|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين أما بعد فقد انتشر بين الناس في زمننا هذا التحديث في المجالس العامة والخاصة وفي المنابر ودور العلم كالجامعات والنشرات والمجلات والكتب والكتيبات والصحف السيّارة التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصد الوعظ تارة والاحتجاج في باب العقيدة والحلال والحرام والأحكام تارة أخرى من غير تثبت محتجين بحجج واهية كبيت العنكبوت ولاأقول أوهى من بيت العنكبوت لأنه لا أوهى من بيته كما أخبر الرب سبحانه وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت فمن ذلك أن الحديث مذكور في كتاب كذا وكذا ومنها أن الحديث ذكره الشيخ فلان ( ممن لايعرف بالاختصاص في علم الحديث واشتراط صحة مايرويه ) ومنها أن الحديث إذا كان ضعيفا فجائز روايته في باب فضائل الأعمال والترغيب والترهيب ومنها أن معناه صحيح وان كان ضعيفا ومنها أنه لايعرف أنه ضعيف ومنها انتشاره بين الناس وما سمع من يضعفه ومنها أنه أرسل إليه به صديق رسالة جوال أو قرأه في الجريدة في مقال وغاية تلك الحجج التي هي شبه كالزجاج تهافتت فما أغنت وإنما لنار فتنة المسلمين عن دينهم قد أشعلت فضلّت وأضلّت إن راوي تلك الأحاديث بين رجلين إما أنه يدري عن كذبها أو ضعفها وإما يدري ماصحتها ولم يسئل أهل العلم وكلاهما مر إن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم فلايجوز في كلا الحالتين رواية الحديث أما إذا عرف كذبه فتلك المصيبة العظمى ولو كان معناه صحيحا فقد خرج مسلم في صحيحه مرفوعا من حدَّث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين وإن كان يعتقد ضعفه فقد روى مسلم في صحيحه مرفوعا من قال عليَّ مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار وهو قال ماترجح عن العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله وإن كان لايدري ماصحته كما سئلت عائض القرني وسعيد بن مسفر وغيرهم عن أحاديث لاتصح ذكروها فلم يكونوا يعرفونها وقد حدثوا بها فتلك مصيبة أخرى ولايجوز لهم التحديث إلا بعد سؤال أهل العلم فقد روى أحمد في مسنده بسند حسن عن أبي قتادة أو ابن أبي قتادة سمعت قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول إياكم وكثرة الحديث عنى فمن قال عليّ فلايقولن إلا حقا أو صدقا من قال عليّ مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار ففي الحديث وجوب التثبت من الحديث قبل روايته لقوله فلايقولن إلا حقا أو صدقا وهذا يتضمن أمرين إن كان المحدث عالما يجب عليه أن يفتش عن السند ويجري عليه قواعد المحدثّين لمعرفة صحته وإن كان عاميا أو في العلم مبتدءا فليسأل العلماء المختصين بهذا الفن العزيز سئل الامام أحمد عندي كتاب فيه الصحيح والضعيف وأقاويل الصحابة أحدث منه قال لاحتى تسأل أهل العلم (وللحديث بقية )
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 23-11-2010 الساعة 12:00AM سبب آخر: تنسيق |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|