عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 06-01-2015, 04:18AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




دمع العين وحزن القلب لا بأس به
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


من غلبها البكاء فناحت فما الحكم؟


النياحة لا تجوز، ودمع العين وحزن القلب لا بأس به؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم:
((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).


المصدر:


http://www.binbaz.org.sa/mat/2796




الميت يعذب بالنياحة
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟

بالنياحة فقط.


المصدر:

http://www.binbaz.org.sa/mat/2797




الجمع بين حديث: ((إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه))
وقوله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-

يوجد حديث عند الإمام البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن الميت
يعذب ببكاء أهله عليه))، وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ترفض هذا
القول وتقول: حسبكم القرآن: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى[1]
فما جوابكم أثابكم الله
عن هذه المسألة؟ هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى:
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى؟



ليس هناك تعارض بين الأحاديث والآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها، فقد ثبت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين وليس
في البخاري وحده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الميت يعذب بما يناح عليه))،
وفي رواية للبخاري: ((ببكاء أهله عليه))، والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت، أما
البكاء الذي هو دمع العين فهذا لا يضر، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء، وهو
المسمى بالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على
موتاهم، وأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب، كما قال
عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: ((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما
يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))، فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله
أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل له بهذه النياحة، وهذا مستثنى من قوله تعالى: وَلا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
، فإن القرآن والسنة لا يتعارضان، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر
أحدهما الآخر، فالآية عامة والحديث خاص، والسنة تفسر القرآن وتبين معناه، فيكون
تعذيب الميت بنياحة أهله عليه مستثنى من الآية الكريمة، ولا تعارض بينها وبين الأحاديث.
وأما قول عائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير، وما قاله النبي
صلى الله عليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها؛ لقول الله سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ
مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
[2]، وقوله عز وجل: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
[3]، والآيات في
هذا المعنى كثيرة، والله الموفق.


المصدر:

http://www.binbaz.org.sa/mat/2798






رد مع اقتباس