عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 28-05-2015, 01:48AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





【 شرح العقيدة الواسطية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

شرح العقيدة الواسطية. ( 70 )



حقيقة الإيمان وحكم مرتكب الكبيرة
فصل


[ المتن ] :

ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان
والجوارح‏.‏ وأن الإيمان بزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏ وهم مع ذلك لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي
والكبائر كما يفعله الخوارج، بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي‏.‏ كما قال سبحانه في آية القصاص‏:‏ ‏{‏فَمَنْ
عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ‏}‏ ‏[‏الآية ‏(‏178‏)‏ من سورة البقرة‏]‏‏.‏ وقال‏:‏ ‏{‏وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ‏}‏ الآيتان
‏(‏9، 10‏)‏ من سورة الحجرات‏.‏ ولا يسلبون الفاسق الملي الإسلام بالكلية‏.‏ ولا يخلدونه في النار كما تقوله
المعتزلة‏.‏ بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ‏}‏ الآية ‏(‏92‏)‏
من سورة النساء‏.‏ وقد لا دخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ
اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا‏)‏ الآية ‏(‏2‏)‏ من سورة الأنفال‏.‏ وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏
:‏ ‏(‏لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها
وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن‏)‏ ‏[‏رواه البخاري
‏(‏2475‏)‏ ومسلم ‏(‏57‏)‏ عن أبي هريرة‏]‏‏.‏ ونقول هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، فلا يعطى
الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم‏.‏



[ الشرح ]:

قوله‏:‏ ‏(‏ومن أصول أهل السنة والجماعة‏)‏ أي‏:‏ القواعد التي بنيت عليها عقيدتهم ‏(‏أن الدين‏)‏ هو لغة‏:‏ الذل والانقياد‏.‏
وشرعًا‏:‏ هو ما أمر الله به ‏(‏والإيمان‏)‏ لغة‏:‏ التصديق (1)‏، وشرعًا‏:‏ هو ما ذكره الشيخ بقوله‏:‏ ‏(‏قول وعمل‏:‏
قول القلب واللسان‏.‏ وعمل القلب واللسان والجوارح‏)‏ هذا هو تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة‏:‏ أنه
قول وعمل‏.‏ فالقول قسمان‏:‏ قول القلب وهو الاعتقاد، وقول اللسان هو التكلم بكلمة الإسلام‏.‏ والعمل
قسان‏:‏ عمل القلب وهو نية وإخلاص‏.‏ وعمل الجوارح ـ أي‏:‏ الأعضاء ـ كالصلاة والحج والجهاد‏.‏


والفرق بين أقوال القلب وأعماله‏:‏ أن أقواله هي العقائد التي يعتبر فها ويعتقدها، وأما أعمال القلب فهي حركته
التي يحبها الله ورسوله، وهي محبة الخير وإرادته الجازمة وكراهية الشر والعزم على تركه‏.‏ وأعمال القلب تنشأ
عنها أعمال الجوارح وأقوال اللسان‏.‏ ومن ثم صارت أقوال اللسان وأعمال الجوارح من الإيمان‏.‏


أقوال الناس في تعريف الإيمان‏:‏
1 ـ عند أهل السنة والجماعة‏:‏ أنه اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان‏.‏
2 ـ عند المرجئة‏:‏ أنه اعتقاد بالقلب ونطق باللسان فقط‏.‏
3 ـ عند الكرامية‏:‏ أنه نطق باللسان فقط‏.‏
4 ـ عند الجبرية‏:‏ أنه الاعتراف بالقلب أو مجرد المعرفة في القلب‏.‏
5 ـ عند المعتزلة‏:‏ أنه اعتقاد القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح‏.‏


والفرق بينهم، أي‏:‏ المعتزلة وبين أهل السنة أن مرتكب الكبيرة يسلب اسم الإيمان بالكلية ويخلد في النار
عندهم، وعند أهل السنة لا يسلب الإيمان بالكلية بل هو مؤمن ناقص الإيمان ولا يخلد في النار إذا دخلها‏.‏
والحق ما قاله أهل السنة والجماعة لأدلة كثيرة‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏وإن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏)‏ أي‏:‏ ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الإيمان يتفاضل
بالزيادة والنقصان فتزيده الطاعة وينقص بالمعصية‏.‏ ويدل على ذلك أدلة كثيرة منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا‏}‏ الآية ‏(‏2‏)‏ الأنفال، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِيَزْدَادُوا
إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ‏}‏ الآية ‏(‏4‏)‏ الفتح وغير ذلك من الأدلة‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏وهم مع ذلك لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاضي والكبائر كما يفعله الخوارج‏)‏ أي‏:‏ وأهل السنة
والجماعة مع أنهم يرون أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية،
هم مع ذلك لا يحكمون بالكفر على من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة بمطلق ارتكابه المعاصي التي هي
دون الشرك والكفر ‏(‏كما يفعله الخوارج‏)‏ حيث قالوا‏:‏ من فعل كبيرة فهو في الدنيا كافر وفي الآخرة مخلد
في النار لا يخرج منها‏.‏


