عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2010, 11:12AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي هل يكفي قول اللسان دون عمل الجوارح في الايمان

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يكفي قول اللسان دون عمل الجوارح في الايمان ؟

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد انتشرت في هذا الزمان بدعة لم ينطق بها السلف الكرام في الاعتقاد نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير واتخذها كثير من الناس عقيدة وسنة
وهو قولهم يكفي تصديق القلب ونطق اللسان في إثبات الايمان والحكم به على الأعيان من أهل الاسلام
وهذا يناقض مانطق به السلف من أن الإيمان ليس قولا فحسب وتصديق بل هو قول وعمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
فقولهم قول وعمل دل على أن النطق بالشهادتين لايكفي إذا توفر مقتضى العمل من العلم والزمن فلابد أن يظهر على المكلف من أفراد الأعمال مايحكم به بصحة اعتقاد الجنان
من صلاة وصدقة ونحو ذلك
لأنه قول وعمل وليس قول وتصديق فحسب كما تقوله المرجئة
ويدل على أن مفردات الأعمال في الايمان ركن في وليس مفرداته كلها بل ولو ظهر جنسها شرط في الايمان إجزائي لاكمالي
اتفاق السلف على أن الايمان قول وعمل
وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لاإله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
فجعل الايمان قول وعمل وليس قولا وتصديق فحسب
وسئل ابن عيينة لو أن رجلا يقول أن أقول لاإله إلا الله ولكن لاأصوم ولاأصلي ولاكذا وكذا
وأنا مؤمن قال هذا قول المرجئة
وأما حديث لم يعملوا خيرا قط فيمن يخرج من النار
فمن المتشابه والمحكم ماأسلفنا من اتفاق السلف والحديث
فيحمل على من لم يتمكن من العمل أو كان جاهلا أو على المبالغة
مثل ماقيل في التائب القاتل مائة نفس لم يعمل خيرا قط وكان قد عمل من السعي لسؤال العالم والمشي إلى أرض التوبة والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 04-12-2010 الساعة 01:33PM سبب آخر: تنسيق
رد مع اقتباس
[ ماهر بن ظافر القحطاني ] إن [ 5 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].