[غسان بن أحمد بن عفي]

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان والمنكرات الخفية

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

. أما بعد

فاول ماغربت شمس الامس

فقد بدات أيام رمضان

المبارك

الذي أنزل في القران


ففتحت أبواب الجنان

وأغلقت أبواب النيران


فاستغلوا رحمكم الله تصفيد الشياطين


فاختموا وتدبروا فيه القرآن

المنزل

من الرحيم الرحمن

واقلوا فيه من الطعام وفارغ

ومنكرات

الزيارات بين القرابة

والخلان من منكرات وسهرات تنامون بعدها عن صلاة الفجر
جماعة

فصلوا الفريضة بجماعة

بخشوع تام

في وقتها

ورواتبها


وحافظوا على


اداب الصيام

واجتنبوا فيه

الكذب والغش

وقول الزور


واحسنوا معاملة الجيران

وفطروا الصوام


وصلوا بالليل والناس

نيام
ولايلهينكم

ماضعف من وسواس الشيطان
فانها


تصفد الشياطين

ولكن لاتموت توسوس


ولكن بضعف تتازر

مع صديق السوء

وشر النفس ومااعتادته من المعاصي

طوال العام


فتالفوا وتحابوا

ولاتغلقوا

على انفسكم ابوابا

فتحت في رمضان

بالمصارمة والقطيعة

والهجران

وصية رسول الرحمن لاتنسوها

لن تدخلوا الجنة حتى تحابوا

أفلا ادلكم على امر اذا فعلتموه

تحاببتم افشوا السلام بينكم



فتالفوا وتحابوا

واجتنبوا عند تلاقيكم بنهار رمضان اللغو

ومالافائدة فيه


من الكلام والقيل والقال

وكثرة السؤال



ولايكن يوم صومكم كيوم

فطركم


انكروا المنكر ولاتجرحوا


صيامكم بالتساهل في انكاره ا
فالساكت عن الحق شيطان أخرس ولكن بحكمة وعلم وروية


فحلق اللحية

منكر واسبال

الثوب منكر

فكان ابوبكر الصديق اذا نزل

ثوبه تحت الكعب رفعه

وظهور النساء كاسيات عاريات

بالفضائيات منكر

والاغاني وسماعها منكر

والاختلاط عند الافطار


منكر يشتد لانه في نهار

فادعوا ربكم عند الافطار


من غير رفع يدين لانه


ثبت عن ابن عمر

الدعاء عند الافطار


ولكن لم ينقل أنه رفع يديه

وانصحوا امام حيكم ان يترك التطريب والتغني بالدعاء بلطف


وانقلوا له فتاوى هيئة كبار العلماء
فما اقبح ان يجتهد المسلون

في دعاء لايحب الله صفته لبدعيته


فيرد عليهم عياذا بالله

فما كان نبينا صلى الله عليه

وسلم يرتل الدعاء ويتغنى به

لافي قنوت الصلاة


ولا وهو ساجد وقاعد



وشر الامور محدثاتها

اللهم تقبل صيامنا وقياما


واغفر لنا ماوقع ليلة الامس

من غفلتنا عن القيام بحق رمضان


فليس الصيام صيام الظاهر

فحسب من الغيبة والكذب والعقوق والغش


بل والباطن


من ترك التحاسد


والكبر والابتداع والشرك

وقد خرج الحاكم في مستدركه
أن جبريل دعا وأمن النبي صلى الله عليه وسلم

فقال بعد
وفي رواية رغم أنفه
من ادرك رمضان فلم يغفر له

وعند احمد في مسنده
رب صائم ليس له حظ من صيامه الا الجوع والعطش

فاللهم طهر صيامنا من ذلك كله


اللهم لاتجعلنا اشقى عبادك برمضان

بل اكرمنا بالاعانة فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك



أخوكم ومحبكم في الله
وناصح نفسه به قبل غيره

أبوعبدالله ماهر بن ظافر بن عبدالله القحطاني
الأحد1435/9/1