
27-05-2015, 02:44AM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 67 )
[ المتن ] :
الدرجة الثانية وما تتضمنه
وأما الدرجة الثانية: فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة، وهو الإيمان بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
وأنه ما في السموات وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله سبحانه. لا يكون في ملكه
ما لا يريد. وأنه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات. فما من مخلوق في الأرض ولا
في السماء إلا الله خالقه سبحانه، لا خالق غيره ولا رب سواه.
[ الشرح ]:
هذا بيان للمرتبة الثالثة [اعتبرها المصنف ـ رحمه الله ـ (الثانية) لأنه جعل العلم والكتابة درجة واحدة.
والمرتبة الرابعة من مراتب القدر].
أشار إلى الثالثة بقوله: (فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة)
والنافذة: هي الماضية التي لا راد لها، والشاملة هي العامة لكل شيء من الموجودات والمعدومات.
وقوله: (وهو الإيمان) أي: ومعنى الإيمان بهذه المرتبة اعتقاد: (أن ما شاء الله كان) أي: وجد (وما لم يشأ لم
يكن) أي: لم يوجد (وأنه ما في السموات من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله) أي: لا يحصل شيء من
ذلك إلا وقد شاءه الله سبحانه (لا يكون في ملكه ما لا يريد) وقوعه كونًا وقدرًا (وأنه سبحانه على كل شيء
قدير من الموجودات والمعدومات) لدخولها تحت عموم (كل شيء) فالله قد أخبر في آيات كثيرة أنه على
كل شيء قدير.
وقوله: (فما من مخلوق في الأرض ولا في السماء إلا الله خالقه سبحانه) هذا فيه إشارة إلى المرتبة الرابعة
وهي مرتبة الخلق والإيجاد، فكل ما سوى الله فهو مخلوق وكل الأفعال خيرها وشرها صادرة عن خلقه
وإحداثه لها (لا خالق غيره ولا رب سواه).
ولما فرغ الشيخ من ذكر مراتب القدر نبه على مسائل تتعلق بهذا الموضوع.
المسألة الأولى: أنه لا تعارض بين القدر والشرع.
المسألة الثانية: لا تعارض بين تقدير الله وقوع المعاصي وبغضه لها.
المسألة الثالثة: لا تعارض بين تقدير الله لأفعال العباد وكونهم يفعلونها باختيارهم.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|