|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
تابع/ كتاب الطهارة
الحديث الثاني عشر: عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ ، فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا ، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا } . قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : " فَقَدِمْنَا الشَّامَ ، فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ نَحْوَ الْكَعْبَةِ ، فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا ، وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ " . ----------- غريب الحديث : الغائط : المطمئن من الأرض , وكانوا يتنابونه لقضاء الحاجة , فكنوا به عن الحدث نفسه . والمراحيض : جمع مرحاض وهو المغتسل , وقد كنوا به أيضاً عن موضع قضاء الحاجة . ولكن شرقوا أو غربوا : اتجهوا نحو المشرق أو المغرب . وهذا بالنسبة لأهل المدينة ومن في سمتهم , ممن لا يستقبلون القبلة ولا يستدبرونها إذا شرقوا أو غربوا . المعنى الإجمالي : يرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى شيء من آداب قضاء الحاجة بأن لا يستقبلوا القبلة , وهي الكعبة المشرفة , ولا يستدبروها حال قضاء الحاجة لأنها قبلة الصلاة , وموضع التكريم والتقديس , وعليهم أن ينحرفوا عنها قبل المشرق أو المغرب إذا كان التشريق أو التغريب ليس موجهاً إليها , كقبله أهل المدينة. و لما كان الصحابة رضي الله عنهم أسرع الناس قبولاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم , الذي هو الحق , ذكر أبو أيوب : أنهم لما قدموا الشام إثر الفتح وجدوا فيها المراحيض المعدة لقضاء الحاجة , قد بنيت متجهة الى الكعبة , فكانوا ينحرفون عن القبلة . ولكن قد يقع منهم السهو فيستقبلون الكعبة , فإذا فطنوا , انحرفوا عنها , وسألوا الله الغفران عما بدر منهم سهوا . ما يؤخذ من الحديث : 1- النهي عن استقبال القبلة و استدبارها , حال قضاء الحاجة. 2- الأمر بالانحراف عن القبلة في تلك الحال . 3- إن أوامر الشارع ونواهيه تكون عامه لجميع الأمة , وهذا هو الأصل . وقد تكون خاصة لبعض الأمة , ومنها هذا الأمر فإن قوله :"ولكن شرقوا أو غربوا هو أمر بالنسبة لأهل المدينة ومن هو في جهتهم , ممن إذا شرقوا أو غربوا , لا يستقبلون القبلة . 4- الحكمة في ذلك تعظيم الكعبة المشرفة واحترامها , فقد جاء في حديث مرفوع [إذا أتى أحدكم البراز فليكرم قبلة الله عز وجل ولا يستقبل القبلة ]. 5- المراد بالاستغفار هنا : الاستغفار القلبي لا اللساني , لأن ذكر الله باللسان في حال كشف العورة وقضاء الحاجة ممنوع . تم بحمد الله شرح الحديث الثاني عشر ويليه بمشيئة الله شرح الحديث الثالث عشر |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 12:05PM |
أحاديث غير صحيحة عن فضل الأضحية | طارق بن حسن | الأحاديث الضعيفة والموضوعة | 0 | 31-01-2004 08:47PM |
عليُّ بنُ المديني (للشيخ/ عبد المحسن العباد) | طارق بن حسن | منبر الجرح والتعديل | 0 | 02-10-2003 10:10AM |