|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرد على محمد العريفي في اتخاذه أصدقاء من المسيحين وقوله لي زملاء لي اتصال بهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فإننا لنلمس لمس اليد سبحان الله ماورثناه عن السلف الصالح وعلى رأسهم عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه من أثر خطورة دعوة القصاص والقراء على المجتمع المسلم وذلك أنهم يجهلون قواعد الدين وأصوله ولايميزون بين صحيح الحديث وسقيمه ولايفرقون بين وسائل الدعوة المشروعة والبدعية فلربما قص أحدهم قصة تتضمن بدعة عمل بها جهلة الصالحين أو ممن هو من العلماء المتأولين من غير تحقيق ولاتعقيب تقلدها العامة عنهم كأنها سنة وانتشرت بينهم انتشار النار في الهشيم وذلك لأن العامة لايفرقون بين القصاص والعلماء فما أقبح غلط من خالف السلف الذين حذروا منهم بزعم أنه يمكن الجلوس إليهم وأخذ المفيد وطرح الرديء من كلامهم وذلك من وجهين : الأول / أن ذلك فيه سوء ظن بمذهب السلف الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد أمرنا باتباعهم اذا اتفقوا وعدم الابتداع بالخروج عن عملهم واقوالهم وقد اتفقوا على التحذير عنهم فيسمونهم تارة بالقصاص وأخرى بالقراء فإذا كان عندهم فرق بينهم فلاشك ان هؤلاء وهؤلاء القراء والقصاص قد اجتمعوا على الجهل بقواعد الدين واصول التفقه والعلم بصحيح الحديث وتمييزه عن سقيمه واغفال تعريف الناس بالتوحيد وتحذيرهم ممايضاد أصله كالشرك الأكبر أويضاد كماله الواجب كالبدع روى الترمذي في جامعه مرفوعا وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي قال من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي ففي ترك طريقتهم مخالفة لرسول الله ومشاقة له فقد أخذوا العلم عنه الوجه الثاني / أن العامي ليس له آلة التمييز بين صحيح الكلام وسقيمه حتى يقال له استمع لهلاء وخذ الطيب ودع الخبيث فلربما أخذا البدعة عنهم وطابت لهم وظنوها سنة وهي شر الامور كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر الامور محدثاتها ولربما حذر القصاص المتهوك من أصل مذهبهم وحكم بالقتل على من دعى الناس اليه كعائض القرني قال من اجبر الناس أن يكونوا سلفيين فيستتاب فان تاب والا قتل جهلا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباعهم ولنضف وجها ثالثا / أن تكثير الناس من حولهم وتعظيم سوادهم اغراء للناس بهم لاخذ السقيم والذي لايعرفونه من العلم واغراء بانفسهم فيظنون بانفسهم خيرا وهم على شر وخطر على الاسلام وذلك لأن وضع السم في الحلوى أخطر من ابقاءه محضا بلا خلط ففي الثاني يكون مكشوفا والاول يشربه الجاهل يظن فيه لذته وفي الحقيقة أكله في هلكته فيذكر القاص ايات واحاديث احيانا صحيحة في الامر بترك بعض المنكرات ويجمل الكلام بالشعر والقصص ولكن يشوبه بدعة خفية تشرب عنه بلاشعور للجاهل فيهلك روى الدارمي في سننه عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتْ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتْ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ وروى مالك في موطأه عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ لِإِنْسَانٍ إِنَّكَ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ فُقَهَاؤُهُ قَلِيلٌ قُرَّاؤُهُ تُحْفَظُ فِيهِ حُدُودُ الْقُرْآنِ وَتُضَيَّعُ حُرُوفُهُ قَلِيلٌ مَنْ يَسْأَلُ كَثِيرٌ مَنْ يُعْطِي يُطِيلُونَ فِيهِ الصَّلَاةَ وَيَقْصُرُونَ الْخُطْبَةَ يُبَدُّونَ أَعْمَالَهُمْ قَبْلَ أَهْوَائِهِمْ وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ كَثِيرٌ قُرَّاؤُهُ يُحْفَظُ فِيهِ حُرُوفُ الْقُرْآنِ وَتُضَيَّعُ حُدُودُهُ كَثِيرٌ مَنْ يَسْأَلُ قَلِيلٌ مَنْ يُعْطِي يُطِيلُونَ فِيهِ الْخُطْبَةَ وَيَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ يُبَدُّونَ فِيهِ أَهْوَاءَهُمْ قَبْلَ أَعْمَالِهِمْ ووقع مثل ذلم وهو انتشار البدع لاغترار الناس بهم ولجهل القراء والقصاص بالسنة فتنتشر من طريقهم البدع عند قلة الفقهاء والذين يميزونها ومثال ذلك ماذكره محمد العريفي في بعض القنوات وسيلة لدعوة الكفار يظنها جهلا مشروعة وفيها هلكة المجتمع اذا اخذ بها وانتحلها وهو قوله في مكالمة مع رجل يقال له جورج ويبدو أنه مسيحي أنا لي أصدقاء من المسيحين ولي زملاء منهم بيننا اتصال حتى تعرف بعضهم على الاسلام أو كما قال فهيا يادعاة الاخذ عن القصاص واخذ الطيب روترك الخبيث نبؤني بعلم من سيميز من العامة أن هذا منكر من القول ووسيلة محدثة في الدعوة الى الله وهي مصادقة الكافر لدعوته مع كثرة من يصادقهم من الاقليات المسلمة المقيمة في البلاد الاجنبية فتتحول المعصية بمصادقتهم بعد كلامه الى بدعة وهي نية التقرب الى الله بعقد المصادقة معهم لدعوتهم وذلك محدث في دين الانبياء والرسل واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن له صديقا كافرا ليدعوه الا ضيفا يتألفه أو يمر بالسوق يقول للكفار قولوا لاإله الا الله تفلحوا قال الفضيل البدعة أحب الى ابليس من المعصية لأن العاصي يتوب والمبتدع لايتوب ويدل على تحريم مصادقة الكافر وجوه : أولا / قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا لاتتولوا قوما قد غضب الله عليهم قد يأسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ثانيا / في مصادقتهم طريق لمودتهم ومودتهم ومحبتهم طريق لاعتناق دينهم والشريعة إذا نهت عن مقصد كالكفر والشرك نهت عن كل وسيلة تؤدي اليه فحرمت الزنا وحرمت الخلوة بالنساء والنظر اليهن وامرتهن بالحجاب ثالتا / أن في مصادقتهم اغراء بدينهم فيقول الجاهل لو كانوا على منكر ماصادقهم الشيخ فلان ذلك طريقا لقبول دينه أو شيء منه رابعا / أن مصادقتهم طريق لهدم الولاء والبراء من قلوب المسلمين وقد امرنا بالبراءة منهم وتركبدئهم بالسلام وان كان لاباس بالتحية وقد أفتى شيخنا عبدالعزيز بن باز بتحريم مصادقة الكافر ولم اسمع لعلم من علماء السنة يقر بمصادقة الكافر بل يأمر بدعوته على طريقة الانبياء كر وفر وتأليف قلب وطيب كلام ولين
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم شيخنا على هذا الرد. فقط للتنبيه، سمعت الشيخ بن عثيمين رحمه الله يقول في إحدى الصوتيات أن الصواب أن يقال نصارى و ليس مسيحيين لأنهم لو كانوا مسيحيين حقاً لكانوا مسلمين لأن عيسى صلى الله عليه و سلم بشر بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء سمير المغربي ; 03-09-2011 الساعة 08:52AM |
#3
|
|||
|
|||
إنما نقلنا عين قوله في المحاضرة وهو يعني بهم كما يفيد الرد
أنهم النصارى ثم أجري الكلام على ظاهر كلامه وسبق القلم به والا فالحق ماذكره الشيخ وهو معروف والحمدلله من قبل ولو سئلت مذكرا هل يقال مسيحي او نصراني لوجدت الجواب والحمدلله على فضله فالحق إذن وهو ظاهر لفظ القرآن أن يقال نصارى كما لايقال شيعي وانما يقال رافضي ولايقال اسرائيلي وانما يقال يهودي
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً شيخنا.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[تسجيل] الرد على محمد العريفي - للشيخ الفاضل ماهر بن ظافر القحطاني | أحمد بن محمد العطية الاثري | منبر الجرح والتعديل | 0 | 12-08-2011 07:01AM |
[شروحات صوتية]لأول مرة على شبكة (حمل بعض الدروس المسجلة في الفقه و الأصول و العقيدة ل | أبو عبد الرحمن محمد السلفي | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 1 | 08-05-2011 12:07AM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 01:05PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 06:34PM |
رسـالـة إلـى الـطـاعـنـيـن فـي الشـيخ محمد الجـامي | عبد الله بن حميد الفلاسي | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 1 | 16-12-2003 10:04PM |