|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أَيْ بُنَيَّتي .. رسالة إلى ابنتي عشية زفافها ولسيما للفتيات المقبلات على الزواج
أَيْ بُنَيَّتي رسالة إلى ابنتي عشية زفافها أي بنيتي : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ! أعظم تحية؛ سلم الله بها على المرسلين، وأمر الله عباده المؤمنين ، أن يحيوا بها نبيه ، وأنفسهم ، وعباده الصالحين . سلام : يحفظك من بين يديك ومن خلفك ، في نفسك ، وبدنك . ورحمة : تغمر قلبك ، وتكتنف حركاتك وسكناتك . وبركة : تحيط بك ، ولك ، وعليك . قد كنت يا بنيتي حين أطللت على الدنيا قبل عشرين سنة فرحةً، وبهجة، وأنساً. ثم تألقت بعد ذلك أدباً ، ودلاً وسمتاً . وها أنت تُزفين إلى زوجك على أجمل صورة ظاهرةٍ ، وباطنةٍ ، ترفلين بثياب الحسن والأدب ، مع ما منَّ الله به عليك من الدين والخلق . فهنيئاً لك ، وهنيئاً له . أي بنيتي : ليس سهلاً على أبٍ فراق ابنته ، وحبة قلبه ، وإن بدا متجلداً ، وعزاؤه أن كريمته انتقلت من يد شفيق ، إلى يد شفيق آخر ، يتقي الله فيها ، ويرعى حرمة الزوجية ، يسرها وتسره ، يلاعبها وتلاعبه ، يؤانسها وتؤانسه . ولولا ذاك ، ولولا أن في البقاء منقصة ، ولولا أن الزواج مكرمة ومعزة ، ما كان سوادك يفارق سوادي ، ولا أظلك بيت غير بيتي ، إلا أن يشاء الله . لكنها سنة الأولين ، وهدي المرسلين ، وقانون الحياة والتكاثر . لا زلت يا بنيتي كريمة على أبويك ، تتقلبين بين بيتيك ؛ بيت تالد ، وبيت طريف ، فطيبي نفساً ، وقري عيناً ، فإما ترين من البشر أحداً ، فقولي: إني أحدثت للرحمن شكراً ، حيث أحدث لي نعمةً وفضلاً . أي بنيتي : الحياة الزوجية سكينة ، ومودة ، ورحمة ، وتلك آية من آيات الله ! أن يأدم الله بين قلبين ، ويمزج بين روحين ، بكلمة الله ! ومع ذلك ، فإن الحياة الزوجية لا تخلو من عوارض كدر ، تقتضيها طبيعة البشر . وقد وقع أشياء من ذلك في بيت النبوة ، وحجرات أمهات المؤمنين ، فلا تبتئسي لما قد يعرض لك . وليس الشأن في حصول عارض ما ، ولكن الشأن في أسلوب مواجهته ، والتخفيف من وقعه ، ثم تجاوزه . وفي الحياة الزوجية من الأفراح والمباهج ، ما يغمر الكدر الطارئ ، ويعيد الصفو الأصيل ، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث . أي بنيتي : استمعي لهذه الوصايا التي قيدتها منذ أن تمت خطبتك ، كلما عنَّ لي ما يسرني ، أو يسوؤني ، في حياتي الزوجية لتعلمي ما يتمناه الزوج من زوجته ، فتَسعدي ، وتُسعدي : 1- أكرمي مثواه : ليكن بيتك نظيفاً ، منظماً ، طيب الرائحة ، لا سيما ما يتعلق به من لباس ، وفراش ، ومجلس ، ومكتب ، فإن الرجل تأسره الخدمة ، ويزعجه الإهمال. 2- أكرمي نفسك : البسي في بيتك ما يعجبه ، والبسي خارجه ما يرضي ربك . إياك أن يجد منك رائحةً غير مستحبة ، في الفم ، أو البدن ، أو الثياب . 3- أكرمي أهله : لاسيما أبويه ، تفقديهم ، وأظهري الاحتفاء بهم ، أجيبي دعوتهم ، واحضري مناسباتهم . وإياك أن تبدي الاحتفاء بأهلك ، وتهملي أهله وقرابته . 4- أكرمي ضيفه : اجتهدي في تقديم ما تقدرين عليه من صنوف الخدمة ، فإن ذلك يسره . ولا تتبرمي من زواره ، فإن عجزت لعارض ، فأبلغيه عذرك ، ولا تحملي نفسك ما لا تطيق . 5- كوني منظمةً : في مواعيدك ، ووجباتك ، ونومك ، واستيقاظك . لا تسبقيه بالنوم أول الليل ، ولا تستغرقي في النوم صباحاً وهو في البيت ، ولا تنامي دون ضبط المنبه ، يُبارك لك في يومك ، وتنقضي حوائجك . 6- حاولي أن تتقني جميع المهارات التي تنبغي لربة البيت ؛ من طبخ، وخياطة ، وتدبير. 7- اجعلي أعمالك المنزلية وقت غيابه ، وافرغي له حين إيابه . 8- بادري بتلبية طلباته ، حتى ولو لم تكن عاجلة ، لأن الحزم في الأمور يريحك مما لابد لك منه ، والتسويف ينسيك ، ويشعر زوجك بعدم المبالاة . 9- لا تسترسلي في المكالمات الهاتفية أثناء وجوده في المنزل . 