[أبو عبد الله بشار]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد ألقي سؤال على فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في محاضرة

الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق الإخوان

ونص السؤال هو :
هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة ؟
فأجاب حفظه الله :
العقيدة هي : ما يجب على المرء إعتقاده في الله عز وجل وفيما جاء من عنده وفي رُسُلِه وما جاءت به رُسُله ؛ وعمود ذلك وملخصه أركان الإيمان الستة ، التي هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه و رسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره
ثم ما يتبع ذلك مما يجب على المسلم إعتقاده وأنه حق وصدق من أخبار الغيب ،كحدوث الفتن التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وكأخبار من مضى من النبيين والمرسلين سواء ما كان منها في الكتاب أوالسنة ، وأحوال البرزخ ، ونعيم القبر وعذابه ، وما يجري في القيامة الكبرى من نصب الحوض والميزان والصراط وغير ذلك ؛

وأما المنهج فهو : تقرير أصول الدين وفروعه،المنهج هو : الطريق الذي يقرر به المرء أصول الدين وفروعه ؛ فإن كان هذا الطريق موافق للكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح فهو منهج حق ، وإن كان مخالفاً لذلك فهو منهج فاسد ؛ والإسلام مؤلف من هذين ( صحة المعتقد وسلامة المنهج وسداده ) فلا ينفك أحدهما عن الآخر ، فمن فسد منهجه فَثِقُوا أن هذا نابع من فساد عقيدته ، فإذا استقامت العقيدة على الوجه الصحيح إستقام كذلك المنهج فالخوارج فسد منهجهم لفساد عقيدتهم ، لأنهم اعتقدوا استحلال دماء أهل الكبائر ، فسوغوا قتلهم وقِتالهم ، والخروج على الحكام العصاة الفساق ، واستحلوا الأموال والدماء ، ولهذا قال من قال من أهل العلم بأنهم كفار .

حفظ الله علماءنا ومشايخنا وثبتنا وإيّاهم على عقيدة ومنهج السلف الصالح إنه سميع مجيب
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد