بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة على من أرسله رحمة للعالمين أما بعد :
إخوتى فى الله هذه كلمة حول ( التبرعات و الهبات المالية و العينية التى تعطى لصيانة بعض الاضرحة )
فهذه مسألة خطيرة منافية لتوحيد وخطرها واقع من كبار السن أو شباب هذاهم الله فقد وقع أمام ناظرى هذه الشبهات فى بعض القرى النائية حيث يقوم شباب بجمع المال لصيانة بعض المساجد التى لا تصلح حتى الصلاة فيها بغض النظر عن مابها من قبور فهى مبنية من تراب وحجارة وسقفها أكثر من نصف ساقط وتركت من فترة ليس بالقصيرة و إنما فاقت حتى 50 عاما يزينون فى أعين الناس أنها أثار وتذكرا لبلدة ولكنه نقمة قادمة عليهم و على أهلهم و أبنائهم من بعد فترى شاب يسرع ويحضر أكياس من الاسمنت ويقول أنها صدقة و أخر يحضر خزان ماء و يقول صدقة و أخر يحضر لهم رمل وحصى يقول صدقة و مرأة تحلم فى أحدى الليالى بى هذا المسجد فتتصدق بمال و غيره ، و أخره جارة المسجد تحضر الافطار و العذاء و العشاء و تقول صدقة وعامل يخفض سعر عمله لنصف ويقول صدقة وماذا أقول بعد
إن جمع الصدقات وأنواع التبرعات و نحو ذلك لاقامة هذه المحافل فلا شك فى تحريم ذلك ، وأنه إعانة على الاثم و العدوان ، ودعاية سافرة للشرك بالله سبحانه ومعلوم لذيكم كلام العلماء أن هذا شبه من النذر لسدنة اللات و العزى ومناة ونحو ذالك ، وقد صرح العلماء على تحريم مساعدة و إعانة المنكر وأهله لذالك أنصح إخوانى بى متابعة هذه الامور وخصوص من النساء الكبار فى السن فاإنهن جاهلات بهذه الامور و يتصدقن بكثير من المال ضانين أنه أمر طيب و الله المستعان من ذلك
و أوصيكم بمناصحة الشباب و توضيح الامور لهم و تحذيرهم من بعض دعات الضلال الذين يخفون جوهر المكيده و يتسترون عليها بدعوة الاثار و الحفاظ عليها
نسأل الله السلامة و العافية من كل ضلالة وبدعة و أهلها و أعوانها