10- اجتهدي أن يراك مبتسمة دوماً،لاسيما حين الدخول أو الخروج، فيشتاق إليك. 11 - تجنبي مجادلته مهما كانت قناعتك برأيك ، واكتفي بالبيان مرةً واحدة ، فإن كثرة الجدال توغر الصدور ، ولا تحقق المقصود. والانكسار للزوج يستجيش عاطفته. 12- تحملي مزاحه ، وإن بدا لك ثقيلاً ؛ فاحتمالك مزاحه حال رضاه ، أهون عليك من تجريحه حال سخطه . 13- احذري من انتقاده بمقارنته بأقرانه ، فإن ذلك يخدش رجولته ، ويحمله على مقابلتك بالمثل . ووقع ذلك على المرأة أشد من وقعه على الرجل . 14- احفظي أسرار بيتك ، وحاولي حل مشاكلكما الصغيرة داخله ، فإن أحوج الأمر إلى مشورة ، فأقرب الناس إليك أبويك ، فلا تترددي ، ولا تكتمي ، فإن ذلك يؤذيك ، والنفس تستريح بالبث إلى ذي عقل . 15- لا تهجري فراشه ، مهما كان السبب ، وإلا فسيعتاد الاستغناء عنك . 16- احتسبي على ربك كل ما تقولينه ، وتفعلينه ، في طاعة الزوج ، فإن ذلك من موجبات الجنة ؛ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ) رواه الإمام أحمد ، وابن حبان ، بسند حسن . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير؟ قال : ( الذي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه فيما يكره في نفسه ، وماله ) رواه الإمام أحمد ، والنسائي ، والحاكم ، والبيهقي ، بسند صحيح . أي بنيتي : فإن قلتِ : هذا له عليَّ ، فماذا لي عليه ؟ فالجواب : لك عليه قول الله عز وجل: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف)(النساء: من الآية19) وقوله ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)(النساء: من الآية34) ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، في حجة الوداع : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ... ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) رواه مسلم . وقال ( استوصوا بالنساء خيراً ) رواه البخاري . أي بنيتي : أبشري ، وأمِّلي ما يسرك ، فلقد انفتح لك باب حياة سعيدة ، هنيئة ، بإذن الله ، مع زوج صالح ، وطالب علم ، يعينك ، وتعينينه ، ويُعِفُّك ، وتُعِفِّينه ، ويمنُّ الله عليكما بالذرية الصالحة ، والعشرة الحسنة، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه. والدك .. بقلم / د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي منقول بتصرف يسير جدا |
#2
|
|||
|
|||
همسة في أذن العروس -زادها الله توفيقاً -
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد: أيها العروس - بارك الله لكِ وعليكِ وجمع بينكما على الخير-: هـذه همـسات يسـيرة، وكلـمات قصـيرة، ذاتُ دِلالاتٍ أخـالهـا عـميـقة، لم تَعْدُ الحقيقة. أرجوا أن تكون عوناً لكِ على السعادة التي يرجوها كل عروس، وتتطلع إليها سائر النفوس، وآمل أن تكون عاملاً في زيادة مشاعر الحب والمودة بينكما، وسبباً في الحَـدِّ مما قد يحـدث نتيجة عدم الإحاطة بما هو واجبٌ مُؤَكَّدٌ على كُلٍّ منكما تجاه الآخر. كلُّ ذلك رجاءَ أن يدوم التعاون والتفاهم والوئام والأُلفة بينكما لتحقيق قول الله تبارك وتعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم:21]. سدَّد الله على الخير خُطاكما وأدام فرحكما وَعِزَّكما .. آمين إن واجـباتك أيتـها العروس كثـيرةٌ أيضاً، وإذا الـتزمـت بـهـا مـع أداء ما أوجب الله عليك من أداء الصلوات وسائر الفرائض، فإن لك عند الله الأجر العظيم؛ لأن غاية ما تتمناه المرأة المسلمة حسن الخاتمة ودخول الجنة، وحسبها قول رسولصلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْت»[رواه أحمد وابن حبان والطبراني]. وإن من أهم واجباتك أيتها العروس -مَتَّعَكِ الله بطاعته - تجاه زوجك: •· التحـلي بالاستـقامة على شـرع الله، والتحلي بحسن الخـلق، فهـما أعـظـم ما تتصف بهما المرأة وأغلاه، فهنيئاً لمن وفقها الله