عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17-08-2008, 07:06AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي رسالة للمتهاونين بالصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين إله الأولين والآخرين والصلاة والسلام على الرسول الأمين المبعوث رحمة للعالمين ،،،،،،،،، أما بعد

فإن الصلاة شأنها عظيم وتضيعها ذنب خطير قال الله تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا 0

قال الحافظ بن كثير ، { أَضَاعُوا الصَّلاةَ } -وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع؛ لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد-وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهؤلاء سيلقون غيا، أي: خَسَارًا يوم القيامة.
ورةى الطبراني في الأوسط عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة
قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله

وقال تعالى : ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون

روى أبو يعلى عن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال قلت لابي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون
أينا لا يسهو أينا لا يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت
رواه أبو يعلى بإسناد حسن كما قال الألباني

وخرج الترمذي عن حريث بن قبيصة قال قدمت المدينة فقلت اللهم يسر لي جليسا صالحا قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك قال وفي الباب عن تميم الداري قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه

قال تعالى إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون

قال بن كثير قال: في قوله { إِلا الْمُصَلِّينَ } أي: الإنسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله ووفقه، وهداه إلى الخير ويسر له أسبابه، وهم المصلون { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ } قيل: معناه يحافظون على أوقاتهم وواجباتهم. قاله ابن مسعود، ومسروق، وإبراهيم النخعي.
وقيل: المراد بالدوام هاهنا السكون والخشوع، كقوله: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ } [المؤمنون: 1، 2]. قاله عتبة بن عامر. ومنه الماء الدائم، أي: الساكن الراكد.

قال تعالى ( وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } أي: يقومون بما افترض عليهم، من أداء الصلوات في أوقاتها.


وقال صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
وقال بين الرجل والشرك الصلاة

فاعلم عاقبة تركها وجاهد نفسك في القيام بحقوقها وانصرف عمن يلهيك عنها
وقد قال تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ماعند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين

وقال بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى

وجاهد هواك في سبيل مولاك الذي خلق فسواك
قال تعالى والذي جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
فإذا جاهدت نفسك وخفت مقام ربك ونهيت النفس الأمارة عن طاعة الشيطان بترك التقرب للرحمن بالمحافظة على الصلوات الخمس التي افترضها الله على عباده
فإن ذلك طريقك إلى الجنة بعد تكفير الذنوب والتي هي سبب للذل والسقوط في نار علام الغيوب

فقد خرج البخاري في صحيحه ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء
قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
وإياك ورفاق السوء الذين يثبطونك ويشغلونك عن حضورها ورافق أهل المحافظة على الصلاة فإنهم خير معين للمحافظة عليه
قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا
واتخذ أسباب المحافظة عليها وخاصة صلاة العصر والفجر فقد قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين
والصلاة الوسطى صلاة العصر كما جاء ت مفسرة في الحديث

وقد روى مالك في موطئه مرفوعا الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
أي فقدهما وعند البخاري فقد حبط عمله

وفي صحيح البخاري مرفوعا تجد أشد الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلموا مافيهما لأتوهما ولو حبوا
وحافظ عليها في جماعة
فقد جاء عن ابن عباس من سمع النداء فلم يجب فلاصلاة له إلا من عذر
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس