|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() ثم قال رحمه الله : وَأَمَّا مَا سَأَلت عنه مِن أَفضَِل الأَعمَالِ بعدَ الفَرَائِضِ ؛ فإِنَّهُ يَختَلِفُ بِاختِلافِ النَّاسِ فِيمَا يَقدِرُونَ عَليهِ ومَا يُنَاسبُ أوقاتهم فَلا يمكِنُ فيهِ جَوابٌ جامعٌ مُفصَّلٌ لِكُلِّ أَحَدٍ لَكن مما هوكَالإِجماعِ بينَ العُلَمَاءِ بِاَللَّهِ وَأَمْرِهِ : أَنَّ مُلازَمَةَ ذِكرِ اللَّهِ دَائِمًا هُوَ أَفضَلُ مَا شَغَلَ العَبدَ بِهِ نَفسَهُ فِي الجُملَةِ وَعَلَى ذَلِكَ دَلَّ حَدِيثُ أَبِي هُرَيرَةَ الَّذِي رَوَاهُ مسلِمٌ : سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَن المُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ . وَفِيمَا رَوَاهُ أَبُو داود عَن أَبِي الدَّردَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُم بِخَيرِ أَعمَالِكُم وَأَزكَاهَا عِندَ مَلِيكِكُم وَأَرفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُم وَخَيرٌ لَكُم مِن إعطَاءِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ وَمِن أَن تَلقَوا عَدُوَّكُم فَتَضرِبُوا أَعنَاقَهُم وَيَضرِبُوا أَعنَاقَكُم ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ذِكرُ اللَّهِ . وَالدَّلائِلُ القُرآنِيَّةُ وَالإِيمَانِيَّةُ بَصَرًا وَخَبَرًا وَنَظَرًا عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ . وَأَقَلُّ ذَلِكَ أَن يُلَازِمَ العَبدُ الأَذكَارَ المَأثُورَةَ عَن مُعَلِّمِ الخَيرِ وَإِمَامِ المُتَّقِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَالأَذكَارِ المُؤَقَّتَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ وَعِندَ أَخذِ المَضجَعِ وَعِندَ الاستيقَاظِ مِن المَنَامِ وَأَدبَارِ الصَّلَوَاتِ وَالأَذكَارِ المُقَيَّدَةِ مِثلُ مَا يُقَالُ عِندَ الأَكلِ وَالشُّربِ وَاللِّبَاسِ وَالجِمَاعِ وَدُخُولِ المَنزِلِ وَالمَسجِدِ وَالخَلاءِ وَالخُرُوجِ مِن ذَلِكَ وَعِندَ المَطَرِ وَالرَّعدِ إلَى غَيرِ ذَلِكَ وَقَد صُنِّفَت لَهُ الكُتبُ المُسَمَّاةُ بِعَمَلِ اليَومِ وَاللَّيلَةِ . ثُمَّ مُلازَمَةُ الذِّكرِ مُطلَقًا وَأَفضَلُهُ " لا إلَهَ إلا اللَّه " . وَقَد تَعرِضُ أَحوَالٌ يَكُونُ بَقِيَّةُ الذِّكرِ مِثلُ : " سُبحَانَ اللَّهِ وَالحَمدُ لِلَّهِ وَاَللَّهُ أَكبَرُ وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ " أَفضَلُ مِنهُ . ثُمَّ يَعلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ اللِّسَانُ وَتَصَوَّرَهُ القَلبُ مِمَّا يُقَرِّبُ إلَى اللَّهِ مِن تَعَلُّمِ عِلمٍ وَتَعلِيمِهِ وَأَمرٍ بِمَعرُوفِ وَنَهيٍ عَن مُنكَرٍ فَهُوَ مِن ذِكرِ اللَّهِ . وَلِهَذَا مَن اشتَغَلَ بِطَلَبِ العِلمِ النَّافِعِ بَعدَ أَدَاءِ الفَرَائِضِ أَو جَلَسَ مَجلِسًا يَتَفَقَّهُ أَو يُفَقِّهُ فِيهِ الفِقهَ الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِقهًا فَهَذَا أَيضًا مِن أَفضَلِ ذِكرِ اللَّهِ . وَعَلَى ذَلِكَ إذَا تَدَبَّرت لَم تَجِد بَينَ الأَوَّلِينَ فِي كَلِمَاتِهِم فِي أَفضَلِ الأَعمَالِ كَبِيرَ اختِلَافٍ . وَمَا اشتَبَهَ أَمرُهُ عَلَى العَبدِ فَعَلَيهِ بِالِاستِخَارَةِ المَشرُوعَةِ فَمَا نَدِمَ مَن استَخَارَ اللَّهَ تَعَالَى . وَليُكثِر مِن ذَلِكَ وَمِن الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مِفتَاحُ كُلِّ خَيرٍ وَلا يُعَجِّلُ فَيَقُولُ : قَد دَعَوت فَلَم يُستَجَب لِي وَليَتَحَرَّ الأَوقَاتَ الفَاضِلَةَ : كَآخِرِ اللَّيلِ وَأَدبَارِ الصَّلَوَاتِ وَعِندَ الأَذَانِ وَوَقتَ نُزُولِ المَطَرِ وَنَحوَ ذَلِكَ . وَأَمَّا أَرجَحُ المَكَاسِبِ : فَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالثِّقَةُ بِكِفَايَتِهِ وَحُسْنُ الظَّنِّ بِهِ . وَذَلِكَ أَنَّهُ يَنبَغِي لِلمُهتَمِّ بِأَمرِ الرِّزقِ أَن يَلجَأَ فِيهِ إلَى اللَّهِ وَيَدعُوَهُ كَمَا قَالَ سُبحَانَهُ فِيمَا يَأثُرُ عَنْهُ نَبِيُّهُ : كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَنْ أَطْعَمْته فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ . يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَوْته فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ . وَفِيمَا رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى شِسْعَ نَعْلِهِ إذَا انْقَطَعَ فَإِنَّهُ إنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ . وَقَد قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ : { وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ } وَقَالَ سُبْحَانَهُ . { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } وَهَذَا وَإِن كَانَ فِي الجُمعَةِ فَمَعنَاهُ قَائِمٌ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ . وَلِهَذَا وَاَللَّهُ أَعلَم : أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَدخُلُ المَسجِدَ أَن يَقُولَ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِك وَإِذَا خَرَجَ أَن يَقُولَ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسأَلُك مِن فَضلِك . وَقَد قَالَ الخَلِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ وَهَذَا أَمْرٌ وَالْأَمْرُ يَقْتَضِي الْإِيجَابَ فَالاستِعَانَةُ بِاَللَّهِ وَاللجأُ إلَيهِ فِي أَمرِ الرِّزقِ وَغَيرِهِ أَصلٌ عَظِيمٌ . ثُمَّ يَنبَغِي لَهُ أَن يَأخُذَ المَالَ بِسَخَاوَةِ نَفسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأخُذُهُ بِإِشرَافِ وَهَلَعٍ ؛ بَل يَكُونُ المَالُ عِندَهُ بِمَنزِلَةِ الخَلَاءِ الَّذِي يَحتَاجُ إلَيهِ مِن غَيرِ أَن يَكُونَ لَهُ فِي القَلبِ مَكَانَةٌ وَالسَّعيُ فِيهِ إذَا سَعَى كَإِصلَاحِ الخَلاءِ . وَفِي الحَدِيثِ المَرفُوعِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَغَيرُهُ : مَن أَصبَحَ وَالدُّنيَا أَكبَرُ هَمِّهِ شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيهِ شَملَهُ وَفَرَّقَ عَلَيهِ ضَيعَتَهُ وَلَم يَأتِهِ مِن الدُّنيَا إلَّا مَا كُتِبَ لَهُ . وَمَن أَصبَحَ وَالآخِرَةُ أَكبَرُ هَمِّهِ جَمَعَ اللَّهُ عَلَيهِ شَملَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلبِهِ ؟ وَأَتَتهُ الدُّنيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ . وَقَالَ بَعضُ السَّلَفِ : أَنتَ مُحتَاجٌ إلَى الدُّنيَا وَأَنتَ إلَى نَصِيبِك مِن الآخِرَةِ أَحوَجُ فَإِن بَدَأت بِنَصِيبِك مِن الآخِرَةِ مُرَّ عَلَى نَصِيبِك مِن الدُّنيا فَانتَظِمهُ انتِظَامًا . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ } { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ } { إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } . فَأَمَّا تَعيِينُ مَكسَبٍ عَلَى مَكسَبٍ مِن صِنَاعَةٍ أَو تِجَارَةٍ أَو بِنَايَةٍ أَو حِرَاثَةٍ أَوْ غَيرِ ذَلِكَ فَهَذَا يَختَلِفُ بِاختِلافِ النَّاسِ وَلَا أَعلم فِي ذَلِكَ شَيئًا عَامًّا لَكِن إذَا عَنَّ لِلإِنسَانِ جِهَةٌ فَليَستَخِر اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا الِاستِخَارَةَ المُتَلَقَّاةَ عَن مُعَلِّمِ الخَيرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ فِيهَا مِن البَرَكَةِ مَا لا يُحَاطُ بِهِ . ثُمَّ مَا تَيَسَّرَ لَهُ فَلَا يَتَكَلَّفُ غَيرَهُ إلَّا أَن يَكُونَ مِنهُ كَرَاهَةٌ شَرعِيَّةٌ . وَأَمَّا مَا تَعتَمِدُ عَلَيهِ مِن الكُتُبِ فِي العُلُومِ فَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ وَهُوَ أَيضًا يَختَلِفُ بِاختِلافِ نَشءِ الإِنسَانِ فِي البِلادِ فَقَد يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَعضِ البِلادِ مِن العِلمِ أَو مِن طَرِيقِهِ وَمَذهَبِهِ فِيهِ مَا لا يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَلَدٍ آخَرَ لَكِنَّ جِمَاعَ الخَيرِ أَن يَستَعِينَ بِاَللَّهِ سُبحَانَهُ فِي تَلَقِّي العِلمِ المَورُوثِ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَستَحِقُّ أَن يُسَمَّى عِلمًا وَمَا سِوَاهُ إمَّا أَن يَكُونَ عِلمًا فَلَا يَكُونُ نَافِعًا ؟ وَإِمَّا أَلَّا يَكُونَ عِلمًا وَإِن سُمِّيَ بِهِ . وَلَئِن كَانَ عِلمًا نَافِعًا فَلا بُدَّ أَن يَكُونَ فِي مِيرَاثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَا يُغنِي عَنهُ مِمَّا هُوَ مِثلُهُ وَخَيرٌ مِنهُ . وَلتَكُن هِمَّتُهُ فَهم مَقَاصِدِ الرَّسُولِ فِي أَمرِهِ وَنَهيِهِ وَسَائِر كَلَامِهِ . فَإِذَا اطمَأَنَّ قَلبُهُ أَنَّ هَذَا هُوَ مُرَادُ الرَّسُولِ فَلا يَعدِلُ عَنهُ فِيمَا بَينَهُ وَبَينَ اللَّهِ تَعَالَى وَلا مَعَ النَّاسِ إذَا أَمكَنَهُ ذَلِكَ .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#2
|
|||
|
|||
![]() ثم قال رحمه الله : وليجتَهِد أَن يَعتَصِمَ فِي كُلِّ بَابٍ مِن أَبوَابِ العِلمِ بِأَصل مَأثُورٍ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . وَإِذَا اشتَبَهَ عَلَيهِ مِمَّا قَد اختَلَفَ فِيهِ النَّاسُ فَليَدعُ بِمَا رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا قَامَ يُصَلِّي مِن اللَّيلِ : اللَّهُمَّ رَبَّ جِبرِيلَ وميكائيل وَإِسرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ عَالِمَ الغَيبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَ اهدِنِي لِمَا اختُلِفَ فِيهِ مِن الحَقِّ بِإِذنِك إنَّك تَهدِي مَن تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَد قَالَ فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ رَسُولُهُ : ( يَا عِبَادِي كُلُّكُم ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيته فَاستَهدُونِي أَهدِكُم ) . وَأَمَّا وَصفُ " الكُتُبِ وَالمُصَنِّفِينَ " فَقَد سُمِعَ مِنَّا فِي أَثنَاءِ المُذَاكَرَةِ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ سُبحَانَهُ . وَمَا فِي الكُتُبِ المُصَنَّفَةِ المُبَوَّبَةِ كِتَابٌ أَنفَع مِن " صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيِّ " لَكِن هُوَ وَحْدَهُ لا يَقُومُ بِأُصُولِ العِلم . وَلا يَقُومُ بِتَمَامِ المَقصُودِ لِلمُتَبَحِّرِ فِي أَبوَابِ العِلمِ إذ لا بُدَّ مِن مَعرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلامُ أَهلِ الفِقهِ وَأَهلِ العِلمِ فِي الأُمُورِ الَّتِي يَختَصُّ بِعِلمِهَا بَعضُ العُلَمَاءِ . وَقَد أَوعَبَت الأُمَّةُ فِي كُلِّ فَنٍّ مِن فُنُونِ العِلمِ إيعَابًا فَمَن نَوَّرَ اللَّهُ قَلبَهُ هَدَاهُ بِمَا يَبلُغُهُ مِن ذَلِكَ وَمَن أَعمَاهُ لَم تَزِدهُ كَثرَةُ الكُتُبِ إلَّا حيرَةً وَضَلالاً ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لأَبِي لَبِيدٍ الأَنصَارِيِّ : أَوَلَيسَت التَّورَاةُ وَالإِنجِيلُ عِندَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى ؟ فَمَاذَا تُغنِي عَنهُم . فَنَسألُ اللَّهَ العَظِيمَ أَن يَرزُقَنَا الهُدَى وَالسَّدَادَ وَيُلهِمَنَا رُشدَنَا وَيَقِيَنَا شَرَّ أَنفُسِنَا وَأَن لا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعدَ إذ هَدَانَا ؟ وَيَهَبَ لَنَا مِن لَدُنهُ رَحمَةً إنَّهُ هُوَ الوَهَّابُ وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ . وَصَلَوَاتُهُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ . انتهت وصية شيخ الإسلام رحمه الله وجعل منزلته في علّيّين والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|