لذلك. •· عليكِ أن تعرفي ما لَكِ مِن حقٍ على زوجك فلا تتجاوزيه ولا تتعديه، وتعـرفي حـقه علـيك فـتوفيه، و لا تسوئيه إذا حضر، ولا تخونيه إذا غاب، إذ كوني قرة عينه في الحضر والسفر، واجعلي نصب عينيك قول الله عز وجل: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء:34]. •· عليكِ بالتحري التام في كل ما يرضيه ويسعده، إذ أن كسبك لرضاه ومحبته سعادةٌ لك وللأُسرة جميعاً، ولأن عدم طاعة الزوج ورفع الصوت في وجهه، وجحد معروفه خسارة كبرى لك. فَحَقُّ الزوج عليك عظيم، وطاعته واجبة، واسمعي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعرفي مكانة زوجك عندك: «لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»[رواه أحمد والترمذي وابن ماجه]. •· عليكِ أن تحقِّقي في نفسك صفات المرأة الصالحة، التي إذا نظر إليها زوجها سرته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله فاحرصي على المظهر الحسن لزوجك- كما يحب أن يراك- والاستقبال المتميز والاحترام والتقدير، والسمع والطاعة وخاصة في الحياة الزوجية متذكرة قول الرسولصلى الله عليه وسلم: «إذا دعـا الرجـل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح»[رواه البخاري]. •· عليكِ أيضاً أن تقومي بالخدمة المطلوبة من تنظيف منزل زوجك، وغسل ثيابه وَكَيِّها، وإعداد الطعام له حسب رغبته من يديك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. •· يا عروس اليوم ستصبحين غداً أُمًّا، فلتكوني مراعيةً في بيتك التربية الإسلامية، والتوجيه الصحيح، والمتابعة الجادَّة، لأولادك وأولاد زوجك، سواءٌ أكان ذلك في البيـت أم في المدرسـة، أو في أي مكان حيثـما حلوا وارتحلوا، فأنت أمٌ شفيقةٌ رحيمةٌ، وأستاذةٌ حكيمةٌ، ومربيةُ أجيال الغد. •· يجب أن يكون التعاون بينك وبين زوجك وثيقاً لتربية أسرةٍ مثاليةٍ، ملتزمةٍ بالآداب الإسلامية، ليسودها المحبة والمودة والرحمة. •· عليكِ عدم الخوض مع الزوج في أمور جانبية لا حاجة لذكرها، وعدم التـعرض لأهله كالأم والأب والإخوان بما يكره حتى لا توغري صدره، بل كوني محبةً لهم مثنيةً عليهم بما هو فيهم. •· عليكِ أن لا تخرجي من بيته إلا بإذنه، وإذا طلبت من زوجك الخروج من البيـت لزيارة أحدٍ من الأقارب، فعليك أن تتقبلي رأيه إذا لم يوافق بصدرٍ رحبٍ، وإذا لم يرض هذه المرة فسيرضى في المرة الثانية -إن شاء الله- ولا ضير عليك في مناقشته بأدبٍ وهدوءٍ تامٍ إذا وجدت لذلك سبيلاً. •· إذا علـمتِ أنه لا يـريد منـك دخول أحـدٍ من الناس لبيته لأمرٍ يعلمه وقد لا تعلمينه، فعليك بالامتثال والسمع والطاعة بدون تَرَدُّدٍ أو تذمرٍ، لأنه عليك عدم إدخال من لا يحب بيته، ولأنه قد يريد بفعله هذا صونك وحمايتك إن شاء الله، وإن بدا لك شيءٌ خلاف ذلك فباب التناصح بينكما بأصوله مفتوح. •· عليكِ ألا تكلفي الزوج بما لا يطيق، من شراء الكماليات من أنواع الأثاث وغيره مما لا حاجة له ولا مقدور له على شرائه، وعدم إرهاقه بأنواع الملابس، وملاحقة كل ما جَدَّ منها، وذلك لتمكينه من الوفاء بكل احتياجات الأسرة الضرورية. •· إذا شعرتِ في نفسك حدوث شيءٍ من التقصير من زوجك في حَقِّك، فعليكِ أن تتحيَّني الفرصة المناسبة لمناقشته في ذلك بأسلوبٍ رقيقٍ وبدون رفع الصوت، واجتنبي الانفعال لأنه يسبب الشحناءَ ولا يأتي بالنتيجةِ المرجوة. يا أختاه: إذا التزمت بالصفات المذكورة، و أطعْتِ رَبَّك، وتمسكت بسنة نبيك، وامتنعت عما يسخط الله ويغضب زوجك، وصبرت، فهنيئاً لك، لأنك في ذلك كسبت رضي ربك وزوجك، وهذه قمة السعادة وراحة البال لك ولزوجك، بل ولكل الأسرة ولوالديكما وللمجتمع بأسره. جعل الله زواجك ميموناً مباركاً ورزقك ذريةً صالحةً تقر به عينك في الدارين ، ودمت مفتاحاً لكل خيرٍ، مغلاقاً لكل شرٍ ، وكَلأك في رعايته أينما كنت وحللت والحمد لله رب العالمين |
#3
|
