عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-05-2010, 01:07AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

أنقذوا الأطفال من (سم) ألعاب الفيديو ـ البلاي ستيشن ـ

مقال نقل من جريدة الرياض ـ السعودية ـ للكاتبة: مها العبد الرحمن


لظى الحرب بين ظهرينا تلهب حتى الأفكار وتحرق وتقصف وتبيد وتقتل وتسبي ونحن في غفلة زماننا راقدين.
لقد ارتجلوا عن مزمجراتهم وآلات حربهم ونزلوا لساحاتنا يحاربون بشتى الأشكال والصور ونحن ما زلنا في سباتنا!
وها هي إحدى وسائلهم، جندوا أطفالنا للحرب معهم من حيث لا ندري، وبأم عينك قد تقف على ذلك «بل بيدك لا بيد عمر» طفلك بزي جنديهم ويقاتل باستبسال في صفوفهم وأنت من دفعه لذلك بشريط «play Station».
تلك الصورة رأيتها - في شريط يحمل اسم (Back To Baghdad) اشتراه طفلاً لنا من محلاتنا وأسواقنا، في ذلك الشريط وطيس حرب ساحتها أرض العراق الشقيق والمقاتل الصغير، جندي أمريكي يصول ويجول في شوارع بغداد وازقتها ويرسل القذائف ويقتل كل عراقي يقابله حتى من يقول بصوت واضح «لا إله إلا الله»!، ويرمي القنابل اليدوية في أسوار المسجد ويدمر ويشعلها ناراً تلظى، ويحمل في جعبته دواء يعالج به رفاقه إن التقى بهم في طريقه طريحي الأرض، فتدب بهم الحياة والنشاط ليساعدوه ويكونون عوناً له في حربه ويبيدونالمقاومة!!
هذه ليست أقصوصة أو حدث تخيلي بل تلك فكرة الشريط والأحداث التي يدرب عليها الصغير، وهذا ما يجابهه وهو «يلعب»!، وتزرع الفكرة في ذهنه.
بدأنا بأشرطة المصارعة والضرب، وفي طيات الشريط النساء السافرات الشبه عرايا، أو ذلك الشريط الآخر الذي يمثل سارقاً ينزل من سيارة ليسرق أخرى، ويدخل البنك وينهبه ويطارد من الشرطة فيقهرها وينتصر عليها، وحتى سباق السيارات يمر بأزقة على جدرانها صور نساء عاريات وغيرها، وأخيراً وليس آخراً هذا الشريط الجديد فاي جيل، وأي أفكر قد تتمخض عن بذور الشجرة الخبيثة التي يسعون لغرسها فينا، وسقاية بذورها من أعمار أبنائنا..
إلى متى الغفلة والتساهل، والحية الرقطاء استدارة وسوف تلتف علينا بغية قتلنا، وتستخدم أحقر الطرق، وسمها يسير في جسد حياتنا فإن لم نتداو، ونحصره ونجتثه ولو نمتصه ونبصقه في وجهها، أو نستسلم للبتر حتى، إن لم نفعل فسنقتل على نفس فراش الغفلة!.
وبعيداً عن دراما الموقف وحيثياته، هي كلمة حق ولا بد أن تقال: أشرطة البلي ستيشن بحاجة لإعادة نظر، وتمحيص تدقيق، نسأل وزارة الإعلام من المسؤول عنها، ونسأل الباعة العرب المسلمين أين هم منها، ولا نبرئ ساحتنا نحن الذين نشتريها ونضعها بين يدي أطفالنا دونما أدنى شعور بالمسؤولية، في حين أنهم كانوا الأكثر دهاء وخبثاً «واستدلوا على اليد التي توجعنا».
وسعوا للالتفاف على اكبادنا، مدركين حدة ذكاء الطفل وفطنته ودقة ملاحظته، وإنها ستصله الرسالة ويفهمها لليوم والغد سراً، وسيكتم الخبر دون قصد، والصورة أمام أطفالنا يلعبون، واللعبة رماد تحته نار!!!.

نقلا من موضوع الأخ : فهد السنة من شبكة سحاب السلفية
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=336746
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس