باب ما جاء في حماية المصطفى صلّى الله عليه وسلّم جناب التوحيد وسدّه كل طريق يوصل إلى الشرك
الجناب : هو الجانب ، والمراد حمايته عما يقرب منه أو يخالطه من الشرك وأسبابه
قال المصنّف رحمه الله : وقول الله تعالى : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم * فإن تولّوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه نوكلت وهو ربّ العرش العظيم )) التوبة 128 - 129 .
- اقتضت هذه الأوصاف التي وُصف بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حقّ أمّته أن أنذَرهم وحذّرهم الشرك الذي هو أعظم الذنوب وبيّن لهم ذرائعه الموصلة إليه ، وأبلغَ في نهيهم عنها ومن ذلك تعظيم القبور والغلوّ فيها والصلاة عندها وإليها ونحو ذلك ممّا يوصل إلى عبادتها . (فتح المجيد) .
ثم قال رحمه الله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عيداً وصلّوا عليّ فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم . رواه أبو داوود بإسناد حسن
قال شيخ الإسلام رحمه الله بعد قوله وصلّوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني : يشير عليه الصلاة والسلام بذلك إلى أن ماينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري وبعدكم فلا حاجة لكم إلى اتخاذه عيداً . ( فتح المجيد ) .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|