عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 17-01-2015, 06:50AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب ما جاء في الرياء

ص -323- باب ما جاء في الرياء
وقول الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }1.
شرح الكلمات: قل إنما أنا بشر مثلكم: أي مثلكم في البشرية.
يوحى إلي: أي ميزني الله عنكم بالوحي والرسالة.
يرجو لقاء ربه: أي يخاف لقاء الله يوم القيامة.
عملا صالحا: العمل الصالح: هو ما اجتمع فيه الإخلاص لله والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا: أي لا يقصد بعبادته أحدا غير الله سواءً كان صالحا أو طالحا، حيا أو ميتا.

الشرح الإجمالي:

يأمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بأن يخبر الناس عن حقيقته وهو أنه بشر مثلهم، خال من الخصائص الإلهية والملكية، لكن الله ميزه عنهم بالوحي والرسالة، وأن مما أوحى الله إليه: إفراد الله بالعبادة، وأن من خاف لقاء الله يوم القيامة ورجا ثوابه فإن عليه أن يخلص العمل لله وحده متابعا به رسوله صلى الله عليه وسلم.


1 سورة الكهف آية : 110.


ص -324- الفوائد:

1. إثبات بشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وخلوه من الخصائص الإلهية والملكية.
2. في الآية دليل على الشهادتين.
3. أن التوحيد الذي جاء به نبينا هو توحيد الألوهية، أما توحيد الربوبية فإن الكفار لم ينكروه.
4. أن شرط قبول العمل الإخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.
5. في الآية رد على من يستشفع بالصالحين؛ لأن الآية عمت في نفيها ولم تستثن أحدا.

مناسبة الآية للباب وللتوحيد:

حيث دلت الآية الكريمة على أن العمل لا يقبل إلا إذا كان خاليا من الشرك، ومن الشرك الرياء.

فائدة:

تعريف الرياء: هو فعل الخير لإرادة الغير، والفرق بين الرياء وبين السمعة: أن الرياء لأجل رؤية الناس، والسمعة هي العمل لإسماع الناس.
المناقشة: أ. اشرح الكلمات الآتية: قل إنما أنا بشر مثلكم، يوحى إلي، يرجو لقاء ربه.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج خمس فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية للباب وللتوحيد.

ص -325- وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " رواه مسلم1.

شرح الكلمات:

من عمل عملا أشرك معي فيه غيري: من قصد غيري بالعمل الذي يعمله لوجهي.
تركته وشركه: أي تركت العمل المشرك فيه والمشرك.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله - سبحانه وتعالى - في هذا الحديث القدسي أنه هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته؛ لذا فإنه لا يقبل عملا فيه شرك، ومن الشرك الرياء، لأن ذلك لا يليق بغناه وكرمه المطلق، وفي ذلك أكبر واعظ للذين تسوَّل لهم أنفسهم فيعملوا العمل الذي يبتغي به وجه الله ليصرفوا وجوه الناس إليهم، حتى إذا جاءوا يوم القيامة لم يجدوا شيئا ووجدوا الله عنده فوفاهم حسابهم، والله سريع الحساب.

الفوائد:

1. إثبات صفة الغنى المطلق لله تعالى.
2. لا يقبل الله من العمل إلا ما كان خالصا له سبحانه.
3. بطلان ما وقع فيه الرياء من الأعمال.
4. إثبات كرم الله المطلق.
5. إثبات صفة القول لله تعالى على وجه يليق بجلاله.


1 رواه مسلم (2985) في الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله.


ص -326- مناسبة الحديث للباب وللتوحيد:

حيث دل الحديث على بطلان العمل الذي وقع فيه شرك، ومن الشرك الرياء.

ملاحظة:

1. إذا كان أصل العمل لغير الله فالعمل يحبط إجماعا.
2. إذا كان أصل العمل لله ثم طرأ عليه الرياء، فإن دفعه فإن العمل لا يبطل، وإن استمر معه الرياء حتى نهاية العمل، قيل: يبطل العمل. وقيل: لا يبطل ويجازى على أصل نيته، وهو الأرجح.
المناقشة: أ. اشرح الكلمات الآتية: من عمل عملا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث للباب وللتوحيد.
وعن أبي سعيد مرفوعا : " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى، قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " رواه أحمد1.


1 أحمد في المسند (3/ 30). وحسنه الألباني, وانظر صحيح الترغيب والترهيب (1/ 7), وصحيح الجامع (2604). وراوه ابن ماجة (4204) في الزهد، باب الرياء والسمعة. وحسَّنه البوصيري.


ص -327- الشرح الإجمالي:

يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يشفق على أمته ويخاف عليهم من المسيح الدجال، لكن خوفه عليهم من الشرك الخفي وهو الرياء أكبر من ذلك؛ لأن المسيح الدجال يرتبط بفترة معينة من الزمن، أما الرياء فإنه موجود في كل زمان ومكان، ولما في الرياء من الخفاء وقوة الدافع إليه، وصعوبة التخلص منه، ثم إنه سلم للظهور والجاه والرئاسة، والنفس مجبولة على ذلك.

الفوائد:

1. الأسلوب الاستجوابي من أساليب الإسلام.
2. شفقة النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه عليهم.
3. شدة خطر الرياء على صاحبه لخفائه وعسر التخلص منه وقوة الداعي إليه.
4. بيان خطر المسيح الدجال والتحذير منه.

مناسبة الحديث للباب وللتوحيد:

حيث دل الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم أخوف ما يخاف علينا الشرك الخفي وهو الرياء، لذا يجب اجتنابه والحذر منه.

المناقشة:

أ. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ب. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
ج. وضح مناسبة الحديث للباب وللتوحيد.







المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf




رد مع اقتباس