|||
|
|||
زوجي ... هل تأذن لي ؟؟
ما أجملها من كلمة تخاطبين بها زوجك, إن كنت متزوجة ـ أو إلى ولي أمرك إن كنت فتاة !! قاعدة يجب أن تتمسكي بها ففيها من تجديد الرابطة الأسرية الشيء الكثير, وحميمة العلاقة بينكما ما يجدد الود ويسقي شجرة الحب بينكما؛ فتنمو في أفق بيتك السعيد وستقطفين ثمارها صباح مساء وهي قاعدة استوحتها أمك الأولى عائشة بنت الصديق وهي تخاطب زوجها وحبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد عليها الخطب في حادثة الأفك ونزل بها ما لم تتحمله الجبال الشم .. ( هل تأذن لي أن أمرض في بيت أبي ) ؟ ما أجملها من كلمة تستطيعين بها أن تحصلي على طلبك من زوجك بكل سهولة وراحة بال.. إن التي تريد أن (تسترجل ) فتصنع كل شيء بما يمليه عليها رأيها ـ مهما يكن رأيها صواباً ـ فتخرج من بيتها وحدها ,وتسافر خارج بلدها وحدها وتعيش ـ وهي متزوجة في كنف زوج ـ وحدها أو تعيش منفصلة عن زوجها أيضاً وحدها ليست حرة ولا تعرف فقه الحرية , لأن ربها وخالقها لا يسمح لها بذلك , إن فعلت فقد خالفت ما أراد الله منها , وإن زعمت أن هذه هي الحرية الشخصية التي لا يحق لكائن أن يمسها أو يسلبها منها ! إن المرأة الوقور هي التي تجعل من شريك حياتها شريكاً لها فيما تريد فعله , وأول هذه الشراكة تقديره واستشارته في صغير الأمور وكبيرها . واسألي نفسك كيف عاشت جداتك زماناً في أمن واستقرار وطول عشرة ولم يكن ثم هناك غول كبير اسمه الطلاق يهدد البيوت كما يهددها الآن ؟ السبب هو ذلك التقدير الذي ألفه جدك منها من حسن العشرة والاستئذان في جميع الشؤون والشجون. لا تمصمصي شفتيك وتطاردك الأفكار غير السوية فتقولين ـ ولو في نفسك ـ ماذا تريد يا هذا ؟ فأنا لا أريد العودة إلى الوراء !! وأقول لك : إن نساء الغرب ومعهن نساء الشرق أيضا يتمنون العودة إلى الوراء ـ إن كان لهن وراء مُشَرِّف مثل ورائنا ـ بعد أن تعبن من الجري وتقطعت أنفاسهن من اللهث خلف ( الأمام ) , وفي الأخير وجدنه سراباً , ولم يجدن بعد هذا الأمام المزعوم شيئاً !!! جربي حميمة التواصل , وأعنى بها خاصية الاستئذان ولن تجني منها سوى مزيد من الحب مزيد من الرضا الزوجي والأسري , مزيد من الثقة من الطرف الآخر , مزيد من العشرة الطويلة المطعمة بالحبور والسرور ,مزيد من راحة البال التي نكاد ونسعى للوصول إليها . |
#4
|
|||
|
|||
لو قلت حسناً لسمعت حسناً يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً عن صخب المدينة وهمومها .. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟ فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ... أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه . قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل -الأب كعادته- بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : " إني أحترمك " كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " .. عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: " كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة " أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .. الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك .. إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك .. وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك .. إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك .. وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك .. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك .. وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً .. لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء . أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت... |
#5
|
|||
|
|||
كيف تحافظين على عيني زوجك؟!
نعم.. كيف تحافظ كل واحدة منا على عيني زوجها.. ليست محافظة صحية فقط.. وإنما محافظة عيني الزوج لاترى إلا الجميل، ولاتقع إلا على مايسر ناظريه في بيته.. إنها محافظة على عيني زوجها وصيانة لهما من التلفت يمنة ويسرة للبحث عما يفتقده في منزله وزوجته. كثير من الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن، وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل.. وفي المقابل هناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه يتمنى ماشاهده من جمال ونظافة وما تناوله من طعام.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته.. والسبب طبعاً واضح وهو تقصير المرأة في هذا الجانب.. فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له على الصلاة وفعل الطاعات (ولاشك أن هذا هو الأساس بل هو أول ماتطالب به الزوجة) ولكنها تكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها.. مما قد يسبب نفوراً في نفس الزوج أو على الأقل حسرة بداخله كلما رأى مالايسر ناظريه من زوجته أو بيته أو أبنائه.. وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده.. وكثير من الزوجات تجعل من نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء، ولكن في السنة الأولى من زواجها فقط!!.. ثم تتلاشى هذه الأحلام.. وينتهي معها كثير من الروابط الودية والمشاعر الجميلة.. فلماذا هذا الحماس المؤقت أختي؟!.. إنها حياة طويلة لو أمد الله في أعماركم، فمن قال لك أن التجمل والتطيب والاهتمام بالبيت إنما هو لمدة معينة فقط.. لماذا لاتحاولين التقرب إلى زوجك بوسائل شتى تقوي العلاقة بينكما، فإذا دخل إلى المنزل وجده نظيفاً؟؟ ورائحة العطر تفوح في أرجائه.. ثم إذا وضعت له الطعام تضعينه بطريقة جميلة وشهية.. وهكذا أختي الزوجة باستطاعتك أن تجعلي من بيتك جنة.. بلمسات بسيطة كباقة زهور تضعينها في إحدى زوايا المنزل اليوم.. ، وبعد أيام تفاجئينه بطبق من الحلوى من صنع يديك. وبأفكار كثيرة لا تخفي عليك أختي الحبيبة , نحن لانطالب الزوجة بالكمال.. ولكن نسعى لما يرضي أزواجنا ولما يجعل مودتهم لنا أكثر، ونحاول طاعتهم بقدر مانستطيع في غير معصية الله.. متمثلين في ذلك بقول نبينا عليه الصلاة والسلام في صفات الزوجة المؤمنة: «خير النساء من تُسِرُّكَ إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك ». فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة... |
#6
|
|||
|
|||
ألا أدلكم على نساء أهل الجنة ؟
المرأة في السُنة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة، و الصديق في الجنة، و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل، و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، و تقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى". [رواه النسائي في عشرة النساء وصححه الألباني] |
#7
|
||||
|
||||
بارك الله فيك على هذا الجمع الطيب أختي أم امحمود.
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 30-12-2010 الساعة 11:24PM |
#8
|
|||
|
|||
وفيكم بارك الله أختي الفاضلة أم العبدين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|