|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
#4
|
|||
|
|||
![]() ثم قال رحمه الله : وليجتَهِد أَن يَعتَصِمَ فِي كُلِّ بَابٍ مِن أَبوَابِ العِلمِ بِأَصل مَأثُورٍ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . وَإِذَا اشتَبَهَ عَلَيهِ مِمَّا قَد اختَلَفَ فِيهِ النَّاسُ فَليَدعُ بِمَا رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا قَامَ يُصَلِّي مِن اللَّيلِ : اللَّهُمَّ رَبَّ جِبرِيلَ وميكائيل وَإِسرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ عَالِمَ الغَيبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَ اهدِنِي لِمَا اختُلِفَ فِيهِ مِن الحَقِّ بِإِذنِك إنَّك تَهدِي مَن تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَد قَالَ فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ رَسُولُهُ : ( يَا عِبَادِي كُلُّكُم ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيته فَاستَهدُونِي أَهدِكُم ) . وَأَمَّا وَصفُ " الكُتُبِ وَالمُصَنِّفِينَ " فَقَد سُمِعَ مِنَّا فِي أَثنَاءِ المُذَاكَرَةِ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ سُبحَانَهُ . وَمَا فِي الكُتُبِ المُصَنَّفَةِ المُبَوَّبَةِ كِتَابٌ أَنفَع مِن " صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ " لَكِن هُوَ وَحْدَهُ لا يَقُومُ بِأُصُولِ العِلم . وَلا يَقُومُ بِتَمَامِ المَقصُودِ لِلمُتَبَحِّرِ فِي أَبوَابِ العِلمِ إذ لا بُدَّ مِن مَعرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلامُ أَهلِ الفِقهِ وَأَهلِ العِلمِ فِي الأُمُورِ الَّتِي يَختَصُّ بِعِلمِهَا بَعضُ العُلَمَاءِ . وَقَد أَوعَبَت الأُمَّةُ فِي كُلِّ فَنٍّ مِن فُنُونِ العِلمِ إيعَابًا فَمَن نَوَّرَ اللَّهُ قَلبَهُ هَدَاهُ بِمَا يَبلُغُهُ مِن ذَلِكَ وَمَن أَعمَاهُ لَم تَزِدهُ كَثرَةُ الكُتُبِ إلَّا حيرَةً وَضَلالاً ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لأَبِي لَبِيدٍ الأَنصَارِيِّ : أَوَلَيسَت التَّورَاةُ وَالإِنجِيلُ عِندَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى ؟ فَمَاذَا تُغنِي عَنهُم . فَنَسألُ اللَّهَ العَظِيمَ أَن يَرزُقَنَا الهُدَى وَالسَّدَادَ وَيُلهِمَنَا رُشدَنَا وَيَقِيَنَا شَرَّ أَنفُسِنَا وَأَن لا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعدَ إذ هَدَانَا ؟ وَيَهَبَ لَنَا مِن لَدُنهُ رَحمَةً إنَّهُ هُوَ الوَهَّابُ وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ . وَصَلَوَاتُهُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ . انتهت وصية شيخ الإسلام رحمه الله وجعل منزلته في علّيّين والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|