عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-04-2004, 09:21AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي قول الشيخ صالح الفوزان فيما ينسبونه لأهل الحديث أنهم جامية ووهابية

العلامة الفوزان حفظه الله

حول ماقيل عن الوهابية والجامية



س : أحسن الله إليكم ، هذا سؤال جاء عن طريق الشبكة ، يقول: نسمع في خارج هذه البلاد وصف الدعوة التي قام بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأئمة الدعوة من بعده بالوهابية ، ووصف أهلها بالوهابيين ، ونسمع في الداخل وصف من يتمسك بها ويعتني بها بالجاميين ، وأنهم من الفرق الضالة ، ووصفهم بالمداهنة والنفاق والتفريق بين الناس ، والطعن في العلماء والدعاة ، وأنّهم عملاء ومرجئة مع الولاة ،



وقد انتشر هذا الوصف حتى أصبح بعض العامة يردّده وهو جاهل بمعناه ومدلوله ، بل بلغ ببعض الجهال أن يقرّر عقيدة ومنهج أهل السنة ، خلاف أهل السنة تقريراً بالعامة والرعاء ، ثم يدعو في خطبة الجمعة على الجاميين والناس يؤمّنون من ورائه، فآمل من فضيلتكم أحسن الله إليكم ، الإجابة على بعض الأمور ، وهي : صحة هذه التحذيرات والتسميات ، وحكم من أطلق هذه الكلمة على أحد من المسلمين ؟ أفتونا مأجورين!



ج : أمّا الوهابية : فلا نعرف شيء يقال لـه الوهابية ، إنما نعرف دعوة التوحيد ، ودعوة التوحيد ليست وهابية وإنما هي محمّدية ، دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، محمد بن عبد الوهاب ما جاء بشيء من عنده حتى يُنسب إليه ، وإنما جاء بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو في الفقه على مذهب الإمام أحمد ، فهو حنبلي وليس وهابيا ، وإنّما هو حنبلي، وفي العقيدة على مذهب السلف الصالح ، ليس هناك ما يسمى بالوهابية ، وإنّما هذا لقب أحدثوه لينفّروا من دعوة الشيخ ، حتى يظن السامع أن الشيخ يخالف غيره من الأئمة ، وأنّه انفرد بمذهب خاص ، وهذا من الكذب والبهتان ، فليس هناك وهابية ، أما الجامية ، هذا أول مرة أسمع فيها ، ما أعرف الجامية ، ولكن هؤلاء يتنابزون بالألقاب ، كل واحد يعيّر الثاني ، أنت من كذا وأنت من كذا ، والواجب على المسلمين أن يكونون إخوة ، كونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يحقره ولا يخذله ، ولا يسلمه ، والمخالف يبيّن له الصواب ويُنصح ويدعى إلى الحق ، هذا الواجب علينا أما التنابز بالألقاب والتحذير من بعض الناس بدون دليل وبدون فهم ، نحن نطالب هذا الذي يقول الجامية أن يبيّن لنا مذهب الجامية ما هو ؟ والله إن كان مذهب الجامية باطل فنحن نرفضها ونحذّر منها ، أمّا إن كان ما فيه جامية ، ولا لهم مذهب وإنما هو تنابز بالألقاب فقط فهذا عليه أن يتوب إلى الله ويترك هذا الشيء ، لأنّه إنما يجني على نفسه ، ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ، وربّما يقول الإنسان كلمة من سخط الله يهوي بها في النار أبعد ممّا بين المشرق والمغرب ، هو يقول يتشفّى بها ، ويفرّج عن نفسه ، يروّح عن نفسه ؛ لكنّه يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ، فعلى الإنسان أن يزن كلامه ، ولا يتكلم إلاّ بما فيه الخير والمصلحة ، ويُصلح بين الناس ، ويدعو إلى الله ، هذا المطلوب
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس