11-05-2017, 06:37PM
|
إداري - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
|
|
بدعة سامحني وأسامحك وطلب العفو و المسامحة... قبل ليلة النصف من شعبان
|
|
|
|
بدعة سامحني وأسامحك وطلب العفو و المسامحة...
قبل ليلة النصف من شعبان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
فقد انتشرت بدعة اليوم بين كثير من الناس ممن يرى صحة الحديث الوارد في فضل ليلة النصف من شعبان اتباعا للعلماء الذين حسنوه بمجموع طرقه فاعتقد على كل حال فضل تلك الليلة وأن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل أحد إلا مشرك أو مشاحن والذي خرجه ابن ماجه وحسنه أو صححه ...
بل وعمل بعضهم مجتهدا بمقتضاه على صحته على وجه مرجوح بعض من أهل العلم في الماضي الإمام الأوزاعي وصححه من المعاصرين بمجموع طرقه العلامة الالباني
فصار يرسل ويكتب للناس بل ربما شافههم فطلب منهم المسامحة والعفو ... لكي يرفع عنه وصف المشاحن فيغفر له تلك الليلة
وهذا العمل....بدعة محدثة في الدين
وقد حذر رسولنا صلى الله عليه وسلم من البدع والمحدثات المخترعة الشبهاتية في الدين في كل خطبة خوفا على الأمة من الوقوع فيها أكثر من تحذيره من المعاصي الشهواتية لأنه يلتبس أمرها ويظن المتنسك بها نسبتها للدين وصحة التدين بها وبين صلى الله عليه وسلم أنه ليس ثم بدعة حسنة في الإسلام مادام أن هذا العمل الديني مخترع لم يوافق المتنسك به السنة واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة فقال ...وشر الأمور (يعني في الدين) محدثاتها وقال وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وانما كانت مثل هذه المبادرة بالكتابة للرسائل والمشافهة بطلب المسامحة والعفو قبل النصف من شعبان بدعة مخالفة لنبينا صلى الله عليه وسلم والسلف من عدة وجوه:
الأول:أن طلب المسامحة والعفو لأجل معنى شرعي كمغفرة الذنوب لمن سلم من المشاحنة في ليلة النصف على فرض صحة هذا المعنى عبادة لأن فيها معنى طاعة الله والتقرب منه بمثل ذلكم الطلب
وحيث أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يأمر بها قبل ليلة النصف أو في اثناءها كذلك الصحابة وائمة الدين ممن حسن الحديث أو صححه
فكانت تلكم المبادرة بالمسامحة من محدثات الأمور وفي الحديث شر الأمور محدثاتها
الثاني : أن أكثر العلماء أصلا علىأن تعريف المشاحن أنه صاحب البدعةفيخشى أن تلكم المبادرة بطلب المسامحة صرف من الشيطان للناس عن طلب التوبة من الله من البدعةوالتي اكثر العلماء على تفسير المشاحن بها
ثم لو فسر المشاحن بالمعادي وكان راجحا فلا يلزم طلب المسامحة بل يكفي التوبة من المعاداة وترك الحقد والعداوة للمسلمين والقرابة
فقد جاء في معنى المشاحن عن العلماء بحسب ما نقل :
ماقاله الأصبهاني "قَوَّامِ السُّنَّةِ"رحمه اللّظ“ه :"عن عُمير بن هانئ قال: "سألت ابن ثوبان عن المشاحن، فقال: هو التارك لسنة نبيه -صلى اللّظ°ه عليه وآله وسلم- الطاعن على أمته، السافك لدمائهم"[الترغيب والترهيب؛ (ظ¢) (ظ£ظ©ظ§)]
و قال الطبراني رحمه الله :"سَمِعْتُ عَبْدَ اللّظ°هِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -رحمهم اللّظ°ه تعالى- يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي مَعْنَى حَدِيثِ النَّبِيِّ -صلى اللّظ°ه عليه وآله وسلم-: (إِنَّ اللّظ°هَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عَلَى عِبَادِهِ فَيَغْفِرُ لأَهْلِ الأَرْضِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ)، قَالَ: "الْمُشَاحِنُ؛ هُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ الَّذِينَ يُشَاحِنُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيُعَادُونَهُمْ".[الدعاء (ج: (ظ،). ص: (ظ،ظ©ظ¥)]
و قال ابن الأثير :"المشاحن: هو المعادي؛ والشحناء: العداوة، والتشاحن: تفاعل منه". [النهاية في غريب الأثر (جـ: (ظ¢). ص: (ظ،ظ،ظ،ظ،)]
وقال الأوزاعي:"أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة".
ونقله بنصه الشيخ الألباني في [السلسلة الصحيحة الحديث رقم: (ظ،ظ¥ظ¦ظ£)].
الثالث:أن كل خير في اتباع من سلف فلو كانوا يطلبون المسامحة من بعدهم قبل ليلة النصف من شعبان لكان مما توفر الدواعي لنقله ...
فلما لم ينقل عنهم سيما من يصحح الحديث عرف بالاضطرار أن ذلك من جملة البدع التي نهى الله عنها ورسوله صلى الله عليه وسلم
فقال تعالى "قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ غ– أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ "(سورة يونس أية 59)
رابعا :أنه ينبغي للعبد قبل تلك الليلة أن يجاهد نفسه فيتبرأ من الشرك في نفسه ويتوب توبة نصوح منه سواءا كان
شركآ أكبرا كدعوة غير الله...كقول القائل يارسول الله اشفع لي عند الله بعد موته..او ياولي الله اغفر لي او اشفع لي.....من دون الله
أو شركآ أصغرا كالرياء والحلف بغير الله كقولهم والنبي وحياتي وحياة النعمة بالأمانة....
وكذلك نسبة النعم لغير الله كقول القائل لولا مهارة الطيار لتحطمت الطائرة ولولا ذكائي ما انجمع لي مالي في تجارتي هذه
فينبغي أن يقول لولا الله ثم ذكائي وفهمي في التجارة
كذلك يزكي قلبه من البدع الاعتقادية الكفرية :
كبدعة الحلولية ان الله في كل مكان والصوفية كاعتقاد انه يمكن اخذ الشريعة من الرؤى المنامية
او البدع العملية كالخروج على ولاة الامر بالسنان واللسان بل الاستحلال من البدع الاعتقادية
والانتحال للفرق المخالفة للسلف كالخوارج والمرجئة والأشاعرة والإخوان والتبليغ
وأما الجهمية والرافضة والحلولية القائلين أن الله في كل مكان فكفار وأصحاب وحدة الوجود ...كذلك
اللهم عافنا من البدع صغيرها وكبيرها
اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه ونعوذ بك أن نشرك بك شيئا لانعلمه
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
واحينا على السنة واتباع آثار سلف الأمة وامتنا على ذلك ظاهرا وباطنا
أبوعبدالله ماهر بن ظافر آل ظافر القحطاني عضو التوعية بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة....
|
|
|
|
|
|