عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-07-2014, 08:51PM
غسان بن أحمد بن عفي غسان بن أحمد بن عفي غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 63
افتراضي هل برالوالدين وطاعتهما في ما نحب ومالا يشق علينا..للشيخ ماهربن ظافرالقحطاني

خاطرة

هل بر الوالدين وطاعتهما في ما نحب ومالايشق علينا



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد



يظن بعض الولدان أن بر

الوالدين وطاعتهما


تكون في المنشط والمشتهى


والكيف وماوافق الهوى


أما مع المخالفة لذلك

والمشقة والمكره



فالحيلة والخديعة والمماراة


والمجادلة للتملص

من أمرهما


ووجوب طاعتهما

وهذا ليس بصواب


بل من عاش بهذا المبدأ


قطع أعظم الرحم

وجوبا في الصلة وهم الوالدان

بل الواجب طاعتهما

وترك توغير صدورهما



بالمعصية والعقوق


في المنشط والمكره


ولو اثرا ولد دون ولد


ولو كانا كافرين

بالأحد الصمد

مالم يأمرا بمعصية مثل


سقاية الخمر او شراء الدخان
او جلب الافلام


او توصيل الاخوات لعرس فيه غناء واختلاط او لبس عريان

او منع من فريضة. كاعفاء اللحية
وتقصير الثوب
واشد ذلك الشرك برب العبيد



قال تعالى

وصاحبهما في الدنيا معروفا
وإن جاهداك لتشرك بي ماليس لك به علم فلاتطعهما

بل ولو كانا فاسقين وللولد ظالمين

فقد سئل شيخ الاسلام بن تيمية

عن أم تقيم عياذا بالله بالحرام مع رجل أجنبي ببيت واحد
هل أصلها. فماذا سيجيب صالح جاهل عن هذا السؤال

لا شك لزبما قال والله لاذبحنها


فقال العالم المسدد ذو

البصيرة


والذي لم يكن الهوى له ركيزة


كحال كثير من منتسبة العلم

والوعظ الا من كان على

مذهب السلف ظاهرا وباطنا

وحركته السنة ومذهب سلف الامة لا الهوى


والعاطفة والتي إذا لم تقيد


بالشريعة فهي عاصفة كما قيل


فقال في الجواب

نعم يصلها ويبرها فلو كانت

مشركة لما جاز له قطيعتها
وعقوقها


فكيف وهي مسلمة فاسقة أو كما قال


فرحمه الله من عالم راسخ ذو

بصيرة في غلبة الهوى مفلح ناجح


روى الطبراني في معجمه


عن معاذ بن جبل رضي الله

عنه قال اتى رسول الله صلى

الله عليه وسلم رجل فقال يا

رسول الله علمني عملا إذا أنا

عملته دخلت الجنة

قال لا تشرك ب الله شيئا

وإن عذبت وحرقت أطع

والديك وإن أخرجاك


من مالك ومن كل شيء


هو لك لا تترك الصلاة


متعمدا فإن من ترك

الصلاة متعمدا فقد

برئت منه ذمة

الله

قال العلامة الالباني

رواه الطبراني في الأوسط

ولا بأس بإسناده في المتابعات


ولاشك أن في. طاعة الوالدين


كبير مجاهدة


فالشيطان يعلم أنهما ان أقصر

الطرق وانفعها واكثرها ثوابا

لأصابة أعالى الجنة


والنجاة من النار وتكفير الذنوب ورضا علام الغيوب

فرضا الله في رضا الوالدين


بل في رضاهما.
السعادة في الدنيا والاخرة

ومحبة الخلق وعلو الذكر

وبياض الوجه ولين القلب

والتوفيق

فهو يشتد على الابن باشد


مايعلمه من طرق الصد عن

سبيل البر


من تصوير البر والطاعة في

صورة اصطهاد وتجبر

واستضعاف وتكبر وأنانية


وغير ذلك من الطرق التي

غايتها


ابطال طاعتهما وبرهما مع

كونها عبادة عظيمة


أفضل من صيام داود والجهاد

في سبيل الله ونوافل الصلاة


فقد جاء في صحيح البخاري

أن النبي صلى الله عليه وسلم


قال لما سئل عن

أحب الاعمال

فقال

الصلاة على وقتها


ثم بر والدين



ثم الجهاد


وهو أول مأمور به بعد التوحيد


فقال تعالى


وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا


واشد الكبائر بعد الشرك عقوقهما


فقال كما في صحيح البخاري

عن أبي بكرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


ألا أنبئكم بأكبر الكبائر فقال
الشرك بالله


ثم لم يذكر بعده
شهادة الزور

مع كونها قد تطير الرقاب بها ظلما وتسرق الاموال وتقوم الحروب المدمية


بل ذكر بعد الشرك

عقوق الوالدين

ثم قال شهادة الزور

فاجتهد من اجل هذا الفضل العظيم في عبادة البر الشيطان
فوعر الطريق لاسراه

كي يقوا والديهم وبرر لهم




العقوق في صورة



الانتصار للحقوق ولم



شعث عزة النفس وابطال


الظلم وجهل الوالدين وضعف رأيهما

مع ان برهما والصبر


بالاحتساب

ومجاهدة النفس

والاخلاص


والاستعانة بالله


في ذلك والتوكل عليه


سبحانه يؤهل.

لاعالي درجات الجنة


كما في صحيح مسلم وابن ماجة


عن أبي الدرداء سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه


ولما دعا رجل بصالح عمله واخلص فيه

وكان له والدان لايغبق قبلهما

أهلا ولا مال

مايقدم حد على والديه



لا كما يرى من احوال اهل


العقوق
من تقديم

الصديق وصاحب


المال الوفير على

الوالدين
وذلك من ضعف


اليقين وطاعة

خطوات الشياطين

ياايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين

إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالاتعلمون

ففرجت عنهم الصخرة التي سدت الغار ومعها دعوتان اخرى



فالعمر قصير والموت قريب
وذنب العقوق وقطيعة الرحم معجلة

كما في الادب المفرد عند البخاري


مرفوعا

مامن ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا على مايدخر
للعبد يوم القيامة
مثل البغي وقطيعة الرحم


وانظر رحمك الله كيف سما ذكر اويس القرني

فبلغ ثناءه السماء

سنين مديدة ولم يكن عالما ولامفيا ولاقاضيا

كان مخلصا برا بامه. لا يحرص على الشهرة

حتى امر عمر وابو بكر ان يسألاه ان يستغفر لهم

والوالد قد يشدد على الولد

لمصلحة في الكلام

كما فعل ابو بكر كما في صحيح البخاري من تشديده على ابنه
وقصة الضيف وتاخير العشاء او كما جاء


وقد يعلق الدعاء تخويفا.


فليس ذلك بالذي


يدعو الولد لعقوقه

وعصيانه
وقطيعته


ونشر خبره.

ذلك كما قال


العلامة الفوزان

من عقوق الوالدين


نشر الخبر الذي


مقتضاه ذم الوالدين



وخاصة عند

مالايميز العلم

فاللهم اهد


اولادنا لبرنا بعد


توفيقنا
لبر مابقي من اباءنا والاحسان لهما واحتمال اذاهما



قال تعالى




(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا





عباد الله احذروا

العقوق فان اعمال

العاق قاطع الرحم


من صوم وصلاة


لاتصعد
حتى يتوب ويستغفر


ويضحك واليه

كما اغضبهما
فيصل رحمه

كما جاء في الحديث


ولو ذهب للجهاد وسافر اليه

لما جاز له الاباذنهما فكيف في سفر الترفيه وزيارة الرحم دونهما

فسفره حرام وهو معرض نفسه لسوء الختام

اللهم اغفر والدينا وارحمهما كما ربونا صغارا

اصلح ازواجنا وذرياتنا

واجعلهم قرة اعين لنا
كتبة ابوعبدالله ماهربن ظافرالقحطاني
الاثنين1435/9/9
رد مع اقتباس