عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 06-12-2015, 09:38PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وعضو هيئة كبار العلماء



قال العلامة أبو جعفر الطحاوي
- رحمه الله - :




13- ما زال بصفاته قديما قبل خلقه:

-----------


قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله - :



تقدم قول المصنف: "قديم بلا ابتداء"، فهو سبحانه وتعالى ليس قبله شيء، ومعنى ذلك: أنه متصف بصفات الكمال، فصفاته تكون أزلا وأبدا، فكما أنه أول بلا بداية، فكذلك صفاته، فإنها تكون تابعة له سبحانه، فهي أولية بأولية الله سبحانه وتعالى، فلم يكن أولا بلا صفات ثم حدثت له الصفات بعد ذلك كما يقوله أهل الضلال، الذين يقولون: لم تكن له صفات في الأزل ثم كانت له صفات؛ لئلا يلزم على ذلك تعدد الآلهة -كما يزعمون- أو تعدد القدماء، وتكون الأسماء والصفات شريكة لله في أوليته.


فنقول: يا سبحان الله! هذا يلزم عليه أن يكون الله ناقصا -تعالى الله- في فترة، ثم حدثت له الصفات وكمل بها، تعالى عما يقولون، ولا يلزم من قدم الصفات قدم الأرباب؛ لأن الصفات ليست شيئا غير الموصوف في الخارج، إنما هي معان قائمة بالموصوف، ليست شيئا مستقلا
عن الموصوف، فإذا قلت مثلا: "فلان سميع بصير، عالم فقيه، لغوي نحوي" فهل معنى هذا أن الإنسان صار عددا من الأشخاص، فلا يلزم من تعدد الصفات تعدد الموصوف، كما يقوله أصحاب الضلال.


فالله سبحانه وتعالى ليس لصفاته بداية كما أنه ليس لذاته بداية، فيوصف بأنه الخالق دائما وأبدا.
وأما أفعاله سبحانه، فهي قديمة النوع حادثة الآحاد.


فالله سبحانه وتعالى متكلم قبل أن يصدر منه الكلام، وخالق قبل أن يصدر منه الخلق. وأما أنه يتكلم ويخلق، فهذه أفعال متجددة وهكذا.


-----------

المصدر:

【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب :

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf


التصفية والتربية

TarbiaTasfia@








التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 06-12-2015 الساعة 09:41PM
رد مع اقتباس