|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث ( يدخل عليكم رجل من أهل الجنة، فدخلَ سعد. قال ذلك في ثلاثة أيام، كل ذلك يدخلُ سعد ). ضعيف. أخرجه البزار في " مسنده " ( 2/ 1982 و 3/ 208/ 2582 - كشف الأستار ): حدثنا محمد بن المثنى: نا عبد الله بن قيس: ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمرمرفوعاً. وخولف البزار في لفظه ؛ فقال ابن حبان في " صحيحه " ( 7/ 66/ 6952 ): أخبرنا الحسن بن سفيان: حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا عبد الله بن عيسى ( كذا ) الرقاشي: حدثنا أيوب بلفظه ؛ الا أنه قال: ( قال: وليس منا أحد إلا وهو يتمنى أن يكون من أهل بيته، فإذا سعد بن أبي وقاص قد طلع ". وهكذا رواه العقيلي في " الضعفاء" قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى به. ذكره في ترجمة ( عبد الله بن قيس الرقاشي )، وقال: " حديثه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به ". ونقله الذهبي ثم العسقلاني عنه في " الميزان " و " اللسان "، إلا أنهما أعلاه بقولهما: " لكن فيه الغلابي ". يشيران إلى شيخ العقيلي ( محمد بن زكريا )، وخفي عليهما متابعة البزار والحسن بن سفيان إياه، وقال البزار: " لا نعلم رواه عن أيوب إلا عبد الله بن قيس، ولم نسمعه إلا من أبي موسى عنه ". قلت: أبو موسى - محمد بن المثنى -: ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه ؛ إلا ( عبد الله بن قيس )، فهو العلة - كما تقدم عن العقيلي والذهبي والعسقلاني -، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات "، وقال ( 8/ 334 ). "عبد الله بن عيسى الرقاشي، من أهل البصرة، يروي عن أيوب السختياني، روى عنه محمد بن موسى الحرشي، والبصريون، يخطئ ويخالف " هكذا سمى أباه ( عيسى )، وكذلك وقع له في إسناد الحديث - كما مر -. وقوله: "روى عنه محمد بن موسى الحرشي" أخشى أن يكون وهماً صوابه ( محمد ابن المثنى العنزي ). والله أعلم. ( تنبيه ): حاول بعض المعلقين تقوية الحديث، فقال: " وله شاهد من حديث أنس مطولاً عند أحمد ( 3/ 166 )، والبزار ( 1981 ) من طريقين عن الزهري عن أنس... ". فأقول: الطريق الأولى رجالها ثقات رجال الشيخين ؛ لكن ليس فيه تسمية سعد، بخلاف الطريق الأخرى وهي عند البزار فقط ( 2/ 409 - 410/ كشف الأستار ) ؛ لكن فيها ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ، وذكره سعداً فيها من تخاليطه، ومخالف لرواية غيره من الثقات، فإنه قال: " رجل من الأنصار ". وسعد من المهاجرين - كما هو معلوم -. ثم انه معلول بأن بين الزهري وأنس رجلاً لم يسم - كما حققته في" ضعيف الترغيب " ( 23 - الأدب/ 21 ) -، ولو صح ؛ فشهادته قاصرة ؛ على أن سعداً من أهل الجنة، وهذا صحيح، يشهد له حديث عبد الرحمن بن عوف في العشرة المبشرين بالجنة، وهو مخرج في " تخريج الطحاوية " ( 488 - 489 ). وأما قوله في الحديث: "قال ذلك ثلاثة أيام... " أو " وليس منا أحد..." إلخ، فلا شاهد له، فليعلم. فالحديث ضعيف والتأويل فرع التصحيح وهو غير صحيح
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|