|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() النبي صلى الله عليه وسلم بين نسائه ( مواقف وعبر ) عن أنس رضي الله عنه قال : (( بلغ صفية أن حفصة قالت : بنت يهودي ، فبكت ، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ فقالت : قالت لي حفصة إني بنت يهودي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لابنة نبي ، وإن عمك نبي ، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك ؟ ثم قال : اتقي الله يا حفصة )) (1) . فوائد الحديث(2): - جواز التحاكم إلى الزوج عند وقوع الخلاف بين الضرائر . - على الزوج أن يعالج مثل هذه الوقائع بحكمة، وروية، وتؤدة، وإنصاف. - مشروعية وعظ الزوج لزوجته، وتذكيرها بالله تعالى . - على المرأة أن لا يؤثر فيها كلام نقل إليها، ما دامت محافظة على دينها، وعرضها، وواثقة من نفسها . (1) - رواه أحمد، والترمذي، وصححه الألباني (2) - لطائف وفوائد من الحياة الزوجية ص (34) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() النبي صلى الله عليه وسلم بين نسائه ( مواقف وعبر ) مصاحبته صلى الله عليه وسلم لنسائه في السفر : روى البخاري عن عائشة – رضي الله عنها- : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فطارت القرعة لعائشة وحفصة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث ، فقالت حفصة : ألا تركبين بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر، فقالت : بلى ، فركبت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة ، فسلم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقدته عائشة ، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الأذخر وتقول : ربِّ سلط عليّ عقرباً أو حية تلدغني، ولا أستطيع أن أقول شيئاً )) . فوائد الحديث : أولاً : مفهومه اختصاص القرعة بحال السفر ، وليس على عمومه، بل لتعين القرعة من يسافر بها، وتجري القرعة أيضاً فيما إذا أراد أن يقسم بين زوجاته ، فلا يبدأ بأيهن شاء ، بل يقرع بينهن فيبدأ بالتي تخرج لها القرعة إلا أن يرضين . ثانياً : قوله (( سار مع عائشة )) قال ابن المهلب : استدل به على أن القسم لم يكن واجباً على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا دلالة فيه؛ لأن عماد القسم الليل في الحضر ، وأما السفر فعماد القسم فيه النزول ، وأما حالة السير فليست منه، لا ليلاً ولا نهاراً . وقد أخرج أبو داود، والبيهقي من طريق ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : (( قلَّ يوم إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف علينا جميعاً فيقبل ويلمس ما دون الوقاع، فإذا جاء إلى التي هو يومها بات عندها )) (1). روى البخاري عن عائشة – رضي الله عنها- قالت : (( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا في البيداء – أو بذات الجيش – انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء ، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا : ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء ، فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال : حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء ، فقالت عائشة : فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يَطْعُنُني في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا . فقال أسيد بن الحضير : ما هي بأول بركاتكم يا آل أبي بكر ، قالت : فبعثنا البعير الذي كنتُ عليه فأصبنا العقد تحته )) . فوائد الحديث(2) : - اعتناء الإمام بحفظ حقوق المسلمين وإن قلت، فقد نقل ابن بطال: أنه روي أن ثمن العقد المذكور كان اثني عشر درهماً، وفيه إشارة إلى ترك إضاعة المال. - جواز السفر بالنساء، واتخاذهن الحلي تجملاً لأزواجهن . - وجواز السفر بالعارية، وهو محمول على رضا صاحبها . - وفيه تأديب الرجل ابنته، ولو كانت متزوجة كبيرة، خارجة عن بيته. - وفيه جواز دخول الرجل على ابنته، وإن كان زوجها عندها إذا علم رضاه بذلك، ولم يكن حالة مباشرة. - وفيه دليل على فضل عائشة وأبيها، وتكرار البركة منهما . (1) - انظر : الفتح (9/311) . (2) - انظر : الفتح (1/433-435) . |
#3
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي صحيح مسلم تروي لنا عائشة طرفاً من أخلاق رسول الله فتقول: ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله.." وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة.. حتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً،ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها ـ أرملة مسنة غير ذات جمال، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: خشِيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله، لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ، ففعل، ونزلت هذه الآية : { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) وفي رواية أخرى أنه قد بعث إليها صلى الله عليه وسلم فأذهلها النبأ ومدت يدها مستنجدة فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت: والله ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني يوم القيامة زوجة لك وقالت له: ابقني يا رسول الله، وأهب ليلتي لعائشة ,فيتأثر صلى الله عليه وسلم لموقف سودة العظيم؛ فيرق لها ويمسكها ويبقيها ويعطينا درساً آخرَ في المروءة صلى الله عليه وسلم. صلى الله على نبينا محمد وعلى آله واصحابه أجمعين ورضي الله تعالى عن امنا سودة وجميع امهاتنا المؤمنات وارزقنا ربنا ادابهن واخلاقهن و خصالهن وصبرهن اللهم آآآمين المصدر |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|