|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إستدلالهم بجواز المقاطعة للمنتجات الأمريكية بحديث ثمامة [الشيخ ماهر القحطاني]
بسم الله الرحمن الرحيم إستدلالهم بجواز المقاطعة للمنتجات الأمريكية بحديث ثمامة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فإن هناك فريق من أشباه الخوارج سفهاء أحلام حدثاء أسنان يقولون من قول خير البرية لاهم لهم إلا الطعن على الأمراء الذي لم يظهر عندهم كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان بل والطعن في من يخالفهم من العلماء وتأيل النصوص على غير وجهها الموروث عن السلف لإعراضهم عن القراءة في كتبهم والإستفادة من منهجهم بل بالكتب الفكرية ككتب القطبين الحركيين سيد ومحمد وسرور وغيرهم حتى تولد جيل مفكر جاهل بالدين عالم بالمجادلة بالراي يتعذر إقامة الحجة عليه بالأدلة الشرعية فأثاروا قضية الدمج ثم مناصرة الكفار وأنها كفر وجواز العمليات الإنتحارية ووجوب مقاطعة الكفار بلا أذن الإمام وبلا تفصيل مرجعه الحديث حتى قال لي قائلهم مقاطعة الكفار أوجب من الصلاة وكان أحسنهم من يستدل بما رواه البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ فَقَالَ عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ فَتُرِكَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ ثُمَّ قَالَ لَهُ مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ قَالَ مَا قُلْتُ لَكَ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ فَقَالَ مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ فَقَالَ عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ فَقَالَ أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ فَانْطَلَقَ إِلَى نَجْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الْأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ إِلَيَّ وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَمَاذَا تَرَى فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ صَبَوْتَ قَالَ لَا وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا وَاللَّهِ لَا يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: وليس في قصة ثمامة مايدل على جواز المقاطعة للكفار مطلقا بل على التفصيل : أولا- لم يكن بين كفار قريش والرسول صلى الله عليه وسلم عهد بل كانت بينهم حرب فقاطعهم ثمامة أثناء فترة الحروب وهؤلاء يدعوننا للمقاطعة وبيننا وبينهم مواثيق ولم تقم الحرب بعد . ثانيا – قيامها بينهم وبين الأفغان لايعني أنها تكون بيننا وبينهم فبيننا وبينهم مواثيق فلكل دولته وأمرته كما قرر الشوكاني في السيل الجرار. ثالثا- أرجع ثمامة الأمر في المقاطعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل أنها لاتكون إلا بأذن الإمام كما قرر العلامة صالح الفوزان. رابعا- المقاطعة عبادة ومخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم بإحداثها بدون الضوابط المذكورة في الحديثمخالفة ويخشى أن تكون بدعة . خامسا- لم أرى علمائنا الموثوقون إلا ساكتون عند مقاطعة الملك فيصل لأمريكا ولو بغير حرب للأنه ولي أمر رأى المصلحة في ذلك وهو كذلك فرحمهم الله تعالى ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار maher.alqahtany@gmail.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حديث ثمامة،ماهر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|