عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-01-2009, 10:33PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

لابأس من الدفن ليلا إذا لم يؤد دفنه ليلا إلى التقصير في حقه
فإن سبب زجر النبي صلى الله عليه وسلم لهم التقصير في حقه
وقد دفن بعض الصحابة ليلا كأبي بكر أو غير ه ولم تذكر ضرورة وقد نقل النووي إجماعا
ففي شرح النووي
قَوْله : ( إِنَّ عَلِيًّا دَفَنَ فَاطِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا لَيْلًا )
فِيهِ : جَوَاز الدَّفْن لَيْلًا ، وَهُوَ مُجْمَع عَلَيْهِ ، لَكِنَّ النَّهَار أَفْضَل إِذَا لَمْ يَكُنْ عُذْر ؟
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " مَاتَ إِنْسَان كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودهُ فَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلًا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ . فَقَالَ : مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِي ؟ فَقَالُوا : كَانَ اللَّيْل ، وَكَرِهْنَا - وَكَانَتْ ظُلْمَة - أَنْ نَشُقّ عَلَيْك ، فَأَتَى قَبْره ، فَصَلَّى عَلَيْهِ " . قال صحب عون المعبود
قِيلَ : وَحَدِيث النَّهْي مَحْمُول عَلَى الْكَرَاهَة وَالتَّأْدِيب .
وَاَلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُقَال فِي ذَلِكَ - وَاَللَّه أَعْلَم - : أَنَّهُ مَتَى كَانَ الدَّفْن لَيْلًا لَا يَفُوت بِهِ شَيْء مِنْ حُقُوق الْمَيِّت وَالصَّلَاة عَلَيْهِ ، فَلَا بَأْس بِهِ ، وَعَلَيْهِ تَدُلّ أَحَادِيث الْجَوَاز ، وَإِنْ كَانَ يَفُوت بِذَلِكَ حُقُوقه وَالصَّلَاة عَلَيْهِ وَتَمَام الْقِيَام عَلَيْهِ ، نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ ، وَعَلَيْهِ يَدُلّ الزَّجْر


وقال صاحب السبل في حديث الزجر عن الدفن ليلا

وَهُوَ ظَاهِرٌ أَنَّ النَّهْيَ إنَّمَا هُوَ حَيْثُ كَانَ مَظِنَّةَ حُصُولِ التَّقْصِيرِ فِي حَقِّ الْمَيِّتِ بِتَرْكِ الصَّلَاةِ أَوْ عَدَمِ إحْسَانِ الْكَفَنِ فَإِذَا كَانَ يَحْصُلُ بِتَأَخُّرِ الْمَيِّتِ إلَى النَّهَارِ كَثْرَةُ الْمُصَلِّينَ أَوْ حُضُورُ مَنْ يُرْجَى دُعَاؤُهُ حَسُنَ تَأَخُّرُهُ وَعَلَى هَذَا فَيُؤَخَّرُ عَنْ الْمُسَارَعَةِ فِيهِ لِذَلِكَ وَلَوْ فِي النَّهَارِ وَدَلَّ لِذَلِكَ دَفْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ لَيْلًا وَدَفْنُ الصَّحَابَةِ ؛ لِأَبِي بَكْرٍ لَيْلًا .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس