عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-04-2011, 02:00AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي عقائد الإثني عشرية الإمامية [5]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده وبعد :

فهذه هي الحلقة الخامسة من حلقات عقائد الإمامية الإثني عشرية الروافض ، وسنتحدّث إن شاء الله في هذه الحلقة عن عقيدتهم في القرآن الكريم .

تعتقد الشيعة الإمامية الإثني عشرية تحريف كتاب رب العالمين وذلك من عدة نقاط :

أولاً : الروايات التي تثبت تحريف القرآن :
وردت روايات في أمهات كتب الشيعة عن أئمتهم من آل البيت - كذبا وزورا - تثبت أن القرآن الذي أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد حرفه الصحابة ؛ لأنهم كانوا منافقين , وقد أنزل الله فضائحهم في القرآن , فأرادوا محو ذلك , كما أن الله قد أمر الصحابة بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأن الله قد نص عليه بأنه هو الخليفة بعد رسول الله هو وأولاده , فأراد الصحابة اغتصاب الخلافة منه حبا منهم في الدنيا , فأزالوا ذلك من القرآن بزعمهم .

أول هذه الروايات ما ينسبونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عمر بن الخطاب فاروق هذه الأمة هو الذي حرف القرآن , ونص هذه الرواية هو :

قال حذيفة : " فقلت : يا رسول الله , وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه المحارم ؟ , قال : نعم , يا حذيفة جبت من المنافقين يرتاس عليهم , ويستعمل في أمتي الرؤيا , ويحمل على عاتقه درة الخزي - ومن المعلوم أن الخليفة الذي اشتهر بحمله الدرة هو عمر بن الخطاب - , ويصد الناس عن سبيل الله , ويحرف كتاب الله , ثم قال حذيفة بعد ذلك : فاستجاب الله دعوة مولاي عليه أفضل الصلاة والسلام على ذلك المنافق - أي الفاروق عمر - , وجرى كما جرى قتله على يد قاتله , رحمة الله على قاتله (1)." .[ بحار الأنوار 95/351 .].

عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام قال : " لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه لما خفي حقنا على ذي حجى " . [ بحار الأنوار 89/55 حديث رقم 25 - دار إحياء التراث العربي - بيروت - الطبعة الثالثة ) , التفسير الصافي للكاشاني 1 / 41 - تحقيق : الشيخ حسين الأعلمي - الناشر : مكتبة الصدر - طهران - الطبعة الثانية ] .

ثانياً : إجماعات عن علماء الشيعة الإمامية على أن القرآن محرف :

قال شيخ الشيعة المفيد : " إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الطاعنين فيه من الحذف والنقصان" [ أوائل المقالات: صـ 80 - طبعة دار المفيد - الطبعة الثانية بموافقة اللجنة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد . ] , ويقول: " واتفقوا - أي الإمامية - على أن أئمة الضلال - يعني أبا بكر وعمر وعثمان وباقي الصحابة - خالفوا في كثير من تأليف القرآن , وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي ( ص ) " . [ أوائل المقالات: صـ 46.].

قال هاشم البحراني في مقدمة تفسيرالبرهان : " اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات , وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام , وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام - أي مهديهم - وهو اليوم عنده صلوات الله عليه " . [ البرهان لهاشم البحراني - المقدمة صـ36.].

قال نعمت الله الجزائري : " إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً , ومادة , وإعراباً , والتصديق بها " . [ نقل ذلك عنه النوري الطبرسي في كتاب (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) صـ31. ].

قال المجلسي في كتاب (مرآة العقول) في شرح باب " إن القرآن كله لم يجمعه إلا الأئمة عليهم السلام" ما لفظه : " لا يخفى أن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره , وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر " .

قال المازندراني - معلقا على حديث أن القرآن سبعة عشر ألف آية , وقد ذكر قولا عن شيخهم الطبرسي : " أن آي القرآن ستة آلاف وخمسمائة - : " أقول - أي المازندراني - : كان الزائد على ذلك مما في الحديث سقط بالتحريف , وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى كما يظهر لمن تأمل كتب الأحاديث - يعني كتب أحاديثهم - من أولها إلى آخرها . " [شرح جامع على كتاب (الكافي) للمازندراني 11/88 - الطبعة التي بها تعليق الميرزا أبو الحسن الشعراني ] .

يقول ملا محسن الفيض الكاشاني : " القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه ، كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي - عليه السلام - في كثير من المواضع ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم" [ تفسير الصافي: 1/49.].

قال آيتهم الخوئي - مرجع الشيعة في العراق في هذا العصر - : " إن كثرة الروايات (رواياتهم في تحريف القرآن) من طريق أهل البيت تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ، ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر" . [ تفسير البيان للخوئي صـ 226 , ونقل عنه ذلك محمد باقر الحكيم .] .

قال الدكتور ناصر القفاري : قد وقع بيدي كتاب من كتب الأدعية عندهم باللغة الأردية موثق من ستة من شيوخ الشيعة ، وصف كل منهم بأنه " آية عظمى " منهم (الخوئي) و(الخميني) وشريعة مداري , وفي هذا الكتاب الموثق من هؤلاء الآيات دعاء بالعربية بحدود صفحتين يتضمن لعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وابنتيهما أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما ،

ومما جاء في هذا الدعاء :
" اللهم العن صنمي قريش وجبتيها ، وطاغوتيها ، وإفكيها ، وابنتيهما الذين خالفا أمرك , وأنكرا وحيك , وجحدا إنعامك , وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرّفا كتابك " . [تحفة العوام مقبول لمنصور حسين صـ 423-424.] .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 16-06-2011 الساعة 06:56AM
رد مع اقتباس