فأهل السنة يرون ‏(‏أن الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي‏)‏ فالعاصي أخ لنا في الإيمان، واستدل الشيخ على
ذلك بقوله تعالى في آية القصاص‏:‏ ‏{‏فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ‏}‏ المعنى‏:‏ أن الجاني إذا
عفا عنه المجني عليه أو وليه عن القصاص ورضي بأخذ المال في الدية فعلى مستحق المال أن يطلبه بالمعروف
من غير عنف، وعلى من عليه المال أن يؤديه إليه من غير مماطله‏.‏ ووجه الاستدلال من الآية‏:‏ أنه سمى القاتل
أخًا للمقتول مع أن القتل كبيرة من كبائر الذنوب ومع هذا لم تزل معه الأخوة الإيمانية‏.‏


واستدل الشيخ أيضًا بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا‏}‏ الآيتين، ووجه الاستدلال
من الآيتين الكريمتين أنه سماهم مؤمنين مع وجود الاقتتال والبغي بينهم، وسماهم إخوة للمؤمنين بقوله‏:‏ ‏{‏فَأَصْلِحُوا
بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ‏}‏‏.‏



ومعنى الآية إجمالًا‏:‏ أنه إذا تقاتل فريقان من المسلمين فعلى المسلمين أن يسعوا في الصلح بينهم ويدعوهم
إلى حكم الله، فإن حصل بعد ذلك التعدي من إحدى الطائفتين على الأخرى ولم تقبل الصلح، كان على المسلمين
أن يقاتلوا هذه الطائفة الباغية حتى ترجع إلى أمر الله وحكمه، فإن رجعت تلك الطائفة عن بغيها وأجابت
الدعوة إلى كتاب الله وحكمه، فعلى المسلمين أن يعدلوا بين الطائفتين في الحكم، ويتحرروا الصواب المطابق
لحكم الله، ويأخذوا على يد الطائفة الظالمة حتى تخرج من الظلم وتؤدي ما يجب عليها للأخرى‏.‏


ثم أمر الله سبحانه المسلمين أن يعدلوا في كل أمورهم بعد أمرهم بهذا العدل الخاص بالطائفتين المقتتلتين،
فقال‏:‏ ‏{‏وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ‏}‏ أي‏:‏ اعدلوا إن الله يحب العادلين‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ‏}‏‏:‏ جملة مستأنفة مقررة لما قبلها من الأمر بالإصلاح‏.‏


والمعنى‏:‏ إنهم يرجعون إلى أمر واحد هو الإيمان فهم إخوة في الدين ‏{‏فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ‏}‏ يعني‏:‏
كل مسلمين تخاصمًا وتقاتلًا، وتخصيص الاثنين بالذكر لإثبات وجوب الإصلاح فيما فوقهما بطريق الأولى‏.
‏ ‏(‏واتقوا الله‏)‏ في كل أموركم ‏(‏لعلكم ترحمون‏)‏ بسبب التقوى‏.‏



وقوله‏:‏ ‏(‏ولا يسلبون الفاسق الملي الإسلام بالكلية، ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة‏)‏ أي‏:‏ ومن أصول
أهل السنة والجماعة أنهم ‏(‏لا يسلبون‏)‏ أي‏:‏ لا ينفون عن ‏(‏الفاسق‏)‏ الفسق‏:‏ هو الخروج عن طاعة الله، والمراد بالفاسق
هنا‏:‏ الذي يرتكب بعض الكبائر كشرب الخمر والزنا والسرقة مع اعتقاد حرمة ذلك‏.‏ ‏(‏الملي‏)‏ أي‏:‏ الذي على
ملة الإسلام، ولم يرتكب من الذنوب ما يوجب كفره‏.‏ فأهل السنة والجماعة لا يسلبونه الإسلام بالكلية فيحكمون
عليه بالكفر كما تقوله الخوارج في الدنيا ‏(‏ولا يخلدونه في النار‏)‏ أي‏:‏ يحكمون عليه بالكفر كما تقوله
الخوارج في الدنيا ‏(‏ولا يخلدونه في النار‏)‏ أي‏:‏ يحكمون عليه بإلخلود في النار في الآخرة وعدم خروجه
منها إذا دخلها ‏(‏كما تقوله المعتزلة‏)‏ والخوارج، فالمعتزلة يرون أن الفاسق لا يسمى مسلمًا ولا كافرًا، بل هو
عندهم بالمنزلة بين المنزلتين، هذا حكمه عندهم في الدنيا‏.‏ وأما حكمه عندهم في الآخرة فهو مخلد في النار‏.‏
والأدلة على بطلان هذا المذهب كثيرة، وقد مر بعضها، وسيأتي ذكر بقيتها‏.‏

