القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر البدع المشتهرة
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2010, 01:07AM
أبو حمزة مأمون
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي قولهم من أحصى أي تسعة وتسعين من أسماء الله دخل الجنة خطأ [للشيخ ماهر القحطاني]

قولهم من أحصى أي تسعة وتسعين من أسماء الله دخل الجنة خطأ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فقد إنتشرعند البعض خطأ في فهم حديث إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وهو أن احدهم يظن أنه إذا أحصى عدد تسعة وتسعين إسما من أي أسماء الله سواء تلك الأسماء المسطرة في أواخر بعض المصاحف المحدثة أو غيرها وعينها وقع له فضل حديث الترمذي في جامعه عن أبي هريرة رضي الله عنه : مرفوعا إن لله تسعة وتسعين إسما من أحصاها دخل الجنة فأخذوا بالزيادة على هذا الحديث والتي ذكرت فيها عدد تلك الأسماء فوضعها ربما البعض في أواخر المصاحف مع كونها لاتثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وبرهان خطا مثل هذا الإعتقاد وبيان غلط مثل هذا الأحصاء من عدة وجوه :

الوجه الأول/ أن الحديث وإن كان صحيحا وهو حديث إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة فقد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما إلا أن الرواية التي فيها تعين العدد والتي أخرجها الترمذي وبن ماجة في سننهما وغيرهما لاتصح بل هي منكرة كما في سنن ابن ماجه ج: 2 ص: 1269 بعد أن ذكر الحديث قال وهي:
الله الواحد الصمد الأول الآخر الظاهر الباطن الخالق البارئ المصور الملك الحق السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الرحمن الرحيم اللطيف الخبير السميع البصير العليم العظيم البار المتعال الجليل الجميل الحي القيوم القادر القاهر العلي الحكيم القريب المجيب الغني الوهاب الودود الشكور الماجد الواجد الوالي الراشد العفو الغفور الحليم الكريم التواب الرب المجيد الولي الشهيد المبين البرهان الرءوف الرحيم المبدي المعيد الباعث الوارث القوي الشديد الضار النافع الباقي الواقي الخافض الرافع القابض الباسط المعز المذل المقسط الرزاق ذو القوة الدائم الحافظ الوكيل الفاطر السامع المعطي المحيي المميت المانع الجامع الهادي الكافي الأبد العالم الصادق النور المنير التام القديم الوتر الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال زهير فبلغنا واحد من أهل العلم أن أولها يفتح بقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى وكذلك هي عند الترمذي بأسماء بعضها مختلف و نسبة كل ذلك لرسول الله منكر و باطل وبيانه من وجوه:

الأول/ أن هذه الزيادة المنكرة رويت من طرق قد خالفت رواية الثقاة فقد رواها الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال رسول الله فذكره فخالف الوليد بن مسلم كما عند الترمذي أبو اليمان كما عند البخاري في شعيب فقد روى البخاري الحديث من طريقه من غير ذكر تلك الزيادة فقال البخاري حدثنا أبواليمان أخبرنا شعيب حدثنا الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله فذكره بدون تعيين الأسماء فخالف الوليد بن مسلم وهو مدلس تدليس تسوية كما عند الترمذي أبو اليمان الثقة كما عند البخاري فرواه عن شعيب بسنده سواء ولكنه زادعليه تعيين الأسماء فعلمنا أن زيادته عليه منكرة وكذلك عند بن ماجة قال حدثنا هشام بن عمار ثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني ثنا أبو المنذر زهير بن محمد التميمي ثنا موسى بن عقبة حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحد يث مع الزيادة وهي ليست موجودة في البخاري ومسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني لين الحديث وزهير بن محمد صدوق سيء الحفظ فصارت هذه الزيادة التي عددت فيها الأسماء والتي جاءت من طريقهما فخالفا رواية البخاري ومسلم منكرة ومهما أتيت أيها الناظر بعد ذلك من الطرق لتقوي بها هذه الزيادة فإنك كمن يقيم رجلا مريضا من فراشه لأن الشأن في ذلك هو كما قال الإمام أحمد المنكر أبدا منكر0

الثاني / قال شيخ الإسلام في الفتاوى (6-374) : َقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ هَاتَيْنِ الرِّوَايَتَيْنِ لَيْسَتَا مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّمَا كُلٌّ مِنْهُمَا مِنْ كَلَامِ بَعْضِ السَّلَفِ فَالْوَلِيدُ ذَكَرَهَا عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ الشَّامِيِّينَ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيثِهِ . وَلِهَذَا اخْتَلَفَتْ أَعْيَانُهُمَا عَنْهُ ; فَرُوِيَ عَنْهُ فِي إحْدَى الرِّوَايَاتِ مِنْ الْأَسْمَاءِ بَدَلُ مَا يُذْكَرُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ; لِأَنَّ الَّذِينَ جَمَعُوهَا قَدْ كَانُوا يَذْكُرُونَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارة

