|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لحظة سكرات الموت للشيخ 'أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي' حفظه الله
لحظة سكرات الموت الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد: فإن لحظة سكرات الموت من أصعب اللحظات التي تنتظر الإنسان، والتي يستعد لها أهل التقوى والإيمان.. لحظة أرقت النفوس، وأبكت العيون، وأنحلت الأجساد، وسكبت العبرات، وحركت الهمم، وأظهرت الزفرات، وأشغلت عباد الرحمن، وكدرت صفو الدنيا، وقللت من شأن هذه الدار.. لحظة من تذكرها انتعش قلبه، وأقبل على ربه ومعبوده، وتوجه إلى خالقه وبارئه .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أكثروا من ذكر هاذم اللذات)) .. فالموت يهدم اللذات، ويُضْعِفها، وهو مفرق الجماعات، وهو ممزق الأعمار، ومذهب الأجيال.. وقد كثر في الكتاب والسنة الكلام عن الموت وما بعده من الأهوال والأحوال .. وقد تكلمت بكلمة في واحد من بيوت الله جل وعلا حول هذا الموضوع مستعرضاً آيات عظام من سورة { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ} تأملتها، وذكرت بعض ما فيها من العبر مع ما عندي من الضعف والتقصير .. أسأل الله أن يعفو عني، ويغفر ذنبي، ويستر عيبي .. وأسأله تعالى أن يجعل ما قلته وما كتبته وأكتبه خالصاً لوجه الله الكريم لا أرجو من الناس مدحاً ولا ثناء، ولا جزاءً ولا شكوراً، ولا أجراً ولا مالاً ... فالله هو المسؤول أن يتقبل مني، وأن يجعلني من عباده الصالحين.. وأسأله تعالى أن يحييني سعيداً، وأن يميتني شهيداً .. وهذه هي الآيات التي تكلمت عنها: قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وهنا استمع للموعظة: الوجه الأول من الشريط: من هنا أكرمكم الله :http://otiby.net/sound/sounds.php?mqtaa=62 الوجه الثاني من الشريط: http://otiby.net/sound/sounds.php?mqtaa=63 والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي |
#2
|
||||
|
||||
صعوبة سكرات الموت هل تخفف من الذنوب ؟؟
سكرات الموت هل تخفف من الذنوب
سئل فضيلة الشيخ العثيمين : صعوبة سكرات الموت هل تخفف من الذنوب ، وكذلك المرض هل يخفف من الذنوب نرجو الإفادة ؟ الإجابة: نعم كل ما يصيب الإنسان من مرض أو شدة أو هم أو غم حتى الشوكة تصيبه فإنه كفارة لذنوبه ثم إن صبر فاحتسب كان له مع التكفير أجر ذلك الصبر الذي قابل به هذه المصيبة التي لحقت به ، ولا فرق في ذلك بينما يكون عند الموت وما يكون قبله فالمصائب كفارات للذنوب بالنسبة للمؤمن ويدل هذا قوله- تعالى- : -( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)- [الشورى : 30 ] فإذا كان ذلك بما كسبت أيدينا دل هذا على إنها مكفرة لما عملناه منها وكسبناه وكذلك أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأنه لا يصيب المؤمن هم ولاغم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها عنه (1) (1)فتاوى المرأة 1/122 |
#3
|
|||
|
|||
نسأل الله ان يرحمنا برحمته ويخفف عنا ويقينا شر وعذاب جهنم
اللهم انا نسألك الحساب برحمتك لا بأعمالنا .. اللهم امين بوركتي اختي الفاضلة على هذا الموضوع وجزاكِ الله كل الخير |
#4
|
||||
|
||||
اللهم آمين يارب العالمين وإياك أختي الكريمة ..اللهم إنا نسألك الثبات بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ...
اللهم هون علينا سكرات الموت واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار ياذا الجلال والإكرام. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|