27-04-2015, 11:09PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 43 )
1 ـ ثبوت النزول الإلهي إلى سماء الدنيا على ما يليق بجلال الله
[ المتن ] :
فمن ذلك مثل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟). متفق عليه.
[ الشرح ]:
قوله: (ينزل ربنا) أي: نزولًا يليق بجلاله نؤمن به، ولا نشبهه بنزول المخلوق لأنه سبحانه {ليس كمثله شيء}.
(إلى سماء الدنيا) أي: السماء الدنيا من إضافة الموصوف إلى صفته،
(حين يبقى ثلث الليل الآخر) برفع الآخر
صفة لثلث، وفي هذا تعيين لوقت النزول الإلهي .
قوله: (فأستجيب له) أي: أجيب دعوته.
والشاهد من الحديث: أن فيه ثبوت النزول الإلهي.
وهو من صفات الأفعال وفي الحديث أيضًا إثبات العلو لله تعالى.
فإن النزول يكون من العلو، وفيه الرد
على من أول الحديث بأن معناه نزول رحمته أو أمره.
لأن الأصل الحقيقة وعدم الحذف. ولأنه قال: (من يدعوني فأستجيب له) فهل يعقل أن تقول رحمته أو أمره
هذا المقال؟!.
وفي الحديث إثبات الكلام لله تعالى حيث جاء فيه: (فيقول إلخ.. ) وفيه إثبات الإعطاء والإجابة والمغفرة لله
سبحانه وهي صفات أفعال.
وقوله: (متفق عليه) أي: بين البخاري ومسلم.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|