاطب أن ينظر إلى مايظهر غالبا من مخطوبته ولو من غير محرم ولو من غير علمها بشرط رغبته وغلبة ظنه أنها لو أعجبته نكحها ولم يكن فيما يعلم مانع قوي من نكاحها يمنع النكاح ككون ولي أمرها لايوافق على مثله لعدم التكافؤ الديني
وله أن يراها في حضرة غلام مميز ابن إثنى عشرة سنة أومجموعة نساء ثقات متحجبات يلتزم عند اللقاء الأدب الشرعي من غير ريبة ولافتنة وعندما يحصل المقصود من رؤية مايدعوه إلى نكاحها فليقم ولينهي الرؤية الشرعية ويدل على ذلك مارواه أبوداود في سننه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ قَالَ فَخَطَبْتُ جَارِيَةً فَكُنْتُ أَتَخَبَّأُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُ مِنْهَا مَا دَعَانِي إِلَى نِكَاحِهَا وَتَزَوُّجِهَا فَتَزَوَّجْتُهَا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|