|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم: ![]() |
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
ساب الدين كافر مرتد لاتحل ذبيحته ولايصح على المسلمات عقده بالزواج ولايصلى عليه ولايدعى له بالمغفرة وليس لأحد أن يقول لأمر يختاره أنه فوق قدرته إلا أن يكون مسحورا أو مكره بشخص يتهدده بالقتل أو بمرض نفسي يسلبه الاختيار وأما أن يستحوذ عليه الشيطان فيسب الدين ويترك الصلاة فليس ذلك بعذر إن لم يوجد المقتضي له المقبول شرعا فعليه إذا أراد البركة في ماله والصحة في بدنه والسعادة في قلبه وحفظ الله له أن يتوب توبة نصوحا وأن ينظر في الاسباب التي جعلته يفعل ذلك من اصحاب سوء أو كثرة معاصي ترقق الايمان مما يجعله يجرأ على دين الرحمن وابشره بقول الله تعالى قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا روى البخاري في صحيحه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو شِهَابٍ بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا رَاحِلَتُهُ في رواية عند مسلم فقال اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح فعليه ألا ييئس من رحمة الله وليعلم أن الله سبحانه وتعالى كما أخبر عن نفسه فقال إن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ولقد كان عمر يعبد وثنا رضي الله عنه فصار في الاسلام بفضل الله ثم بمجاهدة نفسه على الاخلاص ونصرة الاسلام وفعل الخير في الاسلام علما حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان نبيا بعدي لكان عمر فسلك هدانا الله واياك للحق والعمل به مسالكهم تنال الخير والرفعة في الدنيا والاخره قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا قال تعالى فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وليس الرجل مجبور على الكفر والنطق به وكذا المعصية ولو كان ذلك كذلك للزم المساواة بين فرعون وأبي بكر إذا أن كلاهما مجبور ولاقائل بذلك ولاأحد يعفو عن من ظلمه وظلما ضربه وشتمه بزعم أنه مجبور بل تجد ارادة الانتقام لاعتقاد الاختيار عند الناس معروف وأما حرمان الرزق والبركة فيه فبسبب الذنوب بلا شك كما خرج الامام أحمد في مسنده عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ والله المستعان0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليبيا،رمضان،صيام, تدريس الإناث خصوصي, قروض ميسرة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|