ثم بين الشيخ ـ رحمه الله ـ الحكم
الصحيح الذي ينطبق على الفاسق الملي مؤيدًا بأدلته من الكتاب والسنة فقال‏:‏ ‏(‏بل الفاسق يدخل في اسم
الإيمان المطلق‏)‏ أي‏:‏ مطلق الإيمان الذي يدخل فيه الإيمان الكامل والإيمان الناقص كما في قوله‏:‏ ‏{‏فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ‏}‏ فإن من أعتق رقبة مؤمنة وإن كان المعتق فاسقًا فيما يشترط فيه إيمان الرقبة المعتقة، ككفارة الظهار
والقتل، أجزأه ذلك العتق باتفاق العلماء لأن ذلك يدخل في عموم الآية وإن لم يكن المعتق من أهل الإيمان الكامل‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏وقد لا يدخل‏)‏ أي‏:‏ الفاسق الملي ‏(‏في اسم الإيمان المطلق‏)‏ أي‏:‏ إذا أريد بالإيمان الكامل كما في قوله
تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ‏}‏ الآية لأن المراد بالإيمان المذكور في الآية الكريمة
الإيمان الكامل، فلا يدخل فيه الفاسق لأن إيمانه ناقص‏.‏ ولنرجع إلى تفسير الآية الكريمة‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا‏}‏‏:‏ أداة حصر
تثبت الحكم للمذكور وتنفيه عما سواه ‏{‏الْمُؤْمِنُونَ‏}‏ أي‏:‏ الإيمان الكامل ‏{‏إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ‏}‏ أي‏:‏ ذكرت عظمته وقدرته
وما خوف به من عصاه ‏{‏وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ‏}‏ أي‏:‏ خافت‏.‏ ‏{‏وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ‏}‏ أي‏:‏ قرئت آياته المنزلة أو
ذكرت آياته الكونية ‏{‏زَادَتْهُمْ إِيمَانًا‏}‏ أي‏:‏ زاد إيمانهم بسبب ذلك ‏{‏وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ‏}‏ أي‏:‏ يفوضون جميع أمورهم
إليه لا إلى غيره‏.‏


ثم ذكر الشيخ دليلًا من السنة على أن الفاسق الملي لا يدخل في اسم الإيمان الكامل وهو قوله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ‏:‏ ‏(‏لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن‏.‏‏.‏ إلخ‏)‏ أي‏:‏ كامل الإيمان فالمنفي هنا عن الزاني والسارق والشارب
هو كمال الإيمان لا جميع الإيمان، بدليل الإجماع على توريث الزاني والسارق وشارب الخمر‏.‏ فقد دل الحديث
على أن هؤلاء حين فعلهم المعصية قد انتفى الإيمان الكامل عنهم، وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة
على أنهم غير مرتدين بذلك، فعلم أن الإيمان المنفي في هذا الحديث إنما هو كمال الإيمان الواجب‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏ولا ينتهب نهبة ذات شرف‏.‏‏.‏ إلخ‏)‏ النهبة بضم النون‏:‏ هي الشيء المنهوب، والنهب‏:‏ أخذ المال بالغلبة
والقهر ‏(‏ذات شرف‏)‏ أي‏:‏ قدر‏.‏ وقيل‏:‏ ذات استشراف يستشرف الناس إليها ناظرين إليها رافعين أبصارهم‏.‏


ثم إن الشيخ ـ رحمه الله ـ ذكر النتيجة للبحث السابق واستخلص الحكم بقوله في حق الفاسق الملي‏:‏ ‏(‏ونقول‏:‏ هو مؤمن
ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته‏)‏ وهذا هو الحكم العادل جمعًا بين النصوص التي نفت الإيمان عنه
كحديث‏:‏ ‏(‏لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن‏)‏ والنصوص التي أثبتت الإيمان له، كآية القصاص وآية حكم البغاة
السابقتين وبناء على ذلك ‏(‏فلا يعطى الاسم المطلق‏)‏ أي‏:‏ اسم الإيمان الكامل ‏(‏ولا يسلب مطلق الاسم‏)‏ أي‏:‏
الإيمان الناقص‏.‏ فيحكم عليه بالخروج من الإيمان كما تقوله المعتزلة والخوارج‏.‏ والله أعلم فالإيمان المطلق
هو الإيمان الكامل‏.‏ ومطلق الإيمان هو الإيمان الناقص‏.‏



------


[ المصدر ]

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf







رد مع اقتباس