زوجة تتكلم مع الرجال الأجانب على الجوال..

أحسن الله إليكم
سؤال وردني من أحد الإخوة يقول :((رجل متزوج ولديه اولاد اكتشف خيانة زوجته ليس بالزنى ولكان عن طريق الموبايل وهي اعترفت له بذلك واعترفت انه قد التقت باحد الاشخاص وجلسا معا
وزوجها يعيش معها في نفس البيت محاولاً تناسي الموضوع وهو في حيرة من امره ماذا يفعل ولكن لا يستطيع النسيان وهوا يبحث الان عن الحل الشرعي فأرجوا منك الافادة ولك الاجر من الله عز وجل ))

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن كانت على مثل هذه الجرأة في مكالمة الرجال والجلوس معهم وقد علمت ذلك ولكن لم يتحقق وقوعها في الزنا فطلقها إلا إذا لم تقدر لوجود الاولاد وشدة تعلقك بها فلابأس أن تمسكها وتتوبها ومن الخروج والجوال تمنعها وتهجر أو تضرب تأديبا وتستديم الوعظ والتخويف من النار والموت والترغيب في الجنة وعاقبة من نهى نفسه عن الهوى وأن الجنة هي المأوى حتى تعلم تغيرها وتكثر من جماعها لتعفها وتقطع تعلقها بالرجال0

فقد روى النسائي في سننه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ يَرْفَعُهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهَارُونُ لَمْ يَرْفَعْهُ قَالَا جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ عِنْدِي امْرَأَةً هِيَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَهِيَ لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ قَالَ طَلِّقْهَا قَالَ لَا أَصْبِرُ عَنْهَا قَالَ اسْتَمْتِعْ بِهَا قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِثَابِتٍ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ أَثْبَتُ مِنْهُ وَقَدْ أَرْسَلَ الْحَدِيثَ وَهَارُونُ ثِقَةٌ وَحَدِيثُهُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْكَرِيمِ وقال الالباني له شاهد عند البيهقي وصححه ولم ينقل ان الامام ضعفه وقد شرحه وقال لو كانت تفجر وثبت يعني ذلك عليها وتزني لما أمر بامساكها فالزانية لاينكحها الازان او مشرك وفسرها بكثرة العطاء بلاحساب وفسر بالريبة في الزنى ولكن لم يتحقق وقوعها فيه ولعله الارجح0