عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-11-2012, 12:20AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي {24} فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب الثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال المصنف رحمه الله
باب قوله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ) البقرة 165


قال حفظه الله : وفي هذا الباب شرع المصنف في أعمال القلوب .
حيث بيّن أن المحبة قد تكون شركية أي ندّية وهي : أن يعطي المحبوب صفة لا تليق إلا بالله ويحبّه من أجل هذه الصفة .
وفيها قول الله تعالى كما في سورة الشعراء 97/98 ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسوّيكم برب العالمين ) .

ثم قال رحمه الله : وقوله تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } . التوبة 24

قال حفظه الله : ومن المحبة ما تكون معصية : وهي التي تمنعك عن أداء الواجب كمن ينشغل بحب أولاده ويترك صلاة الجماعة .
- وقد تكون محبة محرمة : كأن تحب فتاة شخص ما ويعدها بالزواج ومن حبها له تعطيه شيء من بدنها بالحرام فهذا محرم ....
- وهناك المحبة الطبيعية : كحب الولد لوالديه ولاصحابه وهكذا مالم تشغله عن شيء

ثم قال رحمه الله : وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . أخرجاه
أي أنه لا يؤمن الإيمان الواجب حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلى العبد من أي أحد من البشر .
____________
ثم قال رحمه الله : وفي البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (( ثلاث من كنِّ فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما وأن يحبِّ المرء لا يحبّه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار .
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : من أحبّ في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا . رواه ابن جرير وأحمد والحديث ضعيف .
_ الحلاوة هنا أي مايحصل به من لذة القلب وسروره وغذائه .... وهي التلذذ في الطاعات وتحمل المشاقّ وكل هذا تبع لمحبة الله ورسوله وترك التعلق بالدنيا والسير وراء حطامها الفاني .

والله أعلم وصلّى الله على نبينا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 26-11-2012 الساعة 12:27AM
رد مع اقتباس