عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 31-12-2010, 09:29PM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي

قد نقلتُ بعض نقولات حول هذا الموضوع من كتاب الإجابات المهمّة في المشاكل الملمّة للشيخ صالح الفوزان آل فوزان -حفظه الله-. جمع وإعداد محمد بن فهد الحصين ص:137-138 ، مكتبة الرشد.

فالمهم هذه كانت فتوى الشيخ صالح الفوزان :
اقتباس:
السؤال: انتشر في الكثير من مساجد هذه البلاد وجود صور ومن تلك الصور : صورة لقبر محفور بداخل مقبرة وبجانبه جنازة والمقصود وضع هذه الصور هو تذكير المصلين بالموت، فهل لهذا العمل أصل في الشريعة المطهرة؟

الجواب: يجب منع هذا العمل وتمزيق هذه الأوراق أو اللوحات لا يجعل في المساجد شيء من هذه الأمور ، هذه من اجتهادات بعض الشباب الخاطئة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
هل الناس لا يتذكرون حتى ينظروا لمثل هذه الصور؟ ما يذكرهم القرآن ؟ وما يتذكرون الجنائز؟ والتي هم ينظرون إليها رأي العين، جنائز يحملونها من بيوتهم ومن جيرانهم ومن أولادهم، الذي لا يتعظ بهذا لا يتعظ بورقة تضعها أو صورة تضعها، لكن هذا من العبث الضائع ويجب أن المساجد ما يدخلها إلا المصاحف فقط ، وتُمنع هذه الأمور كلها. الإعلانات واللوحات الإعلانية والدعوة، كل هذه من الخزعبلات التي ما تصلح في المساجد. وإذا ما انفتح الباب أتى المشعوذون والمخرفون ونشروا دعايتهم وشرّهم. اهـ

وجاء هذا الرد من أحدهم في أحد المنتديات السلفية-نحسبهم كذلك-:

اقتباس:
في الحقيقة لي عدة وقفات مع هذه الفتوى

قول الشيخ : يجب منع وتمزيق ، والأوراق المحترمة لا تمزق وإنما تتلف بالطريقة اللائقة شرعا إن ثبتت ضررها أو بدعيتها
قوله : التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فما هو هذا الشيء الذي استنكره الشيخ واستعظمه ، وضع صورة القبر أو تصوير شيء من الجنازة.....، وما المانع ، أو الدليل المحرم ؟
والناس يختلفون ، فمنهم القارئ ومنهم غير القارئ ، فالمقصود الوعظ والتذكير ، والتصوير ليس لذوات الأرواح ،
وقضية التمثيل والتقريب استعملها النبي صلى الله عليه وسلم في الجملة ، فقد خط ومثل وقرب ،
فتصوير هذه الأمور ليس من باب البدع ، وإنما هي وسيلة لحصول أمر شرعي ومطلوب ، وهذه الوسيلة لها أساس في الشرع ومثيل
قال العلامة الفقيه محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( والوسائل ليس لها حد شرعي ، فكل ما أدى إلى المقصود فهو مقصود ، ما لم يكن منهيا عنه بعينه ، فإن كان منهيا عنه بعينه فلا نقربه ، فلو قال : أنا أريد أن أدعو شخصا بالغناء والموسيقى لأنه يطرب لها ويستأنس بها وربما يكون هذا جذبا له فأدعوه بالموسيقى والغناء هل نبيح له ذلك ؟ لا ، لا يجوز أبدا ، لكن إذا كانت وسيلة لم ينه عنها ولها أثر فهذه لا بأس بها ، فالوسائل غير المقاصد وليس من اللازم أن ينص الشرع على كل وسيلة بعينها يقول هذه جائزة وهذه غير جائزة ، لأن الوسائل لا حصر لها ، ولا حد لها ، فكل ما كان وسيلة لخير فهو خير )، لقاء الباب المفتوح رقم 15 ص 49 .
قوله : الذي لا يتعظ بهذا لا يتعظ بورقة تضعها أو صورة تضعها، أظن هذا من المجازفات التي لا تحتاج تعليقا ،
كثير من الناس ما جربوا شهود جنازة أصلا ، وليست كل الجنائز في البلاد كالجنائز في بلاد الحرمين ،
وكم من إنسان تأثر جد التأثر من صورة أو فيلم أو كلمة معلقة.......
قوله : ذا من العبث الضائع ، الخزعبلات ، ما هكذا يكون النقاش في المسائل التوجيهية / وكم من مطوية قدم لها رجال من أولي العلم وفيها من هذا الشيء الكثير ، والله المستعان
قوله : ويجب أن المساجد ما يدخلها إلا المصاحف فقط ، نقله يغني عن رده
قوله : تُمنع هذه الأمور كلها. الإعلانات واللوحات الإعلانية والدعوة، حتى الدعوة يا شيخ ؟
ولولا النقل الموثق عن الشيخ لقلت ليس هذا كلام الشيخ أبدا
ولكن جل من لا يخطئ ، وأدعو الإخوة ـ الشباب ـ للنقاش والتدليل وجزاكم الله خيرا


فما هو جوابكم -بارك الله فيكم-؟

__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]


التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 02-01-2011 الساعة 08:13PM
رد مع اقتباس