|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من ليبيا : يسأل عن إشكال وهو: ذكر عمرو بن العاص خصومته مع أبيه مع أنها ليست حقا
السلام عليكم شيخنا الأخ من ليبيا يقول أنه : أشكل عليّ ذكر بعض العلماء حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنظف لحيته من وضوئه......الخ والحديث مع ضعفه فإنه فيه أن عبد الله بن عمرو بن العاص ذكر لهذا الانصاري أنه كان بينه وبين أبيه شيء من الخصومة كما ذكر في الحديث أن هذه الخصومه ليست حقا الاشكال شيخنا الكريم ذكر المشايخ لهذا الحديث دون توضيح منهم لاأقول لضعف الحديث لأنه ربما صح عند بعض أهل العلم
ولكن لما ورد في الحديث من ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص خصومته مع أبيه مع أنها ليست حقا نرجو من الشيخ أن يزيل هذا الإشكال بارك الله فيكم وجزاك الله خيرا |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث ( يدخل عليكم رجل من أهل الجنة، فدخلَ سعد. قال ذلك في ثلاثة أيام، كل ذلك يدخلُ سعد ). ضعيف. أخرجه البزار في " مسنده " ( 2/ 1982 و 3/ 208/ 2582 - كشف الأستار ): حدثنا محمد بن المثنى: نا عبد الله بن قيس: ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمرمرفوعاً. وخولف البزار في لفظه ؛ فقال ابن حبان في " صحيحه " ( 7/ 66/ 6952 ): أخبرنا الحسن بن سفيان: حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا عبد الله بن عيسى ( كذا ) الرقاشي: حدثنا أيوب بلفظه ؛ الا أنه قال: ( قال: وليس منا أحد إلا وهو يتمنى أن يكون من أهل بيته، فإذا سعد بن أبي وقاص قد طلع ". وهكذا رواه العقيلي في " الضعفاء" قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى به. ذكره في ترجمة ( عبد الله بن قيس الرقاشي )، وقال: " حديثه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به ". ونقله الذهبي ثم العسقلاني عنه في " الميزان " و " اللسان "، إلا أنهما أعلاه بقولهما: " لكن فيه الغلابي ". يشيران إلى شيخ العقيلي ( محمد بن زكريا )، وخفي عليهما متابعة البزار والحسن بن سفيان إياه، وقال البزار: " لا نعلم رواه عن أيوب إلا عبد الله بن قيس، ولم نسمعه إلا من أبي موسى عنه ". قلت: أبو موسى - محمد بن المثنى -: ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه ؛ إلا ( عبد الله بن قيس )، فهو العلة - كما تقدم عن العقيلي والذهبي والعسقلاني -، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات "، وقال ( 8/ 334 ). "عبد الله بن عيسى الرقاشي، من أهل البصرة، يروي عن أيوب السختياني، روى عنه محمد بن موسى الحرشي، والبصريون، يخطئ ويخالف " هكذا سمى أباه ( عيسى )، وكذلك وقع له في إسناد الحديث - كما مر -. وقوله: "روى عنه محمد بن موسى الحرشي" أخشى أن يكون وهماً صوابه ( محمد ابن المثنى العنزي ). والله أعلم. ( تنبيه ): حاول بعض المعلقين تقوية الحديث، فقال: " وله شاهد من حديث أنس مطولاً عند أحمد ( 3/ 166 )، والبزار ( 1981 ) من طريقين عن الزهري عن أنس... ". فأقول: الطريق الأولى رجالها ثقات رجال الشيخين ؛ لكن ليس فيه تسمية سعد، بخلاف الطريق الأخرى وهي عند البزار فقط ( 2/ 409 - 410/ كشف الأستار ) ؛ لكن فيها ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ، وذكره سعداً فيها من تخاليطه، ومخالف لرواية غيره من الثقات، فإنه قال: " رجل من الأنصار ". وسعد من المهاجرين - كما هو معلوم -. ثم انه معلول بأن بين الزهري وأنس رجلاً لم يسم - كما حققته في" ضعيف الترغيب " ( 23 - الأدب/ 21 ) -، ولو صح ؛ فشهادته قاصرة ؛ على أن سعداً من أهل الجنة، وهذا صحيح، يشهد له حديث عبد الرحمن بن عوف في العشرة المبشرين بالجنة، وهو مخرج في " تخريج الطحاوية " ( 488 - 489 ). وأما قوله في الحديث: "قال ذلك ثلاثة أيام... " أو " وليس منا أحد..." إلخ، فلا شاهد له، فليعلم. فالحديث ضعيف والتأويل فرع التصحيح وهو غير صحيح
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|