بسم الله الرحمن الرحيم
[[ الإمداد بتيسير شرح الزاد
شرح على زاد المستقنع
بتحليل ألفاظه وتقريب معانيه ]]
الإمداد بتيسير شرح الزاد
للشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله -
كتاب الصيام
النوع الخامس : ( و تسع ذي الحجة ) و هي اول الشهر و ذلك لقوله ﷺ : (( ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل و أحب إلى الله من هذه الأيام العشر )) قيل : و لا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله قال : (( و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشئء ))
و الصيام يدخل العمل الصالح في هذه الأيام لأن الصيام من أفضل الأعمال و لما ورد في صيامها عن الرسول ﷺ .
النوع السادس : ( ويوم عرفة لغير حاج بها ) وذلك لأن النبي ﷺ قال : صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية و السنة التي بعده .
و لكن يستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج فالحاج لا يستحب له صيامه بل يكون مفطراً اقتداء بالنبي ﷺ فإنه وقف في عرفة مفطراً و لأجل أن يتقوى بالإفطار على الوقوف و الدعاء فليس من السنه للحاج أن يصوم في يوم عرفة بل السنه في حقه أن يكون مفطراً .
النوع السابع : ( و أفضله صوم يوم و فطر يوم ) و من أراد الزيادة على هذه الأنواع التي مرت و هي صيام الأيام البيض و الاثنين و الخميس و ست من شوال و شهر محرم و تسع ذي الحجة و يوم عرفة من اراد الزيادة على ذلك فإنه يستحب له أن يصوم يوما و يفطر يوما لأن النبي ﷺ قال : ( أفضل الصيام صيام داود و كان يصوم يوما و يفطر يوما ) .
و لا يجوز سرد الصيام بأن يكون الإنسان صائماً في كل السنة و لا يفطر أبدا لأن هذا مما نهى عنه الرسول ﷺ لما قال رجل أما أنا فأصوم و لا افطر .
قال النبي ﷺ : ( أما أنا فأصوم و أفطر و من رغب من سنتي فليس مني ) و قال ﷺ : ( لا صام من صام الدهر ) و في رواية : ( لا صام و لا افطر ) .
---------------------
الامداد بتيسير شرح الزاد
شرح على زاد المستقنع
( ج٢ ص ٣٩٠-٣٩٢ )