عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-10-2010, 12:31AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي عقائد الإثني عشرية (الإمامية) [3]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده أما بعد :
فهذه هي الحلقة الثالثة من سلسلة عقائد الإثني عشرية والتي في الحقيقة يصح أن نسمّيها غرائب لما فيها من الغرابة ولا يكاد ينقضي عجب المسلم مما يسمع عن معتقدات هؤلاء ،
وسيكون موضوعنا الآن عن إحدى عقائدهم ألا وهي عقيدة البداء فما هي :

ومنها الحديث الوارد في جامع الكافي من طريق شيخ المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله عليه :
" هذا الرجل هو أكذب من على وجه البسيطة وهم يسمونه ثقة الإسلام..!
قال : في باب ( البداء ) : عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام " والبداء من عقائد الرافضة ، وهو أن الله يأمر بالأمر ويقضي بالقضاء، ثم يبدو له فيغيره، كما يفعل الناس ، فهؤلاء الروافض وصفوا ربهم بما وصفه به اليهود في التوراة المحرفة التي كتبوها بأيديهـم، كما قال الله عنهم: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79]
يقولون: إن الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق وتكاثروا في بابل ، وانتشر الناس ووقع منهم الفساد والظلم والعدوان؛ ندم الرب -تعالى الله عما يقولون- وحزن على أنه خلق الإنسان، فبدا له أنه لو لم يخلق الإنسان لكان أفضل.

فهذه العقيدة في الأصل هي عقيدة اليهود، فجاء عبد الله بن سبأ وأدخل هذه العقيدة في دين الرافضة ، وهم عليها إلى اليوم، ويدافعون عنها، ويتهموننا نحن المسلمين بأننا نصف الله بالصفات التي لا تليق، فنثبت له اليد، ونثبت له العين، ونثبت له القدم... إلى آخر ما ورد. ونحن إذ نثبت ذلك إنما نثبته بالكتاب والسنة، وهم يصفون الله بالنقص والعيب كوصفهم له بهذه الصفة.

فيقول الخميني : الآن آن لك أن تعرف لماذا ذكر صاحب الكافي هذا الحديث عن أبي عبد الله ، وهو جعفر الصادق -أي: تعرف بعد هذه المقدمات لماذا يؤلهون أئمتهم الاثني عشر- قال: "عن أبي عبد الله عليه السلام: "إن لله علمين : علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو -من ذلك يكون (البداء)- وعلّم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه، فنحن نعلمه" يعني: أن الأئمة يعلمون العلم الذي يعلمه الملائكة والرسل والأنبياء، فالولي والإمام عندهم يعلم كما يعلم الرسول، وكما يعلم الملك، بل أكثر من ذلك كما سيأتي، لكن يقول: إن هذه القسمة نعرف بها أين يكون البداء.
يقول: "فإن منشأ البداء هي حضرة الأعيان التي لا يعلمها إلا هو، والاطلاع على العين الثابتة الذي يتفق لبعض الأولياء : كالإنسان الكامل يُعد من العلم الربوبي"،

نقول : وكذبوا في ذلك وضلّوا ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: إن أحداً منكم لن يرى ربه حتى يموت .
فالله سبحانه وتعالى لا يراه أحد في الدنيا، وقد قال لكليمه موسى عليه السلام: لَنْ تَرَانِي [الأعراف:143] ولكنَّ هؤلاء الدجّالين الزنادقة يزعمون ذلك في الإنسان الكامل.
والإنسان الكامل يقصد به في الظاهر: النبي صلى الله عليه وسلم، والصوفية والروافض الغلاة، يقصدون بالإنسان الكامل شخصية وهمية هي الحقيقة المحمدية، كقولهم: الحقيقة المحمدية في الأزل، وهو شخصية يمكن أن توجد وليس رجلاً واحداً، بل يمكن أن يوجد وهذه صفته، وهو أنه إنسان كامل، استطاع أن يطلع على حقائق الذات، فيقول: وهذا الذي يتفق لبعضهم هو من العلم الربوبي "دون علم الأنبياء والرسل" فعلم الأنبياء من السهل أن يعلمه أي إنسان -عندهم- بعكس هذا العلم الربوبي.

يقول: "كما ورد في العلم الغيبي أنه يعلم الغيب من ارتضى من رسول"، ويقصد ما جاء في القرآن: إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ [الجن:27]، "وقال أبو جعفر عليه السلام: "والله! محمد من ارتضاه" أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم ممن ارتضى.
لكن هل أطلعه على الغيب كله، فضلاً عن أن يطلع علياً أو أحداً من الأئمة أو من الشيوخ؟!

الروافض يعتقدون أن الأئمة معصومون عن الخطأ، ويقولون: لو لم يكن الإمام معصوماً، لكان ذلك من الله سبحانه وتعالى خلاف الحكمة والرحمة؛ لأن الناس يقتدون به؛ فإذا اقتدى الناس بمن يخطئ، وقعوا في الخطأ، وهذا خلاف رحمة الله وحكمته.

يقول: "وقد ورد عن أهل بيت العصمة خلاف ما توهموا، ونقضت أحاديث المعصومين عليهم السلام ما غزلوا، كما في كتاب التوحيد لشيخنا صدوق الطائفة رضوان الله عليه عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في القدر: "ألا إن القدر سر من سر الله، وحرز من حرز الله، مرفوع في حجاب الله، مطوي عن خلق الله، مختوم بخاتم الله، سابق في علم الله، وضع الله العباد من علمه، ورفعه فوق شهاداتهم ومبلغ عقولهم؛ لأنهم لا ينالونه بحقيقة الربانية، ولا بقدرة الصمدية، ولا بعظم النورية، ولا بعزة الوحدانية؛ لأنه بحر زاخر، خالص لله تعالى، عمقه ما بين السماء والأرض، عرضه ما بين المشرق والمغرب، أسود كالليل الدامس، كثير الحيات والحيتان، يعلو مرة ويسفل أخرى، في قعره شمس تضيء لا ينبغي أن يطلع عليها إلا الله الواحد الفرد، فمن تطلع إليها فقد ضاد الله عز وجل في حكمه، ونازعه في سلطانه، وكشف عن ستره وسره، وباء بغضب من الله، ومأواه جهنم وبئس المصير".

وللحديث بقيّة والله اعلم وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 21-01-2011 الساعة 12:30AM
رد مع اقتباس