|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا أبا محمود وبارك فيك وإن شاء الله تكون بداية مشجّعة للأخوة لكتابة مواضيع عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ، وخاصّة في هذه الأيام التي يحتفل فيها أحفاد المجوس واليهود بذكرى وفاة عائشة رضي الله عنها وأرضاها فعلى الجميع أن يشمّر حتى نثري مجلتنا في ذكر فضلها على الإسلام قاطبة بشهادة الصحابة ومن هو دونهم إلى زمننا هذا وأفتتح بمشاركة ابتداءً وهي كلام شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله في الواسطية حيث قال : ( وَيَتَوَلَّوْنَ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بَأَنَّهُنَّ أَزْوَاجُهُ فِي الآخِرَةِ: خُصُوصًا خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أُمَّ أَكْثَرِ أَوْلاَدِهِ، وَأَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَعَاَضَدَهُ عَلَى أَمْرِه، وَكَانَ لَهَا مِنْهُ الْمَنْزِلَةُ الْعَالِيَةُ. وَالصِّدِّيقَةَ بِنْتَ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
(فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ) .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 15-09-2010 الساعة 12:57AM |
#2
|
|||
|
|||
![]() قال ابن القيم رحمه الله تعالى في جلاء الأفهام في الصلاة على سيد الأنام : في فضائل عائشة رضي الله عنها ومن خصائصها أن الله سبحانه
برأها مما رماها به أهـل الإفك ، وأنزل الله في عذرها وبراءتها وحياً يُـتـلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها شراً ، لا عائباً لها ، ولا خافضاً من شأنها ، بل رفعها الله بذلك ، وأعلى قدرها وأعظم شأنها ، وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة ، بين أهل الأرض والسماء ، فيالها من منقبة ما أجلّها. وتأمل هذا التشريف والإكرام الناشئ عن فرط تواضعها واستصغارها لنفسها حيث قالت : ولشأني في نفسي أحقر من أن يتكلم الله فيّ بوحي يُتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيـا يبرئني الله بها . فهذه صدِّيقة الأمة وأمُّ المؤمنين وحِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تعلم أنها بريئة مظلومة ، وأن قاذفيها ظالمون لها ، مفترون عليها ، قد بلغ أذاهم إلى أبويها وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كان احتقارها لنفسها وتصغيرها لشأنها ، فما ظنك بمن صام يوم أو يومين ، أو شهراً أو شهرين ، وقام ليلة أو ليليتين ،فظهر عليه شيء من الأحوال ، ولاحظوا بعين استحقاق الكرامات والمكاشفات والمخاطبات والمنازلات وإجابة الدعوات ، وأنهم ممن يُتَبرك بلقائهم ، ويُـغتـنم صالح دعائهم ، وأنهم يجب على الناس احترامهم ، وتعظيمهم ، وتعزيرهم ، وتوقيرهم ، فيُتَمَسح بأثوابهم ، ويُـقَبّل ثرى أعتابهم وأنهم بالمكانة التي يُنتقـم لهم لأجلها ممن تَنَقَّصَهم في الحال ، وأن يُـؤخذ ممن أساء الأدب عليهم من غير إمهال ، وأن إساءة الأدب عليهم ذنب لا يكفّره شيء إلا رضاهم. ولو كان هذا من وراء كفاية لهان ، ولكن من وراء تخلف ، وهذه الحماقات والرعونات نتائج الجهل الصميم والعقل غير المستقيم. فإن ذلك إنما يصدر من جاهل معجب بنفسه ، غافل عن جرمه وذنوبه مغتـر بإمهال الله تعالى له عن أخذه بما هـو فيه من الكِبَر والإزراء على من لعله عند الله عز وجل خير منه . نسأل الله العافية في الدنيـا والآخرة ، وينبغي للعبد أن يستعيذ بالله أن يكون عند نفسه عظيماًوهـو عند الله حقير.
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 15-09-2010 الساعة 01:01AM |
#3
|
|||
|
|||
![]() ذكر إبن قدامة رحمه الله في كتابه القيّم (لمعة الإعتقاد) :
ومن السنّة : الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهن خديجة بنت خويلد ، وعائشة الصِدِّيقة بنت الصِدِّيق : التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم . ************************************************** *********************** وقال الشيخ محمد صالح إبن عثيمين رحمه الله في شرحه على لمعة الإعتقاد : _ زوجات النبي ، صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ، زوجاته في الدنيا والآخرة ، وأمهات المؤمنين ، ولهنَّ من الحُرْمة والتعظيم ما يليق بهنَّ كزوجاتٍ لخاتَم النبيين ، فهنَّ من آل بيته طاهرات مطهرات ، طيبات مطيبات ، بريئات مبرآت من كل سوء يقدح في أعراضهنَّ وفُرُشِهِنَّ ، فالطيبات للطيبين ، والطيبون للطيبات ، فرضي الله عنهنَّ وأرضاهنَّ أجمعين وصلى الله وسلم على نبيه الصادق الأمين . وقذف عائشة بما برأها الله منه كفرٌ ، لأنه تكذيب للقرآن وفي قَذْفِ غيرها من أمهات المؤمنين قولان لأهل العلم : أصحهما أنه كفر ، لأنه قدح في النبي صلَّى اللَّه عليه وسَلَّم ، فإن الخبيثات للخبيثين . رحم الله الموفق إبن قدامة وابن تيمية وابن القيّم ورحم شيخنا محمد صالح ابن عثيمين رحمة واسعة وجعل منزلتهم في علّيّين آمين إنه سميع مجيب . والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#4
|
|||
|
|||
![]() قال الإمام أحمد رحمه الله : إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصّحابة بسوءٍ فاتَّهمه على الإسلام . رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة [ 7/1252 ] ************************************************** ****** وقال الإمام مالك رحمه الله : من سبَّ أبا بكر جُلِد ، ومن سبَّ عائشة قُتِل . قيل له : لِمَ ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن . ( الصارم المسلول ص 566 ) . ************************************************** ****** قال ابن كثير رحمه الله : ( وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبَّها (عائشة) بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذُكِرَ في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن ) . التفسير لابن كثير 3 / 276 في تفسير قوله تعالى : إنَّ الذين يرمون المحصنات . . . . ************************************************** ****** وقال القاضي أبو يعلى الحنبلي: ( من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف. و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد) . ************************************************** ****** وقال ابن كثير أيضا : ( أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيِّبة ، لأنه أطيب من كل طيِّب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قَدْرا ، ولهذا قال تعالى : أولئك مبرءون مما يقولون ( 26 النور) . أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان )) . ( تفسير ابن كثير 3 / 278 ) . ************************************************** ****** وقال الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في رده على الرافضة : ومن يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضَرْبِ عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي . قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب 57 / 58 ... فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نُعذرك يا رسول الله **************************************** وعن عليِّ بن الأقْمَر قال: ( كان مسروق إذا حدَّث عن عائشة قال: حدَّثتنِي الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيق ، حبيبةُ حبيبِ الله ، المُبرَّأةُ من فوق سبع سماوات ، فلَم أكذّبها ) . سير أعلام النبلاء للذهبي : ( 2 /181 ) ***************************************** والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى أهلِ بيتِه وعلى أزواجِه وذريّتِه
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
فضل عائشة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|