بسم الله الرحمن الرحيم
أما إن كانت تقصد الدمى المنحوتة على صورة آدمي ولها رأس فلاطاعة لهذه الزوجة للنهي العام عن شراء الأصنام والصور وأما إن كانت كما ذكر الحليمي بدون تلك الهيئة تشبه أن تكون من عمل المنزل بلاراس منحوت وهيئة آدمي مقننة بأن تجمع خيط مثلا عند أعلى القطعة القماش فتكون على هيئتها اجمالا لانحتا واتقانا فلابأس كما دل عليه حديث دمى عائشة والتي لايمكن حملها على الاصنام مثل باربي المنحوتة في هذا الزمان نحت الاصنام والاوثان بل أشد في الاتقان (نقلت معنى كلام الحليمي كما في الفتح بتصرف )
روى أبوداود عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ فَقَالَ مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ قَالَتْ بَنَاتِي وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ قَالَتْ فَرَسٌ قَالَ وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ قَالَتْ جَنَاحَانِ قَالَ فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ قَالَتْ أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ قَالَتْ فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ
والتعليل بذلك ان كانت الصور في التحريم كذلك بارد لاحجة في فالولد يعود على الفضائل والوجبات والغاية لاتبرر الوسيلة في دين رب الارض والسموات0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|