عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-04-2017, 05:03PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي حول عمرة رجب وبدعيتها وتدبر فتوى الإمام بن باز في ذلك


حول عمرة رجب وبدعيتها

وتدبر فتوى الإمام بن باز في ذلك....


بسم الله الرحمن الرحيم

عباد الله اعلموا أن الأصل في العبادات المنع حتى يأتي دليل عليها من السلف وهم في أصح ثلاثة أقوال في معنى السلف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فَهُم الحُجَة
النبي صلى الله عليه وسلملأن الله أمر باتباعه وطاعته
والصحابة لأنهم أخذوا عنه فأمر نبينا باتباعهم أيضا
ويدل على ذلك ما رواه الترمذي في جامعه مرفوعا وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي
ولذلك نوه الإمام أحمد في أصول السنة أن السنة الأخذ في الدين عن الصحابة
وقد ثبت عن عمر و ابنه وعائشة وبعض التابعين تخصيص رجب بعمرة كما نقل ابن رجب الحنبلي ولم ينكر عليهم أحد منهم فكان إتفاقا مع قول نبينا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليا بالنواجذ وعمر بن الخطاب ثانيهم وقد قال أيضا إقتدوا باللذين من بعدي ابو بكر وعمر
وقد ثبت في صحيح مسلم عن إبن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم إعتمر برجب ولكن أنكرت عليه عائشة ومع ذلك جاء عنها انها اعتمرت برجب ومع ان عُمَر نبينا معروفة كما في حديث أنس
وأنها بذي القعدة وليست فيها اأنها برجب
فإما نقول :
o من حفظ حجة على من لم يحفظ ونقدم قول ابن عمر كما هو مسلك المحدثين واختاره العلامة المحدث الفقيه الإمام شيخنا عبدالعزيز بن باز
o او انه لم يثبت وانما وهم ابن عمر كما قالت عائشة وحينئذ يكفينا عمل الصحابة بلا نكير وعلى رأسهم عمر بن الخطاب وبذلك افتى شيخنا المبارك رحمه الله فقال رحمه الله في سؤال وجه له في ذلك
كان السلف يفعلونها لا حرج فيها، وثبت عن عمر أنه كان يعتمر في رجب وابن عمر، ذكر ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلونها كما قال ابن رجب- رحمه الله- في اللطائف, وثبت عن ابن عمر أن النبي اعتمر في رجب, ولكن المشهور عند أهل العلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - اعتمر في ذي القعدة، كل عمراته في ذي القعدة، هذا هو معروف عند أهل العلم أن عمرة النبي - صلى الله عليه وسلم -في ذي القعدة لا في رجب؛ لكن فعلها عمر - رضي الله عنه -وبعض الصحابة , وفعلها كثير من السلف لا بأس بذلك
ولاشك حينئذ أن العمرة في رجب لها فضل دون غيره من الأشهر وكذا رمضان و ذي القعدة لورورد الخبر به وعلى هذا مسلك الائمة رحمهم الله في الحاضر والماضي كابن عبدالبر وصاحب المغني وابن تيمية وابن القيم...واليوم شيخنا عبدالعزيز بن باز كانوا يرجحون عند الإختلاف القول الذي اتفق عليه الصحابة
فليست هي بدعة ولا من محدثات الدين بل لها أصل عن الصحابة وبعض الخلفاء الراشدين
نسأله سبحانه أن يرزقنا ويتقبل منا عمرة برجب لا رفث فيها ولا فسوق نرجع بصلاح قلب وعمل من بعدها....
والحمدلله رب العالمين



كتبها/

أبوعبدالله ماهر بن ظافر آل ظافر القحطاني
رد مع اقتباس