عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-11-2012, 12:26AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي


الباب الواحد والثلاثون
وقول الله تعالى : { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين } آل عمران 175

قال حفظه الله :
الخوف : هو طلب النجاة من المخوف منه .
الخشية : تكون بالعلم بالشيء كخشية العلماء من الله .
الخوف التعبدي : هو أن يخاف المرء من الله لكمال صفاته ( وهي الصفات التي تبعث في النفس أن الله على كل شيء قدير ) .


- أنواع الخوف :
1 - يكون الخوف شركا أكبر : وهو إعطاء المخوف منه صفة لا تليق إلا بالله ( وأن تخاف من غير الله كخوفك من الله .
2 - يكون الخوف شركا أصغر : إذا خاف من شيء على أنه سبب للخوف وهو ليس بسبب : كخوف الناس من الظلام واعتقاد أن الله جعل الظلام سببا للضرر وهو ليس كذلك فهذا شرك أصغر بالخوف .
3 - يكون الخوف محرما : إذا خاف من مخلوق وصدّه عن واجب .
4 - يكون الخوف بدعة : إذا كان خوفك من الله يؤدي إلى قنوطك من رحمة الله ولا يقبل الله توبتك .
5 - يكون الخوف مباحا : وهو الخوف الطبيعي : كخوف موسى من العصا عندما تحولت عن هيئتها الحقيقية .
6 - يكون الخوف واجبا : وهو الذي يبعث العبد على ترك ما حرّم الله .
7 - يكون الخوف مستحبا : وهو الخوف الذي يحث العبد على الطاعة .


ثم قال رحمه الله .. وقوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } التوبة 18
وقوله تعالى : ومن الناس من يقول آمنّا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله } العنكبوت 10 .

- فالخشية هي المصحوبة بالعلم من المخوف منه كخشية العلماء من الله .
- وقوله جعل فتنة الناس ...... أي ان يخشى من أذية الناس إذا قام بطاعة الله فيترك العمل وهذا محرم .


ثم قال رحمه الله : وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى به الناس ، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط به الناس . رواه ابن حبان في صحيحه وهو حديث صحيح

وفيه ان الله يكفي عبده اذا قدّم مراده على مراد الناس فإرضاء الله مقدم على أي أحد واليقين بما عند الله أيضا وبذلك يحصل المقصود ... وقد قال تعالى : أليس الله بكافٍ عبده . الآية .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس