عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-09-2010, 08:31AM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي

هذا رد آخر للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني -حفظه الله
من درس شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول , وقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 67‏]‏ .


يوم السبت 16 شوال 1431 هـ

للاستماع \التحميل [ هنا]
______________________
تفريغ المقطع الصوتي
يقول الشيخ ماهر القحطاني:


[...] وبالمناسبة هذه , والشيء بالشيء يُذكر قبل أن أُتِمّ .سألني سائل اليوم وأراني إستنكار الرّافضة -جمهور من الرافضة- استنكروا على ياسر حبيب في القطيف وفي غيرها. قال " هذا الرّجل مجهول , تعدّى على فراش رسول الله عائشة وهذا لا يجوز ", وقاموا يستنكرون.
فأشكل على السّائل , قال وش رأيك في استنكار الرافضة هذا "كيف يقول؟! يدنّس" , هم يُنكرون عليه, " يدنّس فراش الرسول , لا يجوز ياسر حبيب أن يقول هذا" ,
فأشكل على السّائل فحمل السؤال إلينا وأرانا مقطع قرأتُه .

فعلًا . من قرأ ذاك المقطع قال هم من أهل السُنّة , حقيقة . دفاع عجيب ! وتخطئة لهذا الرّجل وتسميته بأنّه نكرة وسبّ , وسبّه أو انتقاص منه , أي نعم .
أجبته , لهذا السائل , فقلتُ له :
الذي نعتقده ونَدين الله به - سبحانه وتعالى - أنّ هذا الإستنكار من هؤلاء الرّافضة إستعمال للنفاق القديم الذي كان في عهد الرّسول الأمين بتسمية ذلك في دينهم بالتقيّة, وأنّ التقيّة عندهم تسعة أعشار الدّين , والذي أنكروه على ياسر حبيب أنّه خالف دينهم .
دينهم يأمر بالنّفاق وهو التقيّة , فيوم ما أفصح بتبجّحه باتّهام عائشة مما برّأها الله منه وأنّها في نار جهنّم ونحو ذلك , واتّهم أبيها بما يُشبه الدياثة , أبو بكر , هنا خالف الدّين , فأنكروا عليه لأنّه خالف دينهم . دينهم مبني على النّفاق وهو ما يسمّونه التقيّة , يسمّون الأمر هذا وهو النفاق بغير اسمه. ويدلّ على ما ذكرت لك وأنّها ليست توبة لهم وإنّما نفاق أنّهم ما أنكروا على المصادر التي أتى بها ياسر حبيب أو اعتمد عليها في بثّ سمومه وكذبه وافترائه , فلماذا لم يُنكروا كتاب " الطّوسي " و"الكُليني" ويتبرّأوا منها؟!

وهو إنّما أتى من كتبهم فهلّا أمروا بحرقها أو أمروا بتمزيقها والتّبرّؤ منها ؟ ما أمروا .
إذًا المسألة سياسيّة وإلا؟
" أنّنا نُريد أن نكسب عطف أهل السُنّة حتّى بقُربهم منّا نستطيع أن نبثّ سمومنا بينهم , أمّا إذا صار بيننا وبينهم حرب لن يسمعوا منّا , كيف نبُثّ سمومنا وهم حاقدون علينا ؟ "
فرأوا أنّ ياسر خالف فأنكروا عليه واتّهموه أنّه نكرة , نعم تبرّأوا منه تبرّؤ الذئب من دم يوسف لأنّه هو خرج عن دينهم لأنّ دينهم مبني على النّفاق , فالتقيّة عندهم تسعة أعشار الدّين . تسعة أعشار الدين , التقيّة , فحينئذٍ أنكروا عليه .

فنردّ عليهم نقول الآن إيش رأيكم فيما كُتِب في كتبكم مما يقوله نفس ياسر حبيب " من قتل سُنيًّا دخل الجنّة", "عائشة زانية " - عياذًا بالله , " عمر ابن الخطاب في الدرك الأسفل من النّار ".
هذه كتبكم تتبرأون منها ؟ تتبرأون مما فيها ؟ هنا يسكتوا. لأنّهم لو تبرّأوا من كتبهم دخلوا في السنّة .
ألم ترَ أنّ ذاك الرّافضي الذي رأيتُه في المنطقة الشرقية يومًا في جامعة البترول يضرب على فخذه ثلاثًا , فجئتُ إليه قلت عمّن هذا؟ السلام المأخوذ المعروف عن النبيّ ذات اليمين ذات الشمال , فمن أين تضرب على أفخاذك ؟ من أين هذا؟ أسنِدْ !
كما قال ابن مبارك الإسناد من الدّين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء , أسنِدْ !
فاختصر العبارة قال " أنتم عندكم البخاري , نحن عندنا الكافي " . يعني كافرين بالبخاري . هذا واضح . كافرين بالسُنّة .
فإذًا لو كفر بالكُليني أو كتاب الكُليني وما استمدّوه منه من اتهام عائشة والقرآن ناقص ... إلى غير ذلك من مصنّفاتهم , لو تبرّأوا منها , وفيها ما قاله ياسر , في مُصنّفاتهم , لكنّه أبرَزَها وهذا خطأ, ينبغي أن تكون سرّ .

هذا خطؤه عندهم أنّه كشف السرّ , فخالفهم . من جنس الباطنيّة من الدروز أو غيرهم يقولون عندنا كتاب ما يدرسه الدّارس الا بعد ما يصير عمره كم ؟ أربعين . قبل ذلك الشُبّان ما يتطلعون عليه , فمن جاء يُدرّس الصبيان عندهم , مع أنّه حقّ عندهم , لكن درّس صبيان عمرهم ثلاثين سنة , يُنكر عليه ولا لأ؟ من أيّ جهة ؟ من جهة أنّه خالف الدين , لا أنّ في الكتاب هذا باطل . كذلك إنكارهم على ياسر حبيب من جهة أنّه خالف دين الرّافضة المبني على النّفاق لا من جهة أنّ ما قاله باطل.
وحينئذٍ أبرَزوا النّفاق فقالوا هذا فراش الرسول يجب احترامه , فعادوا إلى النّفاق بهذه الكلمة وهم في الباطن مُقرّون بذلك , نعم . ولو أنّهم كانوا معتقدين لما قالوا ذلك في كتبهم أو أشادوا بها . لأحرقوها .
إذًا سبحان الله تزامن هذا الباب مع ما تدعو إليه الرافضة في هذا اليوم من السخرية أو سبّ أصحاب محمّد واتّهام عائشة مما برّأها الله منه . لعلّه يكون في ذلك خير إن شاء الله [...]
__________________
قام بتفريغه أم سالم -جزاها الله خيرًا
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]

رد مع اقتباس
[ أم الحميراء السلفية ] إن [ 3 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].