الوجه الثالث / ليس معنى الحديث أن أسماء الله محصورة في التسع والتسعين بل معنى الحديث كقول الرجل عندي تسعة وتسعين فتى أعدتهم للقتال من ضمهم إلى جيشه نصرفهذا لايعني أنه يملك هذا العدد فقط ولا يعني أن كل فتيانه معدون للقتال فلا يصح والحال كذلك أن يأتي أحد فيرجم بالغيب فيعين بلا علم ومعرفة أعيان أولئك المعدون للقتال لذلك الرجل والأقرب أن مثل ذلك كمن كان يملك مائة فتى محتاج مثلا ويريد من الأغنياء إكرامهم كلهم فيقول عندي أربعين للقتال من يريد إكرام المقاتلين هؤلاء المعينين عندي والمبهمين عندكم منهم فليجتهد في إكرام فتياني كلهم يصبهم فأراد الشارع والله أعلم من هذا الحديث إستحثاث همم علماء المسلمين لتقصي أسماء الله كلها إحصاءا من نصوص الكتاب وصحيح السنة قدر المستطاع ومن ثم حفظها والعمل بمقتضاها وذلك من جنس عدم تعيينه لليلة القدر بعينها وأنه من يقم العشر الأواخر من رمضان يصبها وكما روي أنه لما أراد بن مسعود أن يستحث همم الناس لقيام طول العام قال من يقم الحول كله يصبها ففي إخفاء تعيين تلك الأسماء فائدة أولى من تعيينها والتصريح بها فإنه لوعينها لكان ثواب المكلف في حدود معرفته بأعيانها ومن ثم إحصائها ولكنه لما قال أن هناك من أسماءه تسعة وتسعين ولم يعينها فستطلب الأنفس الزكية كل أسماء الله ثم تحقق الإحصاء المطلوب فاستفادت من ذلك الوعد بدخول الجنة على درجة أفضل من دخول مجردا عن تلك الدرجة وبين الدخولين من البون مالايخفى على عالم 0

وأولى الناس بمثل هذا التقصي كما ذكر العلامة الألباني علماء الحديث كما قال الإمام أحمد أحسن من تكلم في العلم أهل الحديث وكما قال شيخ الإسلام بن تيمية واصول المحدثين أقوى من أصول الفقهاء فهم عندهم من الفقه والقدرات على دراسة طرق التثبت ماليس عند غيرهم والناس بعد ذلك في الإحصاء تبع لهم فمن أحصى كل مايقدر على إثباته منها رفع الله منزلتهم فإما أن يدركها بالمطابقة وإما أن يدركها بالنية والعامي يتحرى أوثق أهل العلم ممن أحصاها ويتبعه في إحصائها يرجى له ثواب الحديث ورحمة الله اوسع ممايظنون0

الوجه الرابع / إستدل بعضهم بأن برهان أن أسماء الله ليست محصورة في ذلك العدد قوله صلى الله عليه وسلم كما في دعاء الهم000 وأسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو إستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا 00الحديث0فيؤخذ منه كما ذكر شيخ الإسلام عدم الحصر لأن فيه أن هناك أسماء لله يحصيها بعض المؤمنين 0على أن هذا الحديث سوف أجري قلم البحث عليه فقد قيل أن فيه إنقطاعا والله أعلم0

