ومن اسباب اضاعة البدعة للدين وفك عراه عروة عروة
ماقاله بعض السلف أنه ما أحدثت بدعة إلا ماتت مكانها من السنة مثلها
فانك تراهم في الحج والعمرة اذا صعدوا على الصفا والمروة كبروا ثلاثا رافعي أيديهم تجاه الكعبة وهي بدعة لما اشتغلوا بها
تركوا ماجاء في صحيح مسلم عن جابر أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا صعد الصفا وحد الله وهلله وكبره وقال لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لاإله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثلاثا يدعو بينها
وذلك ان اشتغال الناس بالبدعة في موضع ينبغي أن يتمسكوا بالسنة التي وردت فيه وقد وردت ينسيهم السنة حتى تموت وهكذا حتى تظلم الارض بالبدع ولايقال فيها الله الله وحينئذ تقوم الساعة على شرار الخلق
وهم الكفار
فانظر رحمك الله عاقبة البدع لتعرف قدر الرسل عليهم السلام ومن ينقل عنهم من اهل العلم الذين تموت على السنتهم الحداد على البدعة واهلها البدعة وتحيا السنة ويأتي نصر الله فالله لاينصر الا من اتبعها
وانما يخذل من خالفها بمظاهرات وموالد وصوفية واخوانية وتبليغية وحبشية وقبرية ونحو ذلك
قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|