#1
|
|||
|
|||
من تونس: ما حكم تدريس اللغات الأجنبية؟
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته<o:p></o:p> <o:p> شيخنا أحسن الله إليكم سائلة تقول: </o:p> <o:p> </o:p> ما حكم تعليم اللغات الأجنبية و التي من ضمنها يكون تعليم الثَّقافة الأوروبيَّة وحضارتها بما فيها من مفاسد أخلاقيَّة وانحلال عقائدي؟ <o:p></o:p> مع العلم أنَّ الذِّي يقوم بالتَّدريس يحاول تجنُّب مثل هكذا مواضيع والتِّي قد تؤثر على عقيدة الطُّلاب لكن في بعض الأحيان فإنَّهم يطلبون تفسيرًا أو يدور نقاش حول بعض العادات الأوروبيَّة ويجد المدرِّس نفسه في وضع حرج ويضطر إلى الشَّرح وإظهار الفرق بين دينهم وديننا الدِّين الحقِّ ويُصحِّح لهم الأفكار التِّي يتصوَّرونها عن الغرب وكون الأفضليَّة لهم. <o:p></o:p> <o:p> </o:p> بارك الله فيك شيخنا وفي علمك وعملك وجزآك الله الفردوس الأعلى من الجنَّة.<o:p></o:p> |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
أصل تعليم اللغات الأجنبية للتفاهم مع أهلها والاتجارلابأس به وإذا كان لدعوتهم للإسلام ولتوقي مكرهم فذلك مطلوب شرعا فقد خرج الترمذي من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد بن ثابت قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود قال إني والله ما آمن يهود على كتابي قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير هذا الوجه عن زيد بن ثابت رواه الأعمش عن ثابت بن عبيد الأنصاري عن زيد بن ثابت قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم السريانية . ولكن إذا آل الأمر كما ذكرت السائلة تحسين الثقافة الأوروبية وابتذال عادات المسلمين أمامها والرفع من قيمة الكفار فلايصلح التعليم عند من يستعملها لذلك
ولكن يمكن أن يعلمهم ويدعوهم للسنة ويبين لهم ان تعلمها لحاجة التفاهم مع اهلها في البيع والشراء والطب والدعوة ونحو ذلك فيخفف الشر بدل أن يتعلموها لذلك الغرض الدنيء فبدل أن يتعلموها عند من يحسن لهم الثقافة الغربية يتعلمونها عند من يصلح لهم مافسد من دينهم ويرد على شبهاتهم ويرفع من شأن لغة الاسلام بالبيان والبرهان اذا كان لابد من وقوع احد الامرين0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً شيخنا ونفع بكم وبعلمكم ،،
أردت أن أذكر ما حصل مع زميل لنا - ولعله يقرأ ما سأكتب - وهو معلم للغة الإنجليزية، حيث عانى من أمر ما يوضع في مناهج اللغة الإنجليزية من ترويج فكر الغرب وعاداتهم الذميمة، وقد مر درس عن (عيد الميلاد)، وقد استغله أحسن استغلال - كما نصحت شيخنا - بأن جعل الدرس مناقشة بنّاءة لطلاب المرحلة الابتدائية في إقناع الطلاب بحرمة عيد الميلاد، وأن هذا العيد المزعوم يخالف ديننا وشريعتنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أصبح الطلاب الصغار حدثاء الأسنان بين مخالف ومؤيد، حتى غلب المخالفون لعيد الميلاد المؤيدين له في نقاشهم. فجزى الله الأخ خير الجزاء، سائلا المولى عز وجل أن يصلح معلمينا وطلابنا وسائر أمة محمد صلى الله عليه وسلم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|