الوجه الخامس/ ليس هناك فيما أعلم سلف مقرونا قوله بالدليل الصحيح الواضح المبين للقائل بأن أسماء الله محصورة في التسع والتسعين وأن من أحصى هذه الأسماء دخل الجنة قال شيخ الإسلام رحمه الله (6-374) مجموع الفتاوى: َأَمَّا قَوْلُهُ : إنَّ هَذَا وَرَدَ فِي الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى فَالْحَدِيثُ الَّذِي فِيهِ ذَكَرَ ذَلِكَ هُوَ حَدِيثُ التِّرْمِذِيِّ رَوَى الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى فِي " جَامِعِهِ " مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهَا ابْنُ ماجه فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ مخلد بْنِ زِيَادٍ القطواني ; عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . وَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ هَاتَيْنِ الرِّوَايَتَيْنِ لَيْسَتَا مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّمَا كُلٌّ مِنْهُمَا مِنْ كَلَامِ بَعْضِ السَّلَفِ فَالْوَلِيدُ ذَكَرَهَا عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ الشَّامِيِّينَ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيثِهِ . وَلِهَذَا اخْتَلَفَتْ أَعْيَانُهُمَا عَنْهُ ; فَرُوِيَ عَنْهُ فِي إحْدَى الرِّوَايَاتِ مِنْ الْأَسْمَاءِ بَدَلُ مَا يُذْكَرُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ; لِأَنَّ الَّذِينَ جَمَعُوهَا قَدْ كَانُوا يَذْكُرُونَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ; وَاعْتَقَدُوا - هُمْ وَغَيْرُهُمْ - أَنَّ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى الَّتِي مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ لَيْسَتْ شَيْئًا مُعَيَّنًا ; بَلْ مَنْ أَحْصَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ أَنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ مُعَيَّنَةً فَالِاسْمَانِ اللَّذَانِ يَتَّفِقُ مَعْنَاهُمَا يَقُومُ أَحَدُهُمَا مَقَامَ صَاحِبِهِ كَالْأَحَدِ وَالْوَاحِدِ ; فَإِنَّ فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْهُ رَوَاهَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ " الْأَحَدُ " بَدَلَ " الْوَاحِدِ " وَ " الْمُعْطِي " بَدَلَ " الْمُغْنِي " وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ وَعِنْدَ الْوَلِيدِ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ بَعْدَ أَنْ رَوَى الْحَدِيثَ عَنْ خليد بْنِ دَعْلَجٍ عَنْ قتادة عَنْ ابْنِ سيرين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ : وَحَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِثْلَ ذَلِكَ وَقَالَ : كُلُّهَا فِي الْقُرْآنِ { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ } . . . مِثْلَ مَا سَاقَهَا التِّرْمِذِيُّ لَكِنَّ التِّرْمِذِيَّ رَوَاهَا عَنْ طَرِيقِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ الْوَلِيدِ عَنْ شُعَيْبٍ وَقَدْ رَوَاهَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَبَيْنَ مَا ذَكَرَهُ هُوَ والترمذي خِلَافٌ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يُبَيِّنُ لَك أَنَّهَا مِنْ الْمَوْصُولِ الْمُدْرَجِ فِي الْحَدِيثِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ الطُّرُقِ ; وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِهِ . وَلِهَذَا جَمَعَهَا " قَوْمٌ آخَرُونَ " عَلَى غَيْرِ هَذَا الْجَمْعِ وَاسْتَخْرَجُوهَا مِنْ الْقُرْآنِ مِنْهُمْ سُفْيَانُ بْنُ عيينة وَالْإِمَامُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُمْ ; كَمَا قَدْ ذَكَرْت ذَلِكَ فِيمَا تَكَلَّمْت بِهِ قَدِيمًا عَلَى هَذَا ; وَهَذَا كُلُّهُ يَقْتَضِي أَنَّهَا عِنْدَهُمْ مِمَّا يَقْبَلُ الْبَدَلَ ; فَإِنَّ الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ . قَالُوا : - وَمِنْهُمْ الخطابي - قَوْلُهُ : { إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا } التَّقْيِيدُ بِالْعَدَدِ عَائِدٌ إلَى الْأَسْمَاءِ الْمَوْصُوفَةِ بِأَنَّهَا هِيَ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ . فَهَذِهِ الْجُمْلَةُ وَهِيَ قَوْلُهُ : { مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ } صِفَةٌ لِلتِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ لَيْسَتْ جُمْلَةً مُبْتَدَأَةً وَلَكِنَّ مَوْضِعَهَا النَّصْبُ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُبْتَدَأَةً وَالْمَعْنَى لَا يَخْتَلِفُ وَالتَّقْدِيرُ أَنَّ لِلَّهِ أَسْمَاءً بِقَدْرِ هَذَا الْعَدَدِ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ كَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ : إنَّ لِي مِائَةَ غُلَامٍ أَعْدَدْتهمْ لِلْعِتْقِ وَأَلْفَ دِرْهَمٍ أَعْدَدْتهَا لِلْحَجِّ فَالتَّقْيِيدُ بِالْعَدَدِ هُوَ فِي الْمَوْصُوفِ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا فِي أَصْلِ اسْتِحْقَاقِهِ لِذَلِكَ الْعَدَدِ ; فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ . قَالَ : وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ : { اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسَك أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابِك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مَنْ خَلْقِك أَوْ اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك } فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِلَّهِ أَسْمَاءً فَوْقَ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ يُحْصِيهَا بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ . وَأَيْضًا فَقَوْلُهُ : { إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ } تَقْيِيدُهُ بِهَذَا الْعَدَدِ بِمَنْزِلَةِ قوله تعالى : { تِسْعَةَ عَشَرَ } فَلَمَّا اسْتَقَلُّوهُمْ قَالَ : { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلَّا هُوَ } فَأَنْ لَا يَعْلَمَ أَسْمَاءَهُ إلَّا هُوَ أَوْلَى ; وَذَلِكَ أَنَّ هَذَا لَوْ كَانَ قَدْ قِيلَ مُنْفَرِدًا لَمْ يُفِدْ النَّفْيَ إلَّا بِمَفْهُومِ الْعَدَدِ الَّذِي هُوَ دُونَ مَفْهُومِ الصِّفَةِ وَالنِّزَاعُ فِيهِ مَشْهُورٌ وَإِنْ كَانَ الْمُخْتَارُ عِنْدَنَا أَنَّ التَّخْصِيصَ بِالذِّكْرِ - بَعْدَ قِيَامِ الْمُقْتَضِي لِلْعُمُومِ - يُفِيدُ الِاخْتِصَاصَ بِالْحُكْمِ فَإِنَّ الْعُدُولَ عَنْ وُجُوبِ التَّعْمِيمِ إلَى التَّخْصِيصِ إنْ لَمْ يَكُنْ لِلِاخْتِصَاصِ بِالْحُكْمِ وَإِلَّا كَانَ تَرْكًا لِلْمُقْتَضَى بِلَا مُعَارِضٍ وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ . فَقَوْلُهُ : { إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ } قَدْ يَكُونُ لِلتَّحْصِيلِ بِهَذَا الْعَدَدِ فَوَائِدُ غَيْرُ الْحَصْرِ . وَ ( مِنْهَا ) ذَكَرَ أَنَّ إحْصَاءَهَا يُورِثُ الْجَنَّةَ ; فَإِنَّهُ لَوْ ذَكَرَ هَذِهِ الْجُمْلَةَ مُنْفَرِدَةً وَأَتْبَعَهَا بِهَذِهِ مُنْفَرِدَةً لَكَانَ حَسَنًا ; فَكَيْفَ وَالْأَصْلُ فِي الْكَلَامِ الِاتِّصَالُ وَعَدَمُ الِانْفِصَالِ فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّةُ صِفَةً ; لَا ابْتِدَائِيَّةً . فَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ فِي الْعَرَبِيَّةِ مَعَ مَا ذَكَرَ مِنْ الدَّلِيلِ . وَلِهَذَا قَالَ : { إنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ } وَمَحَبَّتُهُ لِذَلِكَ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِالْإِحْصَاءِ ; أَيْ يُحِبُّ أَنْ يُحْصَى مِنْ أَسْمَائِهِ هَذَا الْعَدَدُ ; وَإِذَا كَانَتْ أَسْمَاءُ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ إحْصَاءُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ اسْمًا يُورِثُ الْجَنَّةَ مُطْلَقًا عَلَى سَبِيلِ الْبَدَلِ ; فَهَذَا يُوَجِّهُ قَوْل هَؤُلَاءِ وَإِنْ كَانَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَجْعَلُهَا أَسْمَاءً مُعَيَّنَةً ; ثُمَّ مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَقُولُ : لَيْسَ إلَّا تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا فَقَطْ وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ حَزْمٍ وَطَائِفَةٍ وَالْأَكْثَرُونَ مِنْهُمْ يَقُولُونَ : وَإِنْ كَانَتْ أَسْمَاءُ اللَّهِ أَكْثَرَ ; لَكِنَّ الْمَوْعُودَ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَحْصَاهَا هِيَ مُعَيَّنَةٌ وَبِكُلِّ حَالٍ : فَتَعْيِينُهَا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِحَدِيثِهِ ; وَلَكِنْ رُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ السَّلَفِ أَنْوَاعٌ : مِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ . وَمِنْهَا غَيْرُ ذَلِكَ .

الوجه السادس / قال لي بعض الفضلاء معنى الحديث أن من أحصى أي تسعة وتسعين إسما من أسماء الله دخل في فضل هذا الحديث فقلت له لوكان ماتقول حقا لكان لفظ الحديث إن من أحصى تسعا وتسعين إسما من أسماء الله دخل الجنة ولكن معنى الحديث كما هو ظاهر هناك أسماء لله تبلغ التسع والتسعين من أحصاها دخل الجنة كما هو ظاهر ولا شك أن الله لم يتعبدنا بماهو غير ممكن فلابد أنه يمكن إحصاءها من الكتاب والسنة بواسطة أهل العلم بالحديث والفقه والعامة تبعا لهم في ذلك فهذا حث لهم لإستيعابها من الكتاب والسنة قال الألباني هذا خاص بعلماء الحديث والله أعلم


وكتبه /ماهر بن ظافر